السعودية تستضيف قادة العالم الاقتصادي في 2020

الجدعان لـ «الشرق الأوسط» : الاختيار تصويت بالثقة... ولجنة يترأسها ولي العهد لإدارة الملف

المستشارة الألمانية ميركل مع وزير الدولة السعودي إبراهيم عبد العزيز العساف ووزير المالية السعودي محمد الجدعان (رويترز)
المستشارة الألمانية ميركل مع وزير الدولة السعودي إبراهيم عبد العزيز العساف ووزير المالية السعودي محمد الجدعان (رويترز)
TT

السعودية تستضيف قادة العالم الاقتصادي في 2020

المستشارة الألمانية ميركل مع وزير الدولة السعودي إبراهيم عبد العزيز العساف ووزير المالية السعودي محمد الجدعان (رويترز)
المستشارة الألمانية ميركل مع وزير الدولة السعودي إبراهيم عبد العزيز العساف ووزير المالية السعودي محمد الجدعان (رويترز)

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، أن السعودية سوف تستضيف قمة العشرين لعام 2020، في خطابها الذي أنهت به فعاليات القمة المنعقدة في هامبورغ أمس. وقال وزير المالية السعودي، محمد عبد الله الجدعان، لـ«الشرق الأوسط» على هامش القمة إن «استضافة المملكة تعتبر تصويتاً بالثقة في دور المملكة واقتصادها وقدرتها على استضافة مثل هذا المحفل الكبير جدا». وتابع الوزير الجدعان أن «الاستضافة ليست فقط اجتماعات، وإنما ترتيب المواضيع وبحثها، وإدارة ملفات مهمة جدا. نعتقد أنها فرصة للمملكة لإثبات دورها وقدراتها، وفرصة لاستعراض إمكانياتها ومجالات الاستثمار فيها، لمستثمرين عبر العالم. هي كذلك فرصة للمنطقة لتسليط الضوء عليها. وأعتقد أنها فرصة حتى للعالم بشكل عام ومجموعة العشرين لتثبيت النمو الاقتصادي والاستقرار في المنطقة».
وشدد الجدعان على أن تنظيم قمة العشرين سيكون «فرصة كبيرة جداً للمملكة وشعبها واقتصادها وقطاعها الخاص. وأنا متأكد أن الأثر سيطال دول المنطقة، سواء في دول مجلس التعاون الخليجي أو الدول العربية».
وحول الموضوع الذي ستركز عليه القمة، قال الجدعان: «سنعمل خلال السنة على بحث الخيارات ومناقشتها مع بعض دول المجموعة، ومن ثمّ نبدأ في طرح المواضيع الرئيسية بعد إقرارها من طرف مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية». وأكد الجدعان أن هناك لجنة برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تتولى إدارة هذا الملف: «لأنه ملف مهم جداً على مستوى المملكة»، مضيفا أن «المواضيع ستتحدد خلال السنة المقبلة وستنشر».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «المملكة العربية السعودية هي من الدول المؤسسة لمجموعة العشرين، وشاركت بشكل فعال في كل القمم وفي كل فعالياتها منذ التأسيس»، لافتاً إلى أن تنظيم هذه الفعالية الدولية «سيبرز دور المملكة في هذه المجموعة».
وشاركت السعودية في أعمال قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة هامبورغ، تحت عنوان «نحو بناء عالم متواصل». ورأس وفد السعودية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء إبراهيم بن عبد العزيز العساف.
وأعلن البيان الختامي لقمة هامبورغ أن الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين ستنتقل إلى اليابان في 2019 وإلى السعودية في 2020، علما بأن قمة 2018 ستعقد في الأرجنتين. وقال رؤساء الدول وحكومات المجموعة في بيانهم الختامي: «نتطلع إلى الاجتماع مجدداً في الأرجنتين في 2018، وفي اليابان في 2019، وفي السعودية في 2020». وتستطيع الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية أن تضع على جدول الأعمال القضايا التي تهمها. وبذلك، ركزت الرئاسة الألمانية على شراكة تنموية مع عدد من الدول الأفريقية. فيما تناولت تركيا في 2015 مشكلة اللاجئين، بينما شددت أستراليا على ما تتطلبه البنى التحتية من حاجات.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.