8 جرحى في إطلاق نار أمام مسجد... وفرضية الإرهاب مستبعدة

TT

8 جرحى في إطلاق نار أمام مسجد... وفرضية الإرهاب مستبعدة

أصيب 8 أشخاص، بينهم طفلة، بجروح إثر إطلاق نار أمام مسجد في أفينيون في جنوب شرقي فرنسا مساء أول من أمس الأحد، وفق ما أعلنت النيابة العامة التي استبعدت فرضيّة العمل الإرهابي.
واستناداً إلى الأدلة الأولى التي جُمعت في المكان، فإنّ شخصين على الأقلّ خرجا من سيارة بالقرب من المسجد ليلاً وأطلقا النار، بحسب النيابة العامة التي أشارت إلى أنّ أحدهما استخدم بندقية صيد. وأكّدت النيابة العامة أنّ حياة الجرحى الثمانية ليست في خطر.
وتابعت: «ما علمناه الليلة هو أنّ المسجد لم يكُن مستهدفاً»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت النيابة العامة أنّ «الأحداث حصلت في الشارع حيث يقع المسجد، لكن ليست هناك أي علاقة» لما حدث بهذا المكان الديني، مستبعدة فرضية العمل الإرهابي. وبحسب الشهادات، فإنّ أربعة رجال مقنّعين كانوا داخل السيارة. وقد كُلّفت الشرطة القضائية بإجراء تحقيق.
يأتي ذلك بعد أيّام على محاولة رجل صدم مصلّين لدى خروجهم الخميس من مسجد كريتاي في ضاحية باريس، من دون سقوط جرحى. وقد اعتُقل مساء اليوم نفسه في منزله.
وقالت النيابة لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ الرجل (43 عاما) «يعاني مشاكل نفسيّة، وقد نُقل إلى المستشفى مرّتين في 2006 و2007 لإصابته بفصام في الشخصية. ويخضع حالياً لعلاج بالأدوية».
وبعد إقدام رجل على دهس مجموعة من المسلمين بشاحنته خلال خروجهم من مسجد فينزبري بارك في لندن، في 19 يونيو (حزيران)، شعر المسلمون في فرنسا بأنهم مستهدفون أيضاً، وطالب عدد من ممثليهم السلطات الفرنسية بـ«تعزيز حماية أماكن العبادة».
وقد كرّر مفوّض شرطة باريس أوامره بضرورة إبداء اليقظة لحماية أماكن عبادة المسلمين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».