الأردن يبدأ تنفيذ «التنمية المستدامة 2030»

الأردن يبدأ تنفيذ «التنمية المستدامة 2030»
TT

الأردن يبدأ تنفيذ «التنمية المستدامة 2030»

الأردن يبدأ تنفيذ «التنمية المستدامة 2030»

أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، عماد نجيب الفاخوري، أن الأردن بدأ في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، بحسب ما يتناسب مع الأولويات الوطنية، حيث تم وضع خريطة طريق تضمن التوعية المجتمعية والإدماج مع الخطط على المستويين الوطني والمحلي، وبناء القدرات في هذا المجال، بالإضافة إلى حساب تكاليف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبناء نظام للرصد والتقييم، إضافة إلى تعزيز النظام الإحصائي الوطني من خلال دائرة الإحصاءات العامة.
وأضاف: «ضمن عملية المقارنة التي تمت لمؤشرات قياس الأداء في البلاد، فقد تبين أن هناك ما نسبته 40 في المائة، يتوافر عنه بيانات مع وجود منهجيات واضحة للاحتساب، وهذا يضعنا أمام تحدٍ كبير في المرحلة المقبلة لاعتماد المنهجيات وتوفير البيانات لنسبة 60 في المائة من مؤشرات القياس لأهداف التنمية المستدامة، وتعظيم دور دائرة الإحصاءات لتكون المرجعية الوحيدة لاعتماد جودة البيانات الإحصائية، وهذا تحدٍ يواجه كل دول العالم».
وقال الفاخوري في كلمته أمس خلال إطلاقه الورشة الثانية للتحضير لإعداد الاستراتيجية الوطنية للإحصاء 2018 – 2022: إن البيانات الإحصائية هي التي تعكس الواقع الاقتصادي والاجتماعي والديموغرافي، وتشكل أحد المرتكزات المهمة في ضع السياسات والخطط واتخاذ القرارات السليمة على المستوى الوطني.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للإحصاء تشكل حجر الزاوية في صياغة السياسات والخطط وتقييمها، واتخاذ القرارات السليمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية، حيث تساهم في خدمة أهداف التنمية المستدامة.
كما أن الاستراتيجية هي الأساس في تحقيق وثيقة الأردن 2025 وبرنامجها التنموي التنفيذي 2016 – 2019، وكذلك مؤشرات التنمية المستدامة التي تبنتها الأمم المتحدة عام 2016، وكان الأردن قد التزم بتنفيذها، حيث سيقدم الاستعراض الوطني الطوعي لتنفيذ أجندة 2030 في اجتماع المنتدى السياسي الرفيع المستوى الذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة هذا الشهر.
وأضاف الوزير، إن تطوير استراتيجية وطنية للإحصاء يتطلب تقييماً ومراجعة للأطر القانونية والمؤسسية والكوادر البشرية للأجهزة الإحصائية في المؤسسات كافة المنتجة للبيانات الإحصائية؛ بهدف تعزيزها ورفع قدرات كوادرها البشرية في المجال الإحصائي، وهذا يؤكد حرص الحكومة ومن خلال دائرة الإحصاءات العامة على تبني مبدأ التحسين المستمر وأفضل الممارسات الدولية في التعدادات والمسوحات والعمل الإحصائي.
وقال: إن النجاح في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للإحصاء يعتمد على مدى تبني والتزام المؤسسات المعنية كافة بتنفيذ مسؤولياتها المحددة لتطوير النظام الإحصائي. ومعلوم أن الاستراتيجية الوطنية للإحصاء في المرحلة الأولى تشمل عشرة قطاعات اقتصادية، ومنها الاقتصاد والمالية، الطاقة والبيئة، الصحة، السكان، العمل، التعليم، النقل، الاتصالات، سجل الأعمال.
كما يمكن استخدام هذه البيانات في التنبؤ المستقبلي للاتجاهات في الظواهر المختلفة؛ مما يؤدي إلى حسن التخطيط وتجنب الأزمات قبل وقوعها، أو التقليل قدر الإمكان من الانعكاسات السلبية لها، ناهيك عن أن البيانات الإحصائية تلعب دوراً مهماً في التقييم الدوري للسياسات الخطط والبرامج التنموية للدولة.
وأضاف، أن تعدد الجهات المنتجة للبيانات الإحصائية، في الدول كافة، ومنها الأردن قد ينشأ عنها تعدد مفاهيم ومنهجيات احتساب المؤشرات الإحصائية وبالتالي اختلاف في الأرقام، وفي سبيل توحيد جهود كل المؤسسات المعنية بإنتاج البيانات الإحصائية، فقد أعطى قانون الإحصاءات العامة مهمة تنسيق العمل الإحصائي لدائرة الإحصاءات العامة.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».