الاتحاد يبدأ تحضيراته بجملة غيابات

مساع لتعليق قرار منع تسجيل المحترفين

الأنصاري سيغيب عن أول تدريبات الاتحاد للموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
الأنصاري سيغيب عن أول تدريبات الاتحاد للموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يبدأ تحضيراته بجملة غيابات

الأنصاري سيغيب عن أول تدريبات الاتحاد للموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
الأنصاري سيغيب عن أول تدريبات الاتحاد للموسم الجديد («الشرق الأوسط»)

يبدأ فريق الاتحاد، اليوم تحضيراته للموسم الرياضي الجديد، وسط جملة غيابات للاعبين التشيلي كارلوس فيلانويفا والتونسي أحمد عكايشي وأحمد عسيري وفهد المولد إلى جانب الكويتي فهد الأنصاري والمصري محمود كهربا واللذين ينتظر أن يكونا في مقدمة المشاركين في المران اليومين المقبلة.
فيما يقيم لاعبو الاتحاد اليوم احتفالية خاصة بإدارة ناديهم الجديدة تزامناً مع بدء استعدادات الفريق للموسم الرياضي والذي سيتولى الإشراف عليه مساعد المدرب التشيلي سييرا المدرب الوطني حسن خليفة والمساعدان الوطنيان علاء رواس وماهر علوة.
وسيخضع اللاعبون خلال اليومين المقبلين لاختبارات لياقية وطبية بأحد المراكز المتخصصة بإشراف الشريك الطبي للنادي، حيث سيتم توزيع اللاعبين على مجموعات على مدار ثلاثة أيام لإجراء الفحوصات الدورية المعتادة، بينما ستركز التدريبات الاعتيادية التي سيشرف عليها الجهاز المساعد للمدرب التشيلي على الجوانب اللياقية.
فيما يتولى المدرب التشيلي سييرا الإشراف الفعلي على الفريق تزامناً مع عودته إلى جدة برفقة مواطنه التشيلي فيلانويفا نهاية الأسبوع الحالي، في الوقت الذي طالبت إدارة الكرة من لاعبي الفريق يوم أمس بضرورة الالتزام بموعد عودة التدريبات والتواجد مبكراً في معقل النادي.
بينما يستقبل لاعبو الاتحاد اليوم نظاماً جديداً في النادي يتمثل في تطبيق نظام البصمة على كافة اللاعبين وبجميع الألعاب والتي ستنتهجه الإدارة الجديدة لتدوين الحضور والانصراف وربطه بتسلمهم للرواتب الشهرية.
إلى ذلك، تسارع إدارة الاتحاد لإنهاء كافة الترتيبات المتعلقة بمعسكر الفريق الخارجي والذي سيقام في إنجلترا استعداداً للموسم الرياضي الجديد، فيما كثفت إدارة الكرة اتصالاتها في الساعات الماضية لمخاطبة عدد من الأندية الإنجليزية لخوض مواجهات ودية مع فرقها خلال المعسكر الذي ينتظر أن ينطلق نهاية الأسبوع المقبل.
وينتظر أن يتجه أحد الأجهزة الإدارية بنادي الاتحاد إلى العاصمة البريطانية لندن للوقوف على كافة التحضيرات والترتيبات المتعلقة بالمعسكر نهاية الأسبوع الحالي، تمهيداً لتوجه بعثة الفريق إلى هناك.
من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن استئناف نادي الاتحاد قضية المنع من التسجيل لفترتين ما زال منظورا، وينتظر صدور القرار منتصف الأسبوع المقبل، مطمئناً على الوضع القانوني للنادي حيث يجري العمل على تعليق العقوبة أو تخفيضها لفترة واحدة بدلاً من فترتين.
وأشار المصدر إلى توجه الاتحاد «في حال تعليق العقوبة» لتحويل المهاجم ربيع السفياني إلى لاعب محترف وحسم عدد من الملفات المحلية والأجنبية لتدعيم صفوف الفريق، في الوقت الذي أشار إلى مساع اتحادية لتجديد عقود عدد من اللاعبين يتقدمهم عبد الرحمن الغامدي.
من جهة ثانية، يحتفل التونسي أحمد عكايشي محترف الاتحاد في بلاده اليوم بزواجه والذي ينتظر أن يحضره عدد من الاتحاديين، فيما منح عكايشي إجازة خاصة بهذه المناسبة تمتد لخمسة أيام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».