قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأفغانية، أمس، إن منطقة تورا بورا بمنطقة باشيراجام في إقليم ننجرهار شرق البلاد «تم تطهيرها تماماً من المتمردين». وقال طارق شاه بهرامي، القائم بأعمال وزير الدفاع، الذي زار تورا بورا، إن «قوات الأمن ستحاول منع (داعش) من السيطرة على المنطقة مجدداً»، بحسب شبكة «تولو» التلفزيونية الأفغانية. وأضاف أن «(داعش) تكبد خسائر فادحة في العملية التي قامت بها قوات الأمن». وكانت تورا بورا، وهي منطقة استراتيجية في الإقليم الواقع شرق أفغانستان، قد سقطت في أيدي تنظيم داعش بعد اشتباكات بين الأخير وحركة طالبان قبل أكثر من أسبوعين. وتابع بهرامي: «تمكنت قوات الأمن من استعادة منطقة تورا بورا بشكل كامل وتطهيرها من المتمردين. لقد قررنا إنشاء قاعدة قوية هنا حتى لا يتمكن متمردو (داعش) من السيطرة على المنطقة مجدداً». في غضون ذلك، قال محمد زمان وزيري، قائد قوات سيلاب 201، إن متمردي «داعش» يتلقون دعماً عبر الحدود. وأضاف: «(داعش) تكبد خسائر فادحة في مقاطعات كوت وأشين وباشيراجام. عناصر (داعش) يأتون عبر الجبال من منطقة تشينار بارا في باكستان. إنهم يحتشدون في باكستان».
وقد اكتسبت منطقة تورا بورا سمعة سيئة بعد أن استخدمها أسامة بن لادن الزعيم السابق لـ«القاعدة» مخبأ بعد الإطاحة بنظام طالبان في عام 2001، وقد قتل بن لادن في عملية أميركية في باكستان في عام 2011.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين حثت أفغانستان وباكستان على تحسين العلاقات ووضع آلية لمنع وإدارة الأزمات. وأضافت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن وزير الخارجية وانغ يي التقى بالرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني في كابل أول من أمس، وقال إن عقد مؤتمر ثلاثي بمشاركة الصين والدولتين قد يعزز الحوار والتعاون. ونقل البيان عن وانغ قوله: «تأمل الصين بصدق أن تحسن أفغانستان وباكستان العلاقات وتعيدان بناء الثقة المتبادلة وتعززان من التعاون وتحققان أمناً مشتركاً وتنمية مشتركة». وتابع قائلاً: «وبصفتها صديقاً مشتركاً لأفغانستان وباكستان، تحث الصين الدولتين على وضع آلية لمنع وإدارة الأزمات في أسرع وقت ممكن للتعامل مع أي طارئ». وزار وانغ باكستان أيضاً مطلع الأسبوع. ولم يتسنّ الوصول إلى مسؤولين أفغان أو باكستانيين للتعليق. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وانغ قوله في باكستان أمس إن مكافحة الإرهاب جزء مهم من علاقة الصين بباكستان وشكر إسلام آباد «على دعمها الثابت لقتال الصين ضد حركة تركستان الشرقية الإرهابية العنيفة». وتقول الصين إن حركة تركستان الشرقية الإسلامية هي جماعة انفصالية تنتهج العنف من الويغور ولها صلات بمتشددين في جنوب آسيا.
كابل: تطهير منطقة تورا بورا من «داعش»
التنظيم الإرهابي تكبد خسائر فادحة في شرق أفغانستان
كابل: تطهير منطقة تورا بورا من «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة