ألمانيا تتخطى الكاميرون... وتشيلي تفلت من كمين أستراليا

البرتغال تدفع الثمن رغم الفوز الكاسح على نيوزيلندا... وروسيا تودع كأس القارات

كريم ديميرباي (يسار) يفتتح ثلاثية المنتخب الألماني (رويترز) - رونالدو بعد افتتاحه رباعية البرتغال (أ.ف.ب)
كريم ديميرباي (يسار) يفتتح ثلاثية المنتخب الألماني (رويترز) - رونالدو بعد افتتاحه رباعية البرتغال (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تتخطى الكاميرون... وتشيلي تفلت من كمين أستراليا

كريم ديميرباي (يسار) يفتتح ثلاثية المنتخب الألماني (رويترز) - رونالدو بعد افتتاحه رباعية البرتغال (أ.ف.ب)
كريم ديميرباي (يسار) يفتتح ثلاثية المنتخب الألماني (رويترز) - رونالدو بعد افتتاحه رباعية البرتغال (أ.ف.ب)

أفلت المنتخب التشيلي لكرة القدم من كمين المنتخب الأسترالي وتعادل معه 1 - 1 أمس، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية بكأس القارات المقامة حاليا بروسيا. وتقدم المنتخب الأسترالي بهدف سجله جيمس ترويسي في الدقيقة الـ42، قبل أن يتعادل المنتخب التشيلي عن طريق مارتن رودريجيز في الدقيقة الـ67 ورفع المنتخب التشيلي رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثاني، كما رفع المنتخب الأسترالي رصيده إلى نقطتين في المركز الثالث. وبهذا التعادل تأهل المنتخب التشيلي بصفته ثاني المجموعة الثانية خلف المنتخب الألماني، الذي رفع رصيده إلى سبع نقاط وتصدر المجموعة بعد أن تغلب على المنتخب الكاميروني 3 – 1، في حين ودع منتخبا أستراليا والكاميرون منافسات البطولة. ومن المقرر أن يلتقي المنتخب التشيلي مع نظيره البرتغالي، في حين يلتقي المنتخب الألماني مع المنتخب المكسيكي في الدور قبل النهائي من البطولة.
* البرتغال × نيوزيلندا
ربما سيكون لمنتخب نيوزيلندا تأثير على محصلة كأس القارات في النهاية رغم خروج الفريق مبكراً من البطولة المقامة في روسيا. وودّع منتخب نيوزيلندا البطولة بعد خسارته في جميع مبارياته الثلاث، لكنه نال الاحترام، حيث لم يشأ فرناندو سانتوس مدرب المنتخب البرتغالي المخاطرة في مواجهتهم.
وجاءت هزيمة نيوزلندا بصعوبة أمام المكسيك 1/ 2 لتقنع سانتوس بأنه ينبغي عليه الدفع بأفضل لاعبيه في مواجهة نيوزلندا، بما في ذلك كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم، من أجل تأمين العبور للمربع الذهبي. ورغم حاجة الفريق البرتغالي لنقطة واحدة أمام نيوزيلندا في المجموعة الأولى، فقد قرر سانتوس المخاطرة بلاعبين، هما المدافع بيبي ولاعب الوسط برناردو سيلفا حيث تلقى كل منهما بطاقة صفراء، وكانا يواجهان شبح الإيقاف حال حصولهما على إنذار جديد. وقام الفريق البرتغالي بالمهمة على أكمل وجه واكتسح نظيره النيوزيلندي برباعية نظيفة في سان بطرسبرغ، لكن رغم ذلك فإن احترام سانتوس لنيوزيلندا جاء بثمن باهظ.
الفريق البرتغالي سيفتقد جهود بيبي في المربع الذهبي بعد تلقيه الإنذار الثاني في البطولة. وقرر سانتوس الدفع بمدافع ريال مدريد منذ البداية من أجل إيقاف مفاتيح الخطورة لدى نيوزيلندا في الألعاب الهوائية، وبمرور الوقت تأخر المدرب في سحب بيبي، رغم تقدم فريقه 2/ صفر، حيث كان يرى وجود خطورة محتملة لدى الخصم. وأشار سانتوس إلى أن «لويس نيتو كان يجري عملية الإحماء، كنا نخطط للدفع به مكان بيبي عند حسم النتيجة، هدفي كان استبدال بيبي لكننا عانينا من بداية صعبة للشوط الثاني». وبعد ارتكابه مخالفة تلقى بيبي البطاقة الصفراء، وهو ما علق عليه سانتوس بالقول: «إذا كنت أعرف أن ذلك سيحدث كنتُ سأقوم بتغيره قبل ذلك». غياب بيبي عن المربع الذهبي قد يكون له ثمن باهظ للبرتغال، في ظل مساعي الفريق لضم لقب كأس القارات إلى لقب كأس الأمم الأوروبية.
ومن جانبه، رأى أنتوني هودسون مدرب نيوزلندا أن قرار سانتوس بالدفع بأمثال رونالدو وبيبي منذ البداية هو إشارة على أن فريقه لم يعد بالخصم الذي يستهان به. وقال هودسون: «هي إشارة كبيرة للفريق صاحب المركز الـ95 في التصنيف العالمي». ودفعت نيوزلندا الثمن في النهاية إذ إن الفريق بعد تأخره صفر/ 2 ظل يحاول السعي لمبادلة خصمه البرتغالي الهجمات. وأوضح هودسون «كان من الممكن أن نحاول إبقاء النتيجة على ما هي عليه»، ولكن المدرب الإنجليزي سحب المدافع اندرو دورانتي ولعب بثلاثة مهاجمين، وقال: «لقد دفعنا الثمن في النهاية».
رونالدو الذي سجل الهدف الأول للبرتغال من ضربة جزاء وحصل على لقب رجل المباراة للمرة الثالثة على التوالي، قال: «نشعر بالثقة وبصرف النظر عن منافسنا في المربع الذهبي فإننا نتطلع للفوز». ورفعت البرتغال رصيدها إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن المكسيك التي تغلبت على روسيا 2 - 1 لتلحق ببطلة أوروبا لقبل النهائي. ووضع رونالدو الهداف التاريخي للبرتغال وأفضل لاعب في العالم أربع مرات منتخب بلاده في المقدمة بركلة جزاء في الدقيقة 33 ليحرز هدفه 75 بقميص المنتخب. وعزز برناردو سيلفا النتيجة بعدها بأربع دقائق عندما تابع تمريرة عرضية ليسدد كرة منخفضة في الشباك من داخل منطقة الجزاء.
وأضاف أندريه سيلفا الهدف الثالث لمنتخب البرتغال، والثامن له في 11 مباراة، بتسديدة رائعة في الزاوية البعيدة من داخل منطقة الجزاء قبل النهاية بعشر دقائق. ونجح ناني، الذي شارك بدلا من رونالدو في الشوط الثاني وحمل شارة القيادة بدلا منه، في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
وظهرت بطلة أوروبا بشكل جيد وفعال ولم تتعرض لأي خطر رغم البداية البطيئة. ولم تكن كل الأنباء جيدة بالنسبة للبرتغال حيث أصيب برناردو سيلفا وغادر الملعب في الشوط الثاني بينما تسبب تدخل متهور في حصول المدافع المخضرم بيبي على إنذار هو الثاني له في البطولة ليغيب عن مباراة قبل النهائي يوم الأربعاء المقبل. وقال سانتوس مدرب البرتغال: «كانت مباراة غريبة. استطعنا الهيمنة عليها لكنهم صنعوا لنا بعض المشكلات ولو نجحوا في جعل النتيجة 2 - 1 لكانت الأمور تعقدت».
وتألق ستيفان مارينوفيتش حارس نيوزيلندا، الذي ساعد أونترهاخينغ في التأهل من دوري الدرجة الرابعة الألماني، الموسم الماضي، في الشوط الثاني. وبدا بطل الأوقيانوس بعيداً عن تشكيل أي خطورة على البرتغال لينهي مشاركته الرابعة في البطولة دون الفوز في أي مباراة خلال مشاركاته في البطولة إجمالاً حيث خسر 11 بين 12 مباراة واكتفى بتعادل واحد.
وتتذيل نيوزيلندا المجموعة دون رصيد من النقاط. ورغم ذلك كان هودسون مدرب نيوزيلندا فخوراً بفريقه الذي لم يلجأ للدفاع في الشوط الثاني. وقال للصحافيين: «ندرك أننا قدمنا بعض الأداء الجيد في بعض الفترات. لم نتوقف أبداً. صنعنا عدة فرص ووضعناهم تحت ضغط وكان يمكننا الظهور بشكل أفضل في هذه البطولة. هذا الفريق يسير في الطريق الصحيح، لأنه يملك شخصية رائعة وثقة كبيرة ومجموعة من اللاعبين الشبان الذين يتحركون في الطريق الصحيح».
وسنحت أول فرصة خطيرة للبرتغال في المباراة عندما ارتدَّت ضربة رأس من رونالدو من العارضة في الدقيقة 26. وتقدمت البرتغال عندما سقط دانيلو داخل منطقة الجزاء بعد تدخل من قبل اثنين من المدافعين، ليحتسب الحكم ركلة جزاء دون الحاجة للاستعانة بحكم الفيديو ليسجل رونالدو أول الأهداف. وبعدها بأربع دقائق تلقى إليزيو تمريرة ذكية من ريكاردو كواريسما في الناحية اليسرى ليعيدها إلى الوسط ليتابعها برناردو سيلفا في الشباك رغم تعرضه لضربة في كاحله. وأنقذ مارينوفيتش عدة فرص من رونالدو وأندريه سيلفا وناني لكنه لم ينجح في منع هدفي سيلفا وناني المتأخرين. وهذا هو الهدف الدولي رقم 25 لناني.
* روسيا × المكسيك
استفاد هيرفينغ لوزانو من دفاع سيئ لروسيا ليحرز هدفاً رائعاً منح المكسيك الفوز 2 - 1 على البلد المضيف الذي ودَّع كأس القارات. ولم يستطع الحارس ايغور اكينفييف قراءة الموقف بعدما أبعد هيكتور هيريرا كرة لمسافة 80 متراً من منطقة جزاء المكسيك بعد سبع دقائق على بداية الشوط الثاني. وسقطت الكرة على بعد 25 متراً من مرمى روسيا وتردد اكينفييف ودفاعه ليصل لوزانو أولا إلى الكرة ويضعها برأسه من فوق الحارس داخل المرمى ليضمن بطل اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) الوصول للدور قبل النهائي. وعززت روسيا آمال جماهيرها عندما تقدمت في الشوط الأول عبر ألكسندر ساميدوف لكن نستور اراوخو أدرك التعادل سريعاً بعد مرور نصف ساعة من اللعب.
وخروج روسيا المبكر هو ضربة أخرى للبلد الذي سيستضيف كأس العالم في العام المقبل بعد وداع بطولة أوروبا العام الماضي من دور المجموعات عندما فشلت في الفوز بأي مباراة. وانتهت آمال روسيا في الدقيقة 68 بعد طرد يوري جيركوف، وتفادت روسيا المزيد من الإحراج عندما ألغى حكم الفيديو هدفا ثالثا للمكسيك. وتمت الاستعانة بالإعادة التلفزيونية في الدقيقة 17 بعد سقوط فيدور سمولوف مهاجم روسيا داخل منطقة الجزاء بعد احتكاك مع اراوخو لكن الحكم قرر عدم احتساب ركلة جزاء.
وسيطرت المكسيك على اللعب مبكرا، لكن روسيا هي من تقدمت عندما سدد ساميدوف كرة داخل مرمى جويرمو أوتشوا من داخل منطقة الجزاء، بعدما فشل دفاع المكسيك في إبعاد الكرة ولم يستطع ألكسندر اروخين تسديد الكرة. وأدرك المدافع اراوخو التعادل للمكسيك بضربة رأس من فوق الحارس. وشعرت الجماهير أن روسيا ربما أهدرت فرصة الصعود، وجاء هدف لوزانو ليؤكد مخاوفها.
وساند ستانيسلاف تشيرتشيسوف مدرب روسيا وحارس المنتخب السابق الحارس اكينفييف. وقال للصحافيين: «كل حارس مرمى معرض لارتكاب الأخطاء، وهذا أمر تستطيع التعامل معه. الحياة تستمر وهذه رياضة، وأنا مقتنع أنه سيستمر في المنتخب، وسيدخل السعادة على الجماهير». وتابع: «المشاعر تسيطر على الجميع، وهذا ليس الوقت للتوصل إلى أي استنتاجات. يحدوني الأمل أن يستفيد اللاعبون من هذا الأمر للنضج والتطور».



قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.