الرئيس الأميركي يستقبل اليوم رئيس الوزراء الهندي

الأمن الإقليمي والنزاع مع باكستان يتصدران مباحثاتهما

الرئيس الأميركي يستقبل اليوم رئيس الوزراء الهندي
TT

الرئيس الأميركي يستقبل اليوم رئيس الوزراء الهندي

الرئيس الأميركي يستقبل اليوم رئيس الوزراء الهندي

وصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الولايات المتحدة، أمس، لعقد أول لقاء له مع الرئيس دونالد ترمب، بهدف ترسيخ العلاقات وتخطي الخلافات حول التقلبات المناخية.
وتحسنت العلاقات بين البلدين في عهد باراك أوباما، عندما كانت الهند تبحث عن استثمارات أجنبية أكبر وعلاقات تجارية أهم مع دول غربية. وتعهد مودي بالعمل بشكل وثيق مع إدارة ترمب، لكن سرعان ما برزت عقبات حول قضايا كالتجارة وتأشيرات الدخول لهنود راغبين بالعمل في الولايات المتحدة.
واتّهم ترمب الهند بالسعي للاستفادة من اتفاق باريس حول المناخ، عندما أعلن هذا الشهر انسحابه منه، وهذا أمر نفته نيودلهي. وقلّل المسؤولون من أهمية الزيارة التي تتناقض تماما مع زيارة مودي الأولى للولايات المتحدة في 2014 عندما ألقى خطابا في الأمم المتحدة، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال مسؤول هندي كبير: «إن كان هناك شيء نرغب فيه من الزيارة، فهو التناغم».
في المقابل، يرى المحللون أن هناك قاسما مشتركا بين مودي وترمب كونهما وصلا إلى سدة الحكم من خارج الأوساط السياسية من خلال انتقاد المؤسسات على أساس قومي. وقال مسؤول أميركي إن للزعيمين «الكثير من النقاط المشتركة»، مؤكدا أن مودي سيكون أول مسؤول أجنبي يستقبل حول مأدبة عشاء في البيت الأبيض في عهد الإدارة الجديدة. وأضاف طالبا عدم كشف هويته: «نود فعلا إقامة استقبال رسمي».
وتبادل المسؤولان عبارات ودية على «تويتر»، وكتب ترمب السبت «قضايا استراتيجية يجب بحثها مع صديق حقيقي!». ورد مودي: «شكرا على الترحيب الشخصي الودي. أترقب أن ألتقي وأتباحث معك دونالد ترمب».
والتقى مودي أمس مسؤولين أميركيين في مجال الأعمال، قبل لقاء ترمب اليوم. إلا أن مواقف ترمب الحمائية تتناقض مع جهود الهند لإعطاء دفع للصادرات وتشجيع الشركات الغربية على «الصناعة في الهند».
وانتقد مودي في خطاب ألقاه فور تولي ترمب مهامه «المواقف الحمائية»، التي اعتبرت موجهة إلى شعار الرئيس الأميركي «أميركا أولا». وقال محللون إن لقاء اليوم في البيت الأبيض سيعطي مودي فرصة لتحويل انتباه الرئيس الأميركي، الذي يركز اهتمامه مع العلاقات مع الصين.
وقال سوجيت داتا، المختص في السياسة الخارجية في جامعة نيودلهي الإسلامية، إن «اللقاء بين المسؤولين مهم جدا، لأن سياسات الإدارة الجديدة مع آسيا وخصوصا الهند غير واضحة». ويتوقع أن يحتل الأمن الإقليمي حيزا مهما على جدول أعمال المباحثات، لأن واشنطن تدرس إمكانية نشر نحو خمسة آلاف جندي إضافي في أفغانستان لمساعدة القوات المحلية في محاربة طالبان ومجموعات متمردة أخرى.
كما أشارت الإدارة الأميركية إلى أنها قد تتخذ موقفا أكثر تشددا من باكستان، التي تتهمها الهند بإيواء جماعات متمردة. ومنع مودي لسنوات من دخول الولايات المتحدة بعد مواجهات دامية في ولاية غوجارات، معظم القتلى فيها كانوا من المسلمين. لكن بعد فوزه الساحق في الانتخابات، أقام مودي علاقة وطيدة مع أوباما.
وقال المحلل السياسي آشلي تيليس في مقابلة مع «آجين آيدج» إن لقاء ترمب سيعطي مودي «فرصة للتطرق إلى مصالح الهند، وعرض الفرص التي تمنحها هذه المصالح للولايات المتحدة». وأضاف: «لا أعتقد أن مودي سينجح في تغيير نظرة ترمب إلى العالم. لكنه سيساعد ترمب على النظر إلى الهند كفرصة، بدلا من اعتبارها مشكلة».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.