المشهد

المشهد
TT

المشهد

المشهد

* قوائم نقدية
قام ناقدا صحيفة «ذا نيويورك تايمز»، مانولا دارغيز وأ. أو. سكوت بجولة بين الأفلام التي تم إنتاجها منذ مطلع هذا القرن، أي خلال الست عشرة سنة الماضية، وانتخاب الأفضل من بينها: 25 فيلماً يتقدّمها عمل يستحق بكل تأكيد هو فيلم بول توماس أندرسن There Will be Blood، وتضم كذلك أفلاماً عالمية مثل فيلم Spirited Away الكرتوني لمخرجه الياباني هاياو ميازاكي وTouch of Sin للصييني جيا زانغكي وMillion Dollar Babby للأميركي كلينت ايستوود.
- مثل هذه القوائم باتت تتكرر طوال العام في المجلات والمواقع. تلك المطبوعة وتلك المبثوثة على الإنترنت. حالياً، على سبيل المثال تقوم مجلة «برميير» بنشر لائحة بـ«أعظم 100 فيلم». والقسم الثقافي في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) البريطانية كان قد دعا النقاد وغيرهم من المهتمين بالشأن السينمائي لجولة جديدة من تأليف القوائم التفضيلية علي غرار ما فعله قبل عامين.
- ليست المشكلة في تعدد وتكرار مثل هذه القوائم، بل في حقيقة أن الإحصاء لا يشمل النقاد والسينمائيين فقط، بل صحافيين وموظفي مهرجانات وآخرين لم يسمع بهم أحد من قبل. هذا ما حدث في الإحصاء الأول الذي قامت به «بي بي سي»، الذي لا بد أنه سيتكرر هذا العام، حيث كان هناك نحو الثلث من المقترعين غرباء على المهنة النقدية، ولو أن الإعلان عن ذلك الاقتراع قبل وبعد إتمامه تم على أساس أنه تصويت يقوم به النقاد العالميون.
- إلى ذلك، فإنه من الممكن تصديق أن النقاد، إذا ما اقترعوا، شاهدوا كل فيلم صوّتوا له، لكن أن يقوم آخرون من غير الجسد النقدي بالاشتراك في مثل هذه المهمة غير اليسيرة هو دعوة للبعض، على الأقل، لضم عناوين أفلام لم يشاهدوها، لكنهم يعلمون أنها استحوذت حين عرضت على إعجاب النقاد أو على جوائز المهرجانات.
- هي، إذن، باتت فوضى غير خلاقة تسعى لإثارة الاهتمام والترويج لمن يقوم بالإحصاء وللمشتركين فيه. هذا لا يشمل قائمة «ذا نيويورك تايمز»؛ لأنها حصرت المهمّـة بين ناقديها المعتمدين، وبالتالي قائمة تستحق الثقة بصرف النظر عن قبول بعض الأفلام الواردة فيها أو رفضه.


مقالات ذات صلة

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

يأتي فيلم «سعود وينه؟» بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».