خبيرة تغذية تنصح بعدم تجاهل الشعور بالعطش

يشرب البالغون نحو 1.5 لتر في اليوم (رويترز)
يشرب البالغون نحو 1.5 لتر في اليوم (رويترز)
TT

خبيرة تغذية تنصح بعدم تجاهل الشعور بالعطش

يشرب البالغون نحو 1.5 لتر في اليوم (رويترز)
يشرب البالغون نحو 1.5 لتر في اليوم (رويترز)

التعرق بجوار البحر في ظل درجة حرارة تبلغ 30 درجة مئوية ثم قيادة الدراجة الهوائية للعودة إلى المنزل. هذا يمكن أن يكون قاسيا على جسمك إذا لم يكن لديك ما يكفي من الماء.
وتوضح أنتيه جال، المتحدثة باسم الجمعية الألمانية للتغذية، كيف يمكن أن نشرب على نحو ملائم.
لماذا لا يمكن تناول الماء مسبقا؟
لا يوجد لدى الإنسان مخزون مياه. إذا تناولنا سوائل أكثر من احتياجات الجسم، فسوف يتم إفرازها ببساطة عبر الكليتين. ويظل من الجيد الانتباه للشعور بالعطش. فهو علامة جديرة بالثقة من الجسم لحمايتنا من الجفاف.
كم مرة يتعين على المرء أن يشرب ماء؟
توصي جمعية التغذية الألمانية بأن يشرب البالغون نحو 5.‏1 لتر في اليوم، ومع الوجبات وبينها أيضا، لحماية الجسم من الجفاف.
وفي ظل ظروف معينة، مثل الطقس شديد الدفء أو الرطوبة، أو شديد البرودة.
وعندما يعاني الشخص من مرض ما يتسبب في حدوث حمى أو قيء أو إسهال، يحتاج المرء إلى مزيد من السوائل. ويحدث الأمر نفسه عندما نمارس مجهودا بدنيا أو الرياضة، وهو ما يمكن أن يتطلب من نصف لتر إلى لتر من الماء كل ساعة.
هل يمكنني الانتظار حتى أشعر بالعطش؟
الشعور بالعطش علامة تحذيرية واضحة أن هناك نقصا في السوائل، وهو ما يعني أنه ينبغي علينا أن نحاول أن نشرب بانتظام قبل أن يحدث هذا.
كبار السن خصوصا هم الأكثر عرضة للشعور بالعطش، وهو ما يعني زيادة احتمال أنهم قد لا يشربون بما يكفي. وفي حال كونك لا تشعر بالعطش كثيرا، فينبغي عليك أن تحرص على شرب ما يكفي من الماء، ليس أقل من لتر في اليوم.



التّغير المُناخي يُهدّد وجهات سياحية عالمية بحلول 2034

ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)
ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)
TT

التّغير المُناخي يُهدّد وجهات سياحية عالمية بحلول 2034

ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)
ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)

يؤثر التّغير المناخي على نحو كبيرٍ بالفعل على كثير من مناطق العالم. وإذا استمر الاتجاه الحالي، فقد لا يمكن الوصول إلى بعض وجهات العطلات والسفر الشهيرة، أو ربما تتغير على نحو جذري بحلول 2034.

يُهدّد ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع مستويات البحار والأحداث الجوية المتطرفة سكان تلك المناطق والبنية التحتية السياحية والجمال الطبيعي.

«فلوريدا كيز» في ولاية فلوريدا الأميركية (غيتي)

من بين هذه الوجهات المعرَّضة للخطر، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن «موقع توريزم ريفيو»، فإن أرخبيل «فلوريدا كيز»، الواقع في ولاية فلوريدا الأميركية، يواجه تهديدات كبيرة من ارتفاع مستوى البحر والأعاصير المتكرّرة. وبحلول 2034، يمكن أن يخسر كثيرٌ من الجزر المسطّحة أجزاء من كتلتها الأرضية، مما سيؤثّر بشكل كبير على السياحة. كما أن الشِّعاب المرجانية وهي عامل جذب رئيسي للغواصين، تضرّرت من ارتفاع درجة حرارة المحيطات وزيادة تحمض المياه.

«جزر غالاباغوس» أكثر حساسية بسبب موقعها المعزول (غيتي)

وتُعدّ «جزر غالاباغوس» أيضاً بنظامها البيئي الفريد، وهي مُدرجة على قائمة «اليونيسكو لمواقع التراث العالمي»، أكثر حساسية للتغير المناخي بسبب موقعها المعزول. ويُهدّد ارتفاع درجة حرارة المحيط النظام البيئي البحري، ويؤدي إلى ابيضاض الشّعاب، في حين يُؤثّر تغيّر أنماط الطقس على الحياة البرّية فيها. وقد تتعرض أنواع الحيوانات الفريدة التي تشكل جاذبية الجزر، للخطر على نحوٍ متزايد، ويمكن أن يضطرب توازن الجزر بشكل لا رجعة فيه.

مستقبل «فينيسيا» غامض (غيتي)

بدورها تواجه «فينيسيا»، المعروفة بأنها مدينة القنوات، مستقبلاً غامضاً؛ إذ تتأثر البلدة بانتظامٍ بالفيضانات، وهي مهدّدة من ارتفاع مستوى البحر على نحو متزايد. ومن المتوقع بحلول 2034 أن يصبح دخولها مسموحاً به للسياح فقط، أو قد يكون غير مسموحٍ به على الإطلاق.

و«المالديف»، هذه الجنة الاستوائية بشواطئها الناصعة البياض ومياهها الصافية، تدخل قائمة أكثر المقاصد المهدَّدة. وتقع الدولة الجزيرة فوق مستوى البحر، وقد يعني ارتفاعُ مستوى البحر أن تغمر المياه كثيراً من الجزر جزئياً في 2034.

ويحذّر الخبراء من أنه قد تصبح أجزاء كبيرة من المالديف غير صالحة للسكن إلا في ظل إدخال تدابير ضخمة للحماية من المناخ، خلال العقود القليلة المقبلة. وتستثمر المالديف في مشروعات الإنشاء المبتكرة للتّصدي لتهديد ارتفاع مستويات البحار.