اشتباكات داخلية تسفر عن مقتل 16 عنصراً بأطراف مدينة الباب

تضاربت الروايات حول أسباب اندلاعها في منطقة عمليات «درع الفرات»

عناصر من الجيش الحر(رويترز)
عناصر من الجيش الحر(رويترز)
TT

اشتباكات داخلية تسفر عن مقتل 16 عنصراً بأطراف مدينة الباب

عناصر من الجيش الحر(رويترز)
عناصر من الجيش الحر(رويترز)

تضاربت المعلومات حول أسباب الاشتباكات الداخلية التي اندلعت على أطراف مدينة الباب، وهي الاولى من نوعها التي استعادت قوات "درع الفرات" المدعومة من تركيا السيطرة عليها، بعد أيام على معارك اندلعت بريف ادلب بين فصائل "الجيش السوري الحر" وجبهة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً).
واندلعت اشتباكات بين "فرقة الحمزة" و"الفوج الأول" التابعين للجيش السوري الحر، فجر اليوم (الأحد)، على طريق حزوان على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أسفر عن مقتل 16 عنصراً بينهم 9 من فرقة الحمزة و7 من الفوج الأول، بحسب ما افادت شبكة "بلدي نيوز" المعارضة.
وقالت الشبكة ان الاشتباكات جاءت على خلفية شجار بين عناصر الفوج الأول وفرقة الحمزة، مؤكدة أن هنالك مخاوف من عودة الاقتتال بين الطرفين، كون بعض القتلى ينتمون إلى عوائل مشهورة في مدينة الباب.
وتضاربت المعلومات حول أسباب الحادثة، فقد تحدثت شبكة "شام" عن أن عناصر من الفوج الأول أطلقوا الرصاص الحي قرب فرن الشهابي، ما أدى لإصابة عدة عناصر وقيادي من فيلق الشام، اندلعت على إثرها اشتباكات بين المدنيين في المنطقة. وانتقلت الاشتباكات مباشرة إلى منطقة حزوان شرق مدينة الباب، حيث هاجمت فرقة الحمزة وفيلق الشام مجموعات الفوج الأول في المنطقة.
لكن ناشطين لمحوا الى ان الاشتباكات، لا تنفصل عن التطورات في ادلب، حيث تحدث هؤلاء عن أن "جبهة النصرة" تتمتع بنفوذ واسع داخل الفرقة الأولى التي بدأت الاشتباك، كما إنهم على تواصل مباشر مع إدلب، فيما تنفي مصادر أخرى هذه الرواية، قائلة لـ«الشرق الأوسط» ان "اسهل طريقة لادانة فصيل، هي اتهامه بمبايعة داعش أو النصرة"، موضحة ان "فرقة الحمزة معروفة في المنطقة بأنها تضم عناصر تبالغ أحياناً بالتصرف حيال الآخرين، وتسعى لبسط نفوذها على الكثير من الاحياء، كما تضم بعض الشبيحة الذين يورطون الفصيل بالمشاكل ويتسببون بالاحتقانات مع الفصائل الأخرى".
وبقيت هذه الرواية دون تاكيد أيضاً، لتنتشر اثرها رواية ثالثة، تحدثت عن أن فرقة الحمزة اقتحمت مقرات الفوج الأول وأعدمت العناصر ميدانياً في مدينة الباب، كما هاجمت عناصر "حركة أحرار الشام" في المنطقة.
وأرجع ناشطون أيضاً أسباب الاشتباكات إلى أنها محاولة لإنهاء وجود حركة أحرار الشام في ريف حلب الشمالي، حيث إن الفوج الأول، وحسب رواية البعض، انضم مؤخراً للحركة، وبالتالي فإن اشتباكات اليوم تهدف لإخراج عناصر الحركة من المنطقة، حيث نقل المصدر أن حركة أحرار الشام استنفرت عناصرها، وأرسلتهم لمساندة الفوج الأول.
وكانت فصائل"درع الفرات" سيطرت على مدينة الباب مطلع العام الحالي اثر عملية عسكرية شاركت فيها تركيا، وتوقفت عند مدينة الباب من غير ان تتمدد الى مناطق سيطرة النظام او مناطق سيطرة الأكراد.



أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».