أعادت البحرين التأكيد على معاناتها من التنظيمات الإرهابية الخطيرة التي تتلقى التمويل والدعم من الخارج، والتي ظهر الدور القطري في دعمها وتمويلها. ووفق البيان الرباعي الذي صنف 59 شخصية على لائحة الإرهاب، هناك اثنان من المواطنين البحرينيين، أحدهما مدرج على اللائحة الأميركية للإرهاب، وهو مرتضى السندي، والآخر هو أحمد الحسن الدعسكي.
وتستهدف التنظيمات الممولة قطرياً أمن البحرين، وتتلقى الدعم والتدريب من الحرس الثوري الإيراني والتنظيمات الإرهابية في العراق، كـ«حزب الله العراقي».
ويعد مرتضى السندي، بحسب الحكومة البحرينية، «عميل إيران الأول، والرأس المدبر للعمليات الإرهابية، وهو المتحدث الرسمي باسم تيار الوفاء الإرهابي، وهو تيار راديكالي يترأسه المدان عبد الوهاب حسين، ويدين بالولاء العلني للولي الفقيه».
كما أن تيار الوفاء، بالإضافة إلى «حركة حق» التي يترأسها المدان حسن مشيمع، وحركة ما يسمى «أحرار البحرين» التي يترأسها المدان سعيد الشهابي، والتي تتخذ من لندن مقراً لها، تتحالف من أجل تغيير النظام بالقوة، وتحويل البحرين إلى النموذج الإيراني.
كما تولى السندي توجيه الخلايا الإرهابية التي أشرف على تدريبها في معسكرات إيرانية إلى استهداف عدد من رجال الأمن البحرينيين.
وضمت قائمة المنظمات الإرهابية التي أعلنتها الدول الأربع في إطار مكافحة الإرهاب المدعوم قطرياً 6 تنظيمات بحرينية، من أصل 12 تنظيماً أدرج على لائحة الإرهاب.
ولائحة التنظيمات أدرجت سرايا الأشتر، وائتلاف 14 فبراير، وسرايا المقاومة، وحزب الله البحريني، وسرايا المختار، وحركة أحرار البحرين؛ وكلها تنظيمات إرهابية مسلحة ممولة من إيران وأتباعها في المنطقة بالسلاح والمال والتدريب، وفقاً لمصادر بحرينية، وقد نفذت هذه التنظيمات جملة من الأعمال الإرهابية التي شهدتها مملكة البحرين خلال السنوات الماضية، وهدفها زعزعة الاستقرار في البحرين خدمة لإيران.
واعتبرت الحكومة البحرينية تورط قطر في دعم مثل هذه التنظيمات تأكيداً على أنها دولة داعمة للإرهاب، ويجب معاقبتها دولياً، وليس خليجياً أو عربياً وحسب، كما اعتبرت موقفها انحيازاً لأعداء الأمة، بعد ثبوت دعمها لكيانات إرهابية تريد الشر لجيرانها، وتعمل لصالح كيان معاد لهم.
ولفت بيان مطول، بثته وكالة الأنباء البحرينية (بنا)، إلى لعب النظام القطري صراحة بالورقة الطائفية، وهو ما يضع سلوكه في إطار تآمري، ويكشف عن التناقضات الشريرة في سياسته، ويجعل محاولات حل الأزمة تتعقد.
سرايا الأشتر
أعلنت البحرين، في يونيو (حزيران) من عام 2015، إسقاط خلايا تابعة لتنظيم «سرايا الأشتر» الإرهابي، الذي كان يخطط لتنفيذ سلسلة من الأعمال الإجرامية الخطيرة، وقال مسؤولون بحرينيون حينها إن التنظيم يتلقى تعليماته من إيران، ويتدرب أفراده في العراق.
وكشفت الأجهزة الأمنية البحرينية عن تفاصيل التنظيم الذي تشكل أواخر عام 2012، وتقيم قيادته في إيران بينما تلقى أفراده تدريبات على صناعة المتفجرات واستخدام الأسلحة والخطف والقتل من قبل كتائب «حزب الله» في العراق.
ونفذت الخلايا التابعة للتنظيم عدداً من العمليات الإرهابية خلال الفترة من عام 2013 حتى عام 2015، منها عدة تفجيرات في مناطق السنابس والديه والبديع والشاخورة، أو المقشع والدراز ومدينة حمد وأحد المجمعات التجارية، نتج عنها إصابة عدد من رجال الأمن، وتلفيات في مركبتين أمنيتين وسيارات مدنية.
سرايا المختار
هو تنظيم إرهابي متطرف، نفذ بعض العمليات الإرهابية في مملكة البحرين، وأسس التنظيم ويديره مطلوب أمني هارب في العراق. كما أدين أفراد من سرايا المختار في مملكة البحرين بتنفيذ عمليات إرهابية، تمثلت في زرع عبوات متفجرة لاستهداف رجال الأمن.
وأصدر القضاء البحريني في يونيو من عام 2016 أحكاماً بحق 3 مدانين في قضية سرايا المختار بالمؤبد، وتجريدهم من الجنسية البحرينية، ومعاقبة 3 آخرين بالسجن 15 سنة، كما تم تغريم أحد أفراد الخلية 200 ألف دينار.
وتولت سرايا المختار تجنيد الإرهابيين، وربطهم بالقيادة الخارجية للتنظيم، وجمع الأموال وتوفير المواد المتفجرة والعبوات الناسفة لأعضاء الخلية لاستهداف رجال الأمن.
حزب الله البحريني
في يونيو من عام 2016، أدن القضاء البحريني 10 متهمين، وقضى بتجريدهم من الجنسية البحرينية، والحكم على 8 منهم بالسجن 15 سنة، وتغريم متهمين منهم بمبلغ 200 ألف دينار، وسجن اثنين من المدانين العشرة 3 سنوات وتغريمهم 500 دينار، في قضية الخلية الإرهابية التي أطلق عليها «حزب الله البحريني».
وتشكل «حزب الله البحريني» سرياً، وبدأت تنفيذ أعماله في يونيو من عام 2014، حيث نفذ كثيراً من العمليات الإرهابية، وكان الهدف من التجمعات والتجمهر وإغلاق الشوارع هو استدراج رجال الأمن لاستهدافهم والقيام بأعمال الشغب.
وتولى أفراد التنظيم تصوير الأحداث ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي باسم «حزب الله البحريني» لبث الرعب في نفوس المواطنين، كما مارس أعضاء التنظيم التحريض للانضمام للقيام بمثل هذه الأعمال، والخروج في أعمال شغب وتخريب، والاعتداء على رجال الأمن.
ونظم أفراد التنظيم تجمهراً غير مرخص في قرية النويدرات، كما أغلق الشوارع من أجل عرقلة رجال الأمن، ثم التوجه إلى مدخل القرية، حيث قام أحد الأفراد المنتمين لـ«حزب الله البحريني» بمباغتة رجال الأمن باستخدام سلاح ناري للاعتداء عليهم، مما تسبب في تضرر إحدى الدوريات الأمنية التابعة لقوات حفظ النظام، قاصدين بذلك قتل رجال الأمن، وإلحاق أكبر ضرر ممكن، وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر.
ائتلاف 14 فبراير
تيار ظهر للوجود بعد انتهاء الأحداث التي شهدتها البحرين بين 14 فبراير و16 مارس من عام 2011، وهو يضم شخصيات كثيرة، أغلبها غير معروف، صنفته الحكومة البحرينية منظمة إرهابية في عام 2014، وأعلن الائتلاف في مارس من العام ذاته مسؤوليته مع سرايا الأشتر وسرايا المقاومة عن تفجير قرية الديه، الذي راح ضحيته ضابط إماراتي واثنان من رجال الشرطة البحرينية.
حركة أحرار البحرين
تنظيم قديم أسسه وأداره سعيد الشهابي، مدان في قضية خلية قلب نظام الحكم، من لندن، وانضم للأحداث في 14 فبراير مع حركة حق التي يقودها حسن مشيمع، وهي تنظيم راديكالي، وتيار الوفاء الذي يقوده عبد الوهاب حسين، وهو تيار متطرف، تحت مسمى التحالف من أجل الجمهورية، حيث صعد التحالف المطالب إلى تغيير نظام الحكم في مملكة البحرين، وإعلان قيام الجمهورية الإسلامية على النمط الإيراني.
سرايا المقاومة
ظهرت إلى العلن، وصنفت تنظيماً إرهابياً في مملكة البحرين في حادثة الديه التي استهدفت 3 من رجال الأمن، بينهم ضابط إماراتي، وصنفتها وقتذاك الحكومة مع ائتلاف 14 فبراير وسرايا الأشتر على لائحة الإرهاب البحرينية، وطالبت الدول والمنظمات بتصنيفها منظمات إرهابية. وظهرت سرايا المقاومة مرة أخرى في حادثة تفجير شهدتها جزيرة سترة التي وقعت في يوليو (تموز) من عام 2015، والتي أودت بحياة اثنين من رجال الأمن، وإصابة 6 آخرين في تفجير استهدف حافلة لنقل أفراد الشرطة.
وقد أيد المجلس الوزاري الخليجي الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، في مارس من عام 2014، القرار الذي اتخذه مجلس وزراء مملكة البحرين، والذي تضمن إدراج ائتلاف 14 فبراير، وسرايا الأشتر، وسرايا المقاومة، وأي جماعات أخرى مرتبطة بها، ومن يتحالف أو يتكامل معها ضمن قوائم الجماعات الإرهابية، ودعا المجلس الوزاري الخليجي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية لإدراج هذه الجماعات الإرهابية على القوائم الدولية للإرهاب.