البحرين: ستة أحكام بالمؤبد ضد مدانين بقتل شرطي

الثاني من نوعه خلال أسبوعين

البحرين: ستة أحكام بالمؤبد ضد مدانين بقتل شرطي
TT

البحرين: ستة أحكام بالمؤبد ضد مدانين بقتل شرطي

البحرين: ستة أحكام بالمؤبد ضد مدانين بقتل شرطي

أصدر القضاء البحريني أمس ستة أحكام مؤبد بحق ستة مواطنين بحرينيين أدينوا في مقتل رجل أمن في إحدى المواجهات الأمنية التي وقعت في أبريل (نيسان) من عام 2012. ووجهت النيابة العامة البحرينية للمدانين الستة أثناء فصول المحاكمة تهمة القتل العمد في قضية الشرطي أحمد الظفيري.
ويوم أمس أعلن محمد المالكي رئيس نيابة محافظة العاصمة أن المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أصدرت حكمها في قضية مقتل المجني عليه الشرطي أحمد الظفيري والشروع في قتل شرطي آخر بعد استدراجهم إلى أحد الشوارع التي أغلقت بالإطارات المشتعلة، حيث زرعت قنبلة محلية الصنع جرى تفجيرها عن بعد، مما أدى إلى مقتل الظفيري لاحقا وإصابة الشرطي الآخر إصابات وصفت بالشديدة، وقضت المحكمة بالسجن المؤبد للمتهمين الستة في القضية.
يشار إلى أن النيابة العامة البحرينية أعلنت في 27 من أبريل عن صدور صثمانية أحكام مؤبدة بحق ثمانية مواطنين بحرينيين أدينوا في مقتل شرطي في حادثة تفجير قنبلة محلية الصنع إثر استدراج أفراد الشرطة للموقع وتفجير القنبلة، مما أدى إلى مقتل الشرطي وإصابة أربعة جنود آخرين في الحادث.
وجرت إحالة المتهمين إلى المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمقترن بجنايات الشروع في القتل العمد وحيازة واستعمال المفرقعات وتفجيرها، مما يعرض الآخرين للخطر وحيازة عبوات قابلة للاشتعال تنفيذا لهدف «إرهابي».
واستندت النيابة العامة في ثبوت التهمة إلى أدلة مستمدة من اعترافات أربعة من المتهمين على أنفسهم والمتهمين الآخرين بارتكابهم الواقعة جميعا، ومما شهد به المجني عليه المصاب وأفراد الشرطة، وكذلك تقارير الطب الشرعي والمختبر الجنائي.
وتعود تفاصيل حادثة استهداف الشرطي إلى أبريل من عام 2012، حيث قام المدانون الستة بإغلاق الشارع العام بإطارات مشتعلة بعد أن وضعوا في أحدها قنبلة محلية الصنع.
وعندما حاول الشرطي أحمد الظفيري وشرطي آخر كان معه في الدورية إزاحة الإطارات عن الطريق انفجرت القنبلة محدثة حروقا شديدة في رجلي الشرطة وجرى نقلهما على أثرها إلى المستشفى.
وأشارت النيابة العامة إلى أن الحالة الصحية للشرطي الظفيري استدعت نقله إلى الخارج لتلقي العلاج، إلا أن المنية قد وافته متأثرا بإصابته جراء الانفجار وما لحق به من حروق.
وأضافت النيابة العامة أنها تولت النيابة في الواقعة فور إخطارها بها، حيث توصلت التحريات إلى أن المتهمين الستة هم مرتكبو تلك الجريمة التي وصفتها بـ«الإرهابية»، وأمرت النيابة بندب الطبيب الشرعي لمعاينة جثة الشرطي، حيث جاء في التقرير الذي أصدره أن سبب الوفاة المباشر كان نتيجة مضاعفات الحروق النارية وما أحدثته من توقف الدورة الدموية والتنفسية، وإصابة المجني عليه الآخر بحروق في الوجه والأطراف العلوية ناتجة عن الانفجار.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.