ألمانيا تختبر تشكيلتها الجديدة أمام الدنمارك اليوم قبل كأس القارات

هولندا تسحق كوت ديفوار بخماسية ودياً استعداداً لمواجهة لوكسمبورغ الجمعة في تصفيات المونديال

روبن نجم منتخب هولندا (في الوسط) يقود هجمة على مرمى كوت ديفوار (أ.ف.ب)
روبن نجم منتخب هولندا (في الوسط) يقود هجمة على مرمى كوت ديفوار (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تختبر تشكيلتها الجديدة أمام الدنمارك اليوم قبل كأس القارات

روبن نجم منتخب هولندا (في الوسط) يقود هجمة على مرمى كوت ديفوار (أ.ف.ب)
روبن نجم منتخب هولندا (في الوسط) يقود هجمة على مرمى كوت ديفوار (أ.ف.ب)

عندما يحل المنتخب الألماني لكرة القدم ضيفاً على نظيره الدنماركي في المباراة الودية المقررة اليوم على ملعب استاد «بروندبي»، ستكون لدى مدربه يواخيم لوف فرصة جيدة للوقوف على مستويات الوجوه الجديدة بالفريق والذين لم يحصلوا من قبل سوى على فرص محدودة قبل التوجه للمشاركة في كأس القارات. وتأتي المباراة في إطار استعدادات المنتخب الألماني لاستئناف مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018، وكذلك خوض بطولة كأس القارات 2017. وتضم قائمة المدير الفني لوف 6 وجوه جديدة، حيث يغيب عن المنتخب أغلب نجومه البارزين؛ ومن بينهم توني كروس لاعب ريال مدريد الإسباني، وسامي خضيرة لاعب يوفنتوس، اللذان يمكنهما الآن الحصول على الراحة بعد المباراة المثيرة التي جمعت الريال ويوفنتوس السبت الماضي في نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويلتقي المنتخب الألماني بطل العالم، منتخب سان مارينو المتواضع يوم السبت المقبل في نورنبرغ ضمن تصفيات المونديال، وبعدها يتوجه إلى روسيا للمشاركة في كأس القارات.
وفضل لوف إراحة عدد كبير من لاعبيه الأساسيين، على أن يستغل بطولة كأس القارات في تقييم الوجوه الجديدة والمنضمين حديثا للمنتخب، وستشكل مباراة اليوم التجربة الأولى لما سيكون «الوجه الجديد» غير المألوف للتشكيلة الأساسية.
ويحتل المنتخب الألماني صدارة المجموعة الثالثة في التصفيات بعدما حقق الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن، بينما يبدو المنتخب الدنماركي، الذي يدربه المدير الفني النرويجي أوجه هاريدي، متعثرا؛ حيث يحتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة بفارق 6 نقاط عن المنتخب البولندي المتصدر، وذلك قبل أن يحل ضيفا على منتخب كازاخستان يوم السبت المقبل. وتأتي بطولة كأس العالم على رأس الأولويات لدى لوف الذي فضل إراحة كثير من نجوم المنتخب ومن بينهم مسعود أوزيل وماتس هاميلس
وتوماس مولر وجيروم بواتينغ، كما يغيب حارس المرمى والقائد مانويل نوير وماريو غوتزه وبينديكت هويديس وإيلكاي غويندوجان بسبب الإصابات، بينما لم يستدع، ماركو رويس وماريو غوميز. وتضم قائمة لوف الجديدة، ساندرو فاغنر مهاجم هوفنهايم وزميله لاعب الوسط كريم ديميرباي ولارس ستيندل لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ ومارفين بلاتنهارت لاعب هيرتا برلين وأمين يونس لاعب آياكس الهولندي ودييغو ديمه لاعب لايبزيغ.
كذلك تضم قائمة المنتخب 3 لاعبين سبق لكل منهم المشاركة في مباراة دولية واحدة فقط وهم: تيمو فيرنر لاعب لايبزيغ وبنيامين هنريش لاعب باير ليفركوزن ونيكلاس شوله لاعب هوفنهايم.
وقال لوف إنه يهدف من خلال كأس القارات، التي تنطلق في 17 يونيو (حزيران) الحالي، إلى ارتقاء عدد من اللاعبين الجدد لمستوى التنافس مع نجوم المنتخب، لتعزيز خياراته قبل كأس العالم 2018.
وأكد لوف: «نرغب في الارتقاء بلاعبين إلى مستويات أخرى. تحقيق هذا مهم بالنسبة لي».
وسيفتقد المنتخب الدنماركي في مباراة اليوم جهود حارس مرماه الأساسي كاسبر شمايكل الذي يعاني من إصابة في الفخذ ستحرمه أيضا من المشاركة في مباراة كازاخستان، وسيتولى حراسة المرمى فريدريك رونو (بروندبي الدنماركي).
على جانب آخر يبدو أن منتخب هولندا وجد طريقه الصحيح للخروج من عثراته بعد أن حقق فوزا وديا كاسحا 5 - صفر على ضيفه منتخب كوت ديفوار في مدينة روتردام. وكانت هولندا التي شاركت بتشكيلة شبه احتياطية بسبب عدم تحرير بعض اللاعبين من أنديتهم، فازت على المغرب 2 - 1 وديا قبل 5 أيام، تحضيرا للقاء لوكسمبورغ الجمعة على أمل إحياء أملها بانتزاع المركز الثاني في المجموعة الأوروبية الأولى التي تضم فرنسا والسويد وبلغاريا وبيلاروسيا.
وتحتل هولندا المركز الرابع حاليا برصيد 7 نقاط خلف فرنسا المتصدرة (13 نقطة) ووصيفتها السويد (10)، علما بأن المنتخبين يلتقيان هذا الأسبوع.
ودعا قائد هولندا آريين روبن زملاءه إلى الدعاء من أجل فوز فرنسا على السويد وإحياء أمل منتخب بلاده في انتزاع المركز الثاني في المجموعة في حال تخطيهم لوكسمبورغ وخوض الملحق.
ويتأهل بطل كل من المجموعات التسع إلى النهائيات مباشرة، وتلعب أفضل 8 منتخبات في المراكز الثانية في محلق على البطاقات الأربع الأخيرة المخصصة لقارة أوروبا. وقاد المنتخب الهولندي في مباراته مع ساحل العاج، مساعد المدرب فريد غريم قبل تسليم الدفة رسميا اليوم إلى المدرب ديك ادفوكات الذي يعود إلى المنتخب للمرة الثالثة.
وتفوق المنتخب الهولندي على نظيره العاجي بشكل كبير، وكلاهما في طور إعادة البناء، ولم يشكل الأخير الذي يشرف عليه البلجيكي مارك فيلموتس أي خطورة على مرمى مضيفه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».