انتقادات لهجوم ترمب على عمدة لندن

انتقادات لهجوم ترمب على عمدة لندن
TT

انتقادات لهجوم ترمب على عمدة لندن

انتقادات لهجوم ترمب على عمدة لندن

بعد ساعة من هجوم لندن ليلة السبت بتوقيت واشنطن، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، واصفاً الهجوم بأنه «إرهابي»، وأدانه. وكتب: «مخاوف من هجوم إرهابي في لندن قتل 20 شخصاً»، ثم بعد تأكيد الهجوم، غرد مخاطباً البريطانيين: «سندعمكم بكل ما نستطيع رداً على هجوم لندن. نحن معكم، والله يبارككم».
غير أن تغريدات ترمب الأولية غير الخلافية، لحقتها تغريدة أثارت جدلاً صباح أمس، انتقد فيها عمدة لندن صادق خان، الباكستاني الأصل، على تصريحات مجتزأة. وكتب: «قُتل 7 على الأقل، وجُرح 48 على الأقل في هجوم إرهابي. وعمدة لندن يقول: لا داع للفزع».
وفي حين أكد عمدة لندن أن لديه «أموراً أكثر أهمية» من الرد على تغريدة الرئيس الأميركي، قال المتحدث باسمه في بيان إن تغريدة ترمب «غير دقيقة»، واتهمه بـ«تعمد إخراج ملاحظات (خان) من سياقها حين يدعو سكان لندن إلى عدم القلق من تعزيز قوات الشرطة في شوارع العاصمة». ورد آلاف المتابعين على تغريدة ترمب بانتقادات وتوضيحات.
وبعد هذه التغريدة، حوّل ترمب الهجوم إلى موضوع سياسي ليخدم 3 بنود في فلسفته، في 3 تغريدات:
البند الأول: تأييد حرية الأميركيين في شراء الأسلحة، دفاعاً عن أنفسهم. أوضح ذلك في تغريدة: «هل لاحظتم أننا لم نعد نناقش حرية شراء الأسلحة؟ السبب هو أنهم (الإرهابيون) يقتلون بالسيارات والسكاكين (يمكن قتلهم بمسدس أو بندقية)».
البند الثاني: تأييد منعه مواطني دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، عبر تغريدة قال فيها: «نحتاج إلى منع السفر (لمواطني هذه الدول). نحتاج إلى مزيد من الإجراءات الوقائية. يجب أن نكون أذكياء، وحذرين، وأقوياء».
البند الثالث: تأييد حملته ضد «الصوابية السياسية» (منع انتقاد الأعراق والأديان)، إذ قال في تغريدة ثالثة: «يجب وقف الصوابية السياسية، والتركيز على حماية وطننا وشعبنا. إذا لم نتصرف بذكاء، سيزداد الوضع سوءا».
في الوقت نفسه، أصدر البيت الأبيض بياناً أدان فيه هجوم لندن. ثم أصدر بياناً آخر عن اتصال تليفوني بين ترمب وتيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، وتقديمه العزاء لها وللشعب البريطاني باسمه واسم الشعب الأميركي. وأصدرت الخارجية الأميركية بيانا أدانت فيه الهجوم، وقالت إنه «جبان».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.