تزايدت التوقعات بشأن ما يمكن أن تفعله شركة «أبل» للمنافسة في سوق المنتجات المنزلية قبيل انعقاد مؤتمرها السنوي للمصممين المقرر الأسبوع المقبل. ويتساءل الكثيرون عن السمات التي عملت «أبل» على تطويرها والمنافسة فيها، وبحسب تقرير صدر عن وكالة «بلومبيرغ نيوز»، يرى البعض أن نوعية الصوت قد تكون عنصر المنافسة.
فسوف تركز سماعات «سيري أنفيوزد» على إخراج نوعية صوت محيطي، وقد تضيف «أبل» خاصية تستطيع بها قياس مساحة الغرفة لضبط الصوت طبقاً لذلك، بحسب التقرير. ورغم عدم وجود تفاصيل كافية بشأن خاصية تعديل الصوت وفق مساحة الغرفة، يبدو أنها قريبة من خاصية موجودة بالفعل في سماعات «سونوس» المعروفة باسم «تروبلاي» التي تستخدم الميكروفون في الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل «آي أو إس» لقياس أبعاد الغرفة. ولم يصدر تعليق من «أبل» على التقرير.
التركيز على نوعية الصوت سيعطي «أبل» ميزة خاصة بالنظر إلى تاريخها القوي في مجال الموسيقى في حال انتقلت إلى جبهة أخرى في حربها على «غوغل» و«أمازون دوت كوم». فكلتا الشركتين لديها بالفعل سماعات ذكية في الأسواق تتكامل مع خدماتهما، لكنهما لن يدخلا في تحدٍ مع «بوس» أو غيرها من أنظمة السماعات المتطورة، لكن المنافسة ستكون حامية على أي حال.
وتواصل شركتا «غوغل» و«أمازون» إضافة مزيد من الخواص لأدواتهما ولخواص الصوت التي يقدمانها. وأعلنت «غوغل» أثناء مؤتمرها السنوي للتصميم أن موقعها «غوغل هوم» سيعمل مع مزيد من الأجهزة بفضل الاتصال عبر «البلوتوث»، بالإضافة إلى التكامل الأقوى مع خدماتها. وعلى الجانب الآخر، أعلنت شركة «أمازون» الخميس أن خاصية «أيكو لاين» في أجهزتها المنزلية تسمح للمستخدمين بتعديل رسائل التذكير والتوقيت بالجهاز، وهي خدمة صغيرة لكنها مفيدة وستضاعف من ميزات تلك الأجهزة. وبالإضافة إلى التركيز على نوعية الصوت، فسوف يتعين أيضاً على «أبل» التركيز على إيجاد سبل لتعزيز النظم الإيكولوجية لخدماتها، مثل «أي تيونز»، و«ذا أبل ستور»، و«هوم كيت»، و«سيري» وغيرها، وذلك لإقناع المشترين بأن منتجها هو الأنسب لهم.
لكن من غير الواضح الآن طريقة تنفيذ «أبل» لهذا الأمر، رغم أن «بلومبيرغ» أفادت بأنه سوف يكون هناك تكامل كبير مع خدمات «أبل». لكن على عكس تقارير سابقة لمحللين، فقد ذكر تقرير «بلومبيرغ» أن مركز «أبل» لن يكون به شاشة، مما يعني عدم قدرته على المنافسة بالقدر المتوقع مثلاً مع جهاز «أيكو لوك» من إنتاج «أمازون»، وهو مركز إلكتروني منزلي يسمح بإجراء مكالمات الفيديو، مما يهدد جهاز «أبل فيس تايم».
لكن «أبل» وضعت بعض الأساس في مركز الخدمات المنزلية من قبل، وذلك بالسماح بالتحكم في بعض الأجهزة المنزلية الذكية مثل المصابيح عن طريق تلفاز «أبل». فالسماعات الذكية التي تعتمد على ما قدمه تلفاز «أبل» سوف يعطينا مزيداً من المرونة لتقرير المكان الذي نضع فيه المركز المنزلي.
* خدمة «واشنطن بوست»
ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»
كيف ستنافس «أبل» شركتي «غوغل» و«أمازون»؟
توقعات بالتركيز على عنصر الصوت في مؤتمر المصممين
كيف ستنافس «أبل» شركتي «غوغل» و«أمازون»؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة