قررت السلطات المصرية إدراج 480 من عناصر «داعش ليبيا» وتنظيم «ولاية سيناء» على قوائم الإرهاب. في حين تمكن الجيش الثالث الميداني في سيناء أمس من توقيف شخصين من العناصر المتشددة التي تقوم بتوفير الدعم الإداري للعناصر التكفيرية، ويقومان بأعمال الرصد والمراقبة ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، وبحوزتهما دراجتان ناريتان تستخدمان في أعمال المراقبة، كما أحبط الجيش الثالث عملية تهريب كمية من أنابيب الغاز السام، التي تستخدمها العناصر التكفيرية في أعمالها العدائية ضد القوات المصرية.
من جانبه، قرر المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس تخصيص يوم 15 فبراير (شباط) من كل عام ليكون تذكارا وعيدا سنويا لجميع ضحايا الحوادث الإرهابية للأقباط.
جاء قرار إدراج العناصر الإرهابية من محكمة جنايات القاهرة، التي قررت وضع 20 متهما بتنظيم «داعش مطروح» المعروف إعلاميا بـ«داعش ليبيا» بالقوائم، وكذلك إدراج 299 متهما بقضية «داعش سيناء» أو «ولاية سيناء» على قوائم الإرهابيين و«الكيانات الإرهابية» لمدة 3 سنوات، فضلا عن إدراج 161 آخرين من «ولاية سيناء»، لإدانتهم بتهم شملت «تأسيس جماعة تكفيرية، والخروج على الحاكم بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، والعمل تحت راية تنظيم داعش الإرهابي».
وتنظيم «أنصار بيت المقدس»، أو «ولاية سيناء» واحد من أقوى التنظيمات الجهادية التي ظهرت في شبه جزيرة سيناء، وبايعت أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي - المزعوم - في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014.
وظهر تنظيم «ولاية سيناء» عقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011؛ لكنه منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية عن السلطة عام 2013 قام باستهداف خطوط الغاز في سيناء، فضلا عن استهداف العسكريين ورجال الأمن المصري والأكمنة والارتكازات والنقاط الأمنية، وتبنى منذ ذلك الحين كثيرا من عمليات قتل جنود، أغلبها في سيناء، إلى جانب بعض العمليات في دلتا مصر على غرار تفجير الكنسية البطرسية في القاهرة واستهداف الأقباط في المنيا.
ويرى مراقبون أن عددا من التنظيمات بدأت اللجوء إلى الركن الشمالي الشرقي من سيناء منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي، وذلك بعد تشديد القبضة الأمنية في المنطقة المركزية لمصر، تزامنا مع مطاردة الجماعات المتطرفة منذ الحادث الشهير لاغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في عام 1981، وما تبعه من أحداث إرهابية طالت عددا من رموز المجتمع المصري.
ويفرض الجيش والشرطة المصرية طوقا أمنيا شديدا على المداخل الغربية لسيناء منذ أكثر من 5 أعوام، وهو ما يؤيد بشدة دخول الأسلحة والمتفجرات من خلال الأنفاق الموجودة شرقا، خاصة مع تزايد العمليات ضد القوات، وتزايد حجم الأسلحة المستخدمة في تلك العمليات.
وأعلنت السلطات المصرية أن إجمالي من تم إدراجهم من عناصر التنظيمات الإرهابية خلال أسبوع على قوائم الإرهاب بلغ 974 شخصا، ولعل أبرز هذه القضايا، إدراج 67 متهما من قتلة النائب العام المصري السابق هشام بركات، و26 متهما بـ«خلية الجيزة» الإرهابية، وإدراج عبد الله شحاتة المستشار الاقتصادي لمرسي و20 آخرين بقضية اللجان النوعية. فضلا عن إدراج محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية و51 متهما بغرفة عمليات رابعة.
وبديع صدر بحقه أحكام بالإعدام والسجن المؤبد، حيث يحاكم في 37 قضية، بعض منها صدر فيها أحكام ابتدائية، وبعضها ما زال قيد التحقيق.
يأتي هذا في وقت أعرب فيه المجمع المقدس للكنيسة القبطية بجميع أعضائه (وهو أعلى هيئة داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويدير شؤونه ويرأسه البابا تواضروس الثاني) في بيان له أمس، عن أن «الكنيسة ستظل متمسكة بثوابتها التاريخية بالحفاظ على سلام المجتمع»، مضيفا: «لن تدفعنا هذه الأحداث إلا في طريق المحبة المسيحية لكل شركاء الوطن... فلا فضل ولا نفع لنا إن لم نحب الكل دون تفرقة».
واستهدف مسلحون حافلة تقل مسيحيين أثناء قيامهم برحلة دينية في محافظة المنيا بصعيد مصر الجمعة الماضية، أسفر عن مقتل 29 وإصابة 23. وتبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجوم. وثمن المجمع المقدس ما وصفه بالموقف النبيل الذي قدمته أسر الضحايا والمصابين في كل الأحداث السابقة كنموذج حي على المحبة والغفران للمسيئين والمعتدين. وقدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية جهود مؤسسات الدولة واهتمام المسؤولين على جميع الأصعدة بمساعدة ومساندة أبناء الكنيسة في هذه الظروف الصعبة.
وقرر المجمع المقدس عمل توثيق تاريخي شامل لهذه الأحداث، كما قرر تكريس يوم 15 فبراير من كل عام ليكون تذكارا سنويا لجميع ضحايا الحوادث الإرهابية.
عناصر «داعش ليبيا» و«ولاية سيناء» على قوائم الإرهاب في مصر
الكنيسة اعتبرت 15 فبراير من كل عام عيداً لضحاياها
عناصر «داعش ليبيا» و«ولاية سيناء» على قوائم الإرهاب في مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة