«داعش» المحاصَر يستهدف نازحي الموصل

الدخان يتصاعد أمام منارة الحدباء بالجامع الكبير في الموصل أمس (رويترز)
الدخان يتصاعد أمام منارة الحدباء بالجامع الكبير في الموصل أمس (رويترز)
TT

«داعش» المحاصَر يستهدف نازحي الموصل

الدخان يتصاعد أمام منارة الحدباء بالجامع الكبير في الموصل أمس (رويترز)
الدخان يتصاعد أمام منارة الحدباء بالجامع الكبير في الموصل أمس (رويترز)

مع اقتراب القوات العراقية من الجامع النوري الكبير في وسط الموصل، أمس، حيث يتحصن عناصر «داعش» المحاصرون في ثلاثة جيوب غرب المدينة، قصف مسلحو التنظيم بقذائف «مورتر» مئات النازحين الفارّين من سيطرتهم في حي الزنجيلي، مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وجرح 23 على الأقل.
وبات «داعش» محاصراً في جيب الزنجيلي ووسط الحي القديم و«مدينة طب الموصل»، بعدما بدأت القوات العراقية عملية عسكرية، السبت الماضي، لاستعادة الزنجيلي الذي تلقي طائراتها منشورات عليه تدعو فيها الأُسَر إلى الفرار.
وقال مسؤول في الشرطة إن المصابين نُقِلوا إلى مستشفى ميداني، مضيفاً أن مزيداً من الأشخاص ربما قُتِلوا أثناء محاولتهم الفرار، بحسب وكالة «رويترز». وهم جزء من دفعة أولى تمكَّنَت من الهروب. وأضاف أن عشرات المدنيين الآخرين وصلوا سالمين إلى الخطوط التي تسيطر عليها القوات العراقية عبر ممر الخروج نفسه.
وكشف اثنان من سكان المنطقة أن «داعش» بدأ نقل سجنائه إلى خارج مجمع مستشفيات «مدينة الطب»، مع تقدُّم القوات باتجاهه. واستخدم التنظيم الأقبية في مدينة الطب كزنازين لعناصر وضباط الشرطة والجيش السابقين، فضلاً عن الأشخاص الذين انتهكوا قواعده.
وقال أحد السكان إن المسلحين أمروا عشرات العائلات التي تعيش في الزنجيلي بالانتقال إلى المدينة القديمة للحيلولة دون فرارهم باتجاه القوات. وقالت الشرطة الاتحادية إن الخطوط الدفاعية للقوات تبعد مسافة 150 متراً عن مواقع «داعش» في المدينة القديمة، أمس. وتقدمت القوات من كل الاتجاهات باتجاه المدينة القديمة، في مسعى لتضييق الخناق على التنظيم الذي يتحصن في الجامع النوري الكبير، استعداداً للمواجهة الحاسمة.


مقالات ذات صلة

قائد «قسد» يناقش الوضع السوري والعمليات ضد «داعش» مع قائد القيادة المركزية الأميركية

المشرق العربي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي (رويترز)

قائد «قسد» يناقش الوضع السوري والعمليات ضد «داعش» مع قائد القيادة المركزية الأميركية

قال القائد العام لـ«قسد» مظلوم عبدي، الجمعة، إنه عقد اجتماعاً مهماً مع قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا لتقييم الوضع في سوريا والعمليات ضد «داعش».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عقد مظلوم عبدي، قائد «قسد»، اجتماعاً مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني في أربيل، هو الأول من نوعه فرضته التطورات المتسارعة بسوريا.

كمال شيخو (دمشق)
أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )
خاص معتقلون من تنظيم «داعش» في سجن الغويران بالحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

خاص «قسد» ترفض تسليم معتقلي «داعش» لدمشق بلا ضمانات أمنية

نفى قيادي من قوات «قسد» التي تسيطر على مساحات واسعة شمال شرقي سوريا، وجود اتفاق مع الإدارة السورية الجديدة على تسليمها معتقلي تنظيم «داعش».

كمال شيخو (دمشق) حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي امرأة تحمل طفلها تمر من أحد الأنفاق في دمشق ويظهر خلفها بعض الباحثين عن مأوى (أ.ب)

الشيباني يؤكد العمل على دستور شامل لسوريا ويطالب بالضغط على إسرائيل

أكد وزير الخارجية في الإدارة السورية أسعد الشيباني أنه سيتم خلال المرحلة الانتقالية وضع دستور على أساس الحوار الوطني يضمن حقوق جميع السوريين على قدم المساواة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.