أوقع هجوم نفذه انتحاري بحزام ناسف قرب حاجز أمني في بعقوبة، مركز محافظة ديالى، ما لا يقل عن 14 شخصا بين قتيل وجريح، بينهم 4 نساء وعشرة مدنيين، فيما حدثت حصيلة أخرى عن وقوع ما لا يقل عن 19 شخصا بين قتيل وجريح بينهم نساء وعناصر أمن.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في محافظة ديالى صادق الحسيني لـ«الشرق الأوسط» إن «التقديم الأمني الملحوظ الذي يشهده العراق بات واضحا، و(داعش) يسعى للتشويش على ذلك من خلال أعماله الانتحارية والإجرامية بالأحزمة والعبوات الناسفة». وكشف الحسيني عن أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في الحادث وأن مجلس المحافظة «صوّت على نصب مناطيد مراقبة جوية لكشف تحركات الجماعات الإرهابية في المناطق النائية، وأتوقع أن يتم نصبها قريبا في حال اكتمال التخصيصات المالية اللازمة».
ويرى الحسيني أن «تنظيم داعش الإرهابي انكسر ومرض لكنه لم يمت بعد، ما زالت جيوب التنظيم موجودة وقريبة ربما من مكان الحادث، والتنظيم يعرف محافظة ديالى ويمكنه استهدافها وقد خضنا معه حروبا طاحنة من قبل ونتوقع منه أن يقوم بطعن خاصرة المحافظة بين فترة وأخرى، وعلى الأجهزة الأمنية منعه من ذلك».
وبشأن المخاطر التي تمثلها منطقة حوض حمرين على محافظة ديالى، يرى رئيس اللجنة الأمنية أن «منطقة حمرين، لا تمثل خطرا على ديالى فقط، بل على محافظات صلاح الدين وكركوك وحتى إقليم كردستان، بسبب وقوعها على حدودها، كما أنها ونتيجة لوعورة طبيعتها الجغرافية، أصبحت مكانا مفضلا لدى الإرهابيين وقطاع الطرق والمهربين».
من جانبها، تتفق النائبة عن محافظة ديالى، ناهدة الدايني، بشأن «وجود جيوب لـ(داعش) في محافظة ديالى حتى الآن، خصوصا في منطقة حمرين وأطراف مدينة بهرز وغيرها» وتشدد في حديث لـ«الشرق الأوسط» على «ضرورة نصب مناطيد جوية لمراقبة تحركات (داعش) الإرهابي وملاحقة عصابات القتل والاختطاف المنتشرة في ديالى». وبرأيها فإن الخرق الأمني الذي تعرضت له المحافظة أمس: «جاءت نتيجة انشغال القوات الأمنية بالحرب ضد (داعش) خارج المحافظة»، مشيرة إلى أن تنظيم داعش «يسعى إلى الضغط على ديالى لتخفيف الضغط عليه في الموصل». وطالبت الأجهزة الأمنية بـ«ضرورة تطوير عملها الاستخباري، لتتجنب المحافظة خطر هجمات (داعش) الذي سيحاول دائما استهدافها».
ورغم العمليات الاستباقية التي تشنها قوات الجيش والشرطة على بؤر الإرهاب في محافظة ديالى، فإن تنظيم داعش يتمكن بين فترة وأخرى من تكرار هجماته على مدن المحافظة المختلفة، حيث شن أربعة انتحاريين الأسبوع الماضي، هجوما على قاعدة كركوش العسكرية في قضاء بلدروز ما أدى إلى مقتل ثمانية جنود وإصابة 10 آخرين.
وتعد محافظة ديالى (60 كيلومترا شرق العاصمة بغداد) والمحاذية لإيران، من المحافظات المعروفة بتنوعها العرقي والطائفي، وشهدت معارك ضارية بين جماعات «القاعدة»، و«داعش» من جهة، وقوات الأمن الحكومية من جهة أخرى، وكانت معقل زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أبو مصعب الزرقاوي وقتل فيها في يونيو (حزيران) 2006. وتعاني المحافظة من وجود ميليشيا مسلحة تقوم بعمليات خطف وقتل من فترة لأخرى.
14 قتيلاً وجريحاً في تفجير انتحاري وسط بعقوبة
رئيس اللجنة الأمنية في ديالى: «داعش» انكسر ولم يمت
14 قتيلاً وجريحاً في تفجير انتحاري وسط بعقوبة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة