«الاستئناف»: البلطان لم يحرض على العنف والكراهية

اكتفت بغرامة على خلفية هجومه ضد رئيس اتحاد الكرة

«الاستئناف»: البلطان لم يحرض على العنف والكراهية
TT

«الاستئناف»: البلطان لم يحرض على العنف والكراهية

«الاستئناف»: البلطان لم يحرض على العنف والكراهية

عادت قضية خالد البلطان رئيس نادي الشباب، وأحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلى دائرة الجدل والنقاش من جديد، بعد قبول الاستئناف الذي تقدم به الأول، واعترض خلاله على قرار لجنة الانضباط المتضمن إيقافه عاما كاملا وتغريمه مبلغ 300 ألف ريال، حيث أكد أن تصريحاته لم يكن فيها أي تحريض على العنف والكراهية كما أشارت لجنة الانضباط في قرارها، وقررت «لجنة الاستئناف» رفع الإيقاف عنه مع تغريمه 40 ألف ريال، بدلا من 300 ألف ريال. وذكرت لجنة الانضباط في بيان إعلامي قبل أيام أن خالد البلطان رئيس نادي الشباب أدلى بتصريح فيه إساءة إلى أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث قال: «أنا أقدح من راسي ماني زيه، كل واحد يمسكه ويفوته بجدار، واللي زيه كل واحد يمسكه برأي ويمشي.. ولأن لو شلنا الصفات الاعتبارية ترى أنت الخسران الأكبر يا أحمد عيد انتبه».
وقالت اللجنة: «ثبت للجنة الانضباط، من خلال مشاهدة التصريح، قيام رئيس نادي الشباب بالتجريح والإساءة إلى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، واشتملت الألفاظ والعبارات التي صدرت من رئيس نادي الشباب على قدح وتجريح في شخص رئيس الاتحاد السعودي، الذي يقف على رأس هرم أعلى سلطة رياضية لكرة القدم في السعودية، والتجريح الشخصي الذي صدر منه يخرج عن الإطار العام والنسق المعروف في التعامل مع شخص رئيس الاتحاد، حيث كان تصريحا موجها إلى الشخص وليس في موضوع عمل الاتحاد، الذي يمكن أن يسلك فيه الإجراءات الرسمية عبر القنوات المحددة في النظام الأساسي للاتحاد، ولما كان التجريح في إحدى صوره هو اعتداء على كرامة ومكانة وسمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد، فقد قررت إيقاف البلطان لمدة عام مع غرامة مالية قدرها 300 ألف ريال»، وهو الأمر الذي دعا إدارة الشباب إلى التقدم سريعا بطلب لاستئناف القرار.
وقالت لجنة الاستئناف أمس: «إن لجنة الانضباط اتخذت قرارها على أساس قيام خالد البلطان رئيس نادي الشباب بالتجريح والإساءة إلى أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وحيث تقدم المستأنف باستئنافه على هذا القرار، طالبا إلغاء القرار الصادر ضده، استنادا إلى أن لجنة الانضباط في قرارها لجأت إلى تفسير خاطئ للفقرة «2» من المادة «53»، ووضعتها في سياق لا علاقة له بالتفسير الصحيح للمادة «53» على اعتبار أن هذه المادة تتناول التحريض على الكراهية والعنف، وأن ما صدر منه من ألفاظ وعبارات في التصريح الذي أعقب لقاء فريق الشباب بفريق الاتفاق لا تتضمن من قريب أو بعيد أي دعوة للكراهية والعنف.
وبعد اطلاع اللجنة على الاستئناف رأت أن العقوبة المستحقة لهذه المخالفة وفق التكييف الذي توصلت إليه لجنة الانضباط هو ما قررته المادة «47 - 2»، التي تنص على أن أي إساءة إعلامية باستخدام وسائل الإعلام مثل الصحف والإذاعة والتلفزيون والصحف الإلكترونية والموقع الرسمي للنادي والمنتديات ونحوها يعاقب مرتكبها بغرامة مالية قدرها 40 ألف ريال، واستنادا إلى ما قررته المادة «127 - 1» من لائحة الانضباط التي تنص على ما يلي: «يجوز لأي شخص يكون طرفا في التقاضي أمام لجنة الانضباط ولديه مصلحة محمية قانونيا تبرر تعديل أو إلغاء القرار، أن يقدم استئنافا إلى لجنة الاستئناف»، الأمر الذي اتجهت معه اللجنة إلى رد طلب المستأنف المتعلق بإلغاء القرار واتجاه اللجنة لتعديل القرار والعقوبة، على اعتبار أن العقوبة المطبقة من لجنة الانضباط لا تتفق مع التكييف الموضح في القرار، ومع لائحة الانضباط.
وختمت «الاستئناف» بالقول إن هذا قرار نهائي واجب النفاذ، لا يقبل له أي التماس أو اعتراض.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».