وثائق مسربة من «فيسبوك» تكشف أنواع المحتوى الذي تبيحه الشركة

«فيسبوك» تراجع أكثر من 6.5 بلاغ عن حسابات مزيفة (رويترز)
«فيسبوك» تراجع أكثر من 6.5 بلاغ عن حسابات مزيفة (رويترز)
TT

وثائق مسربة من «فيسبوك» تكشف أنواع المحتوى الذي تبيحه الشركة

«فيسبوك» تراجع أكثر من 6.5 بلاغ عن حسابات مزيفة (رويترز)
«فيسبوك» تراجع أكثر من 6.5 بلاغ عن حسابات مزيفة (رويترز)

قالت صحيفة «الغارديان» عن إرشادات داخلية لشركة «فيسبوك» اطلعت عليها إن وثائق مسربة من «فيسبوك» تكشف كيف تتعامل شركة التواصل الاجتماعي مع قضايا مثل خطاب الكراهية والإرهاب والمواد الإباحية وأذى النفس على موقعها.
كما قالت الصحيفة إن تحديات جديدة مثل نشر المحتوى الإباحي بغرض الانتقام شكلت ضغوطا على مشرفي الموقع الذين كثيرا ما تتاح لهم عشر ثوان فحسب لاتخاذ قرار. وأضافت الصحيفة أن شركة التواصل الاجتماعي تراجع أكثر من 6.5 بلاغ عن حسابات ربما تكون مزيفة كل أسبوع.
ويساور القلق الكثير من مشرفي المحتوى في الشركة بشأن عدم اتساق وغرابة بعض هذه السياسات. وتقول الصحيفة إن سياسات الشركة بشأن المحتوى الجنسي يقال إنها من بين الأعقد والأكثر إثارة للحيرة.
ولم تدل «فيسبوك» بتعقيب محدد بشأن التقرير لكنها قالت: إن الأمان هو شغلها الشاغل.
وقالت مونيكا بيكيت مديرة السياسة الدولية لـ«فيسبوك» في بيان «الحفاظ على سلامة الناس على (فيسبوك) هو أهم ما نقوم به. نعمل جاهدين ليكون (فيسبوك) مساحة آمنة بقدر المستطاع مع إتاحة حرية التعبير. هذا يتطلب كثيرا من التفكير في أسئلة مفصلة، وكثيرا ما تكون صعبة وتوفير الإجابة الصحيحة هو أمر نتعامل معه بجدية بالغة».
وأكدت الشركة أنها تستخدم برنامجا لاعتراض المحتوى الصادم قبل أن ينشر على موقعها لكنه لا يزال في مراحله الأولى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق المسربة تتضمن كتيبات تدريب داخلية وجداول بيانات ومخططات.
وضربت الصحيفة مثلا على سياسة لفيسبوك تسمح للناس بالبث المباشر لمحاولاتهم إيذاء أنفسهم لأنها لا تريد «فرض رقابة على الأشخاص الذين يعانون من المحن أو معاقبتهم».
وذكرت الصحيفة أنه طلب من مشرفي «فيسبوك» في الآونة الأخيرة تصعيد الأمر إلى المديرين الكبار إذا نشر أي محتوى يتعلق بمسلسل «13 ريزونز واي» الذي تنتجه شركة نتفليكس وتدور قصته حول انتحار طالبة في المدرسة الثانوية بسبب المخاوف من التقليد.



«المختبر السعودي للنقد» يبدأ باكورة أعماله بقراءة جديدة لأعمال الأمير بدر بن عبد المحسن

قضى الأمير بدر بن عبد المحسن خمسة عقود في إغناء الوسط الثقافي وكتابة الشعر وتدبيج القصائد وتزيين خرائط الوجدان (حساب الأمير على «إكس»)
قضى الأمير بدر بن عبد المحسن خمسة عقود في إغناء الوسط الثقافي وكتابة الشعر وتدبيج القصائد وتزيين خرائط الوجدان (حساب الأمير على «إكس»)
TT

«المختبر السعودي للنقد» يبدأ باكورة أعماله بقراءة جديدة لأعمال الأمير بدر بن عبد المحسن

قضى الأمير بدر بن عبد المحسن خمسة عقود في إغناء الوسط الثقافي وكتابة الشعر وتدبيج القصائد وتزيين خرائط الوجدان (حساب الأمير على «إكس»)
قضى الأمير بدر بن عبد المحسن خمسة عقود في إغناء الوسط الثقافي وكتابة الشعر وتدبيج القصائد وتزيين خرائط الوجدان (حساب الأمير على «إكس»)

قال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، إن الأمير بدر بن عبد المحسن ترك إرثاً ثقافياً خالداً يستحق أن يروى لأجيال قادمة، معلناً في الوقت نفسه عن تدشين «المختبر السعودي للنقد» التابع لهيئة الأدب والنشر والترجمة، مساراً نقدياً خاصاً بتجربة البدر الثقافية.

ويبدأ «المختبر السعودي للنقد» باكورة أعماله بتقديم قراءة نقدية جديدة لأعمال الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن، مساراً للنظر في الإرث الثقافي الذي أثرى به الوسط الفني والحالة الأدبية السعودية، بعد أن قضى في إغنائها نحو 5 عقود من كتابة الشعر وتدبيج القصائد وتزيين خرائط الوجدان.

آفاق فريدة للآداب والفنون

في مطلع مايو (أيار) الحالي، فتحت هيئة الأدب والنشر والترجمة،⁩ آفاقاً جديدة في عوالم الآداب والفنون مع إطلاق «المختبر السعودي للنقد»، دعماً للحراك النقدي، وتسهيلاً لوصول الباحثين والمهتمين بالأدب والفنون إلى محتوى نقدي مُعد من قبل أبرز الناقدين.

ويأتي تأسيس «المختبر السعودي للنقد»، كجزء من التزام الهيئة بدعم حركة النقد، وتعزيز المشهد الثقافي السعودي الذي ينعم بمرحلة غير مسبوقة من الحراك والحيوية التي ضختها جهود التطوير والترقية لرؤية «السعودية 2030» في مختلف المجالات، ومن بينها القطاع الثقافي.

ويعمل المختبر كمنصة مرجعية متخصصة بالنقد وفق معايير مهنية عالية، وتأسيس وتطوير ممارسات نقدية سعودية رصينة ذات مهنية عالية، تدعم الحقل الأكاديمي وتثري المشهد الثقافي، وتمكن المثقف السعودي محلياً وعالمياً.

ويتولى المختبر توفير جهة حاضنة للحراك النقدي تشرف على تطويره وتجدده واستدامته، وتحقيق تميز منافس ومؤثر للمنتج الإبداعي السعودي بجميع أنواعه وفنونه، وبناء القاعدة العلمية والفلسفية للنشاط النقدي وتنسيق الجهود النقدية السعودية تحت مظلة المختبر، وتفعيل النقد في الأنواع الفنية والجمالية والأدبية والثقافية من خلال منظومة تخدم الإبداع السعودي بكل أجناسه.

أُطلق «المختبر السعودي للنقد⁩» دعماً للحراك النقدي وتسهيلاً لوصول الباحثين والمهتمين إلى محتوى نقدي نوعي (هيئة الأدب)

 

قراءة جديدة لإرث الأمير البدر

المبادرة النوعية التي تهدف إلى تطوير وإثراء الحركة النقدية الأدبية والفنية في السعودية، والعمل كوحدة مستقلة في الوسط الثقافي، وجمع شتات الجهود النقدية، وخلق جيل قادر على قراءة الأعمال الأدبية وتذوقها ومعرفة مواطن القوة والضعف فيها؛ تبدأ باكورة أعمالها من خلال إنتاج وإرث الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن، الذي حافظ على توهجه لعقود.

وتقدم القراءة الجديدة لإرث الأمير بدر بن عبد المحسن، قراءة نقدية جادة، لإثراء الساحة النقدية السعودية والعربية من خلال تجربة البدر، وإلقاء الضوء على القيم الجمالية التي ساهمت في استمراره كظاهرة شعرية ثابتة لنحو 50 عاماً، واكتشاف الأدوات الفنية التي مكنت تجربته من الحضور والظهور كل هذا الوقت، ووضعها تحت ضوء النقاد بأدواتهم الفنية والتحليلية الزمانية والمكانية، لتبيان مصادر الفرادة في التجربة الشعرية للأمير البدر.

وكشفت «هيئة الأدب» أن العمل سينتج في شكل أوراق نقدية ومقالات متعددة في التجربة الشعرية للأمير البدر، على أن تُجمع في نهاية المرحلة الأولى بين دفتي كتاب، يُقدم للوسط الثقافي، بالإضافة إلى توفر النصوص على المنصة الإلكترونية الخاصة بالمختبر.

وحددت الهيئة شكل الاستكتاب للعمل على إنجاز هذه القراءة النقدية لأعمال الأمير الراحل، على مرحلتين؛ تبدأ الأولى بدعوة كافة المهتمين بالنقد للمشاركة من خلال المنصة، في حين تركز المرحلة الثانية على استكتاب أسماء مهمة تشارك في إثراء هذه الخطوة وتطويرها.

وكانت هيئة الأدب والنشر والترجمة قد قدمت خلال عام 2022، الأعمال الشعرية الكاملة للأمير البدر، بعد أن عملت على جمع وتوثيق أعماله وتدشينها في معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 عبر 5 دواوين بعنوان «مجموعة الأعمال الشعرية»، وذلك توثيقاً لمسيرته الشعرية الثرية، وصدرت الدواوين الخمسة، وهي «هام السحب، وشهد الحروف، وما ينقش العصفور في تمرة العذق، ولوحة ربما قصيدة، ورسالة من بدوي»، بإشراف مؤسسة بدر بن عبد المحسن الحضارية، وبمبادرة من وزارة الثقافة لحفظ هذه التجربة الثرية، قبل أن تشرع الآن في إعادة تقديمها بقالب نقدي وقراءة جديدة.


حل رموز أثرية غامضة تعود لـ2700 عام بمعبد في العراق

حل رموز أثرية غامضة تعود لـ2700 عام بمعبد في العراق
TT

حل رموز أثرية غامضة تعود لـ2700 عام بمعبد في العراق

حل رموز أثرية غامضة تعود لـ2700 عام بمعبد في العراق

تمكن عالم آثار من حل رموز قديمة غامضة موجودة بمعبد يعود لـ 2700 عام بمدينة تسمى «دور شروكين» في العراق حيرت الخبراء لأكثر من قرن من الزمن.

ويظهر تسلسل «الرموز الغامضة» على المعابد في مواقع مختلفة بالمدينة القديمة التي تعرف اليوم باسم «خورسباد» وتقع بشمال العراق والتي حكمها سرجون الثاني ملك آشور (721-704 قبل الميلاد). وذلك وفق ما ذكر موقع «phys.org» العلمي المعروف.

وأصبح تسلسل الرموز الخمسة (الأسد، النسر، الثور، شجرة التين، المحراث) معروفا للعالم الحديث لأول مرة من خلال الرسومات التي نشرها المنقبون الفرنسيون أواخر القرن التاسع عشر. ومنذ ذلك الحين، كانت هناك موجة من الأفكار حول ما قد تعنيه. وقد تمت مقارنتها بالهيروغليفية المصرية التي فُسرت على أنها انعكاسات للقوة الإمبراطورية، واشتبه في أنها تمثل اسم الملك.

وفي هذا الاطار، اقترح الدكتور مارتن ورثينغتون (المتخصص بلغات وحضارات بلاد الرافدين القديمة وحضارات البابليين والآشوريين والسومريين) بكلية الثالوث للغات والآداب والدراسات الثقافية بدبلن، حلا جديدا لتفسير هذه الرموز من خلال بحثه المنشور بابريل (نيسان) الماضي في «Bulletin of the American Schools of Oriental Research». إذ رجح أن الكلمات الآشورية للرموز الخمسة (الأسد، النسر، الثور، شجرة التين والمحراث) تحتوي، بهذا التسلسل، على أصوات تشير إلى الشكل الآشوري لاسم «سرجون» (šargīnu). مشيرا الى أنه في بعض الأحيان يمكن كتابة نفس الاسم باختصار باستخدام ثلاثة رموز فقط (الأسد، الشجرة، المحراث) كما هو موضح في الموقع الأثري. قائلا «إن دراسة اللغات والثقافات القديمة مليئة بالألغاز من جميع الأشكال والأحجام، ولكن ليس من المعتاد في الشرق الأدنى القديم أن يواجه المرء رموزا غامضة على جدار المعبد».

واضاف الدكتور ورثينغتون قائلا «يمكن أيضا فهم كل رمز من الرموز الخمسة على أنها كوكبة. وهكذا، فإن الأسد يمثل برج الأسد، والنسر يمثل كوكبة العقاب، وتمثل شجرة التين كوكبة الفك التي لم تعد موجودة الآن، بناء على أن كلمة iṣu (شجرة) تبدو مشابهة لكلمة isu (الفك)». وتابع «كان تأثير الرموز الخمسة هو وضع اسم سرجون في السماء إلى الأبد، وهي طريقة ذكية لجعل اسم الملك خالدا. وبطبيعة الحال، فإن فكرة قيام الأفراد العظماء بكتابة أسمائهم على المباني ليست فريدة من نوعها بالنسبة لآشور القديمة».

جدير بالذكر، كانت بلاد الرافدين القديمة أو العراق الحديث والمناطق المجاورة، موطنا للبابليين والآشوريين والسومريين وغيرهم، ويتم استكشافها اليوم من خلال الكتابات المسمارية التي ما تزال موجودة بكثرة. وربما تم اختراع الكتابة هناك نحو عام 3400 قبل الميلاد. لذلك، على الرغم من أن علماء سرجون لم يكونوا على علم بذلك، إلا أنهم من خلال ابتكار رموز مكتوبة جديدة جعلوا تاريخ بلاد الرافدين يتردد صداه منذ آلاف السنين.

ويخلص الدكتور ورثينغتون الى القول «لا أستطيع إثبات نظريتي، ولكن حقيقة أنها تعمل مع كل من تسلسل الرموز الخمسة وتسلسل الرموز الثلاثة، وأن الرموز يمكن أيضا فهمها على أنها مجموعات ملائمة ثقافيا، تذهلني بشدة». مؤكدا أن «هذه المنطقة من العالم، والتي تشمل العراق الحالي وأجزاء من إيران وتركيا وسوريا، غالبا ما يشار إليها باسم مهد الحضارة؛ فهي المكان الذي ولدت فيه المدن والإمبراطوريات، وقصتها جزء كبير من تاريخ البشرية». وقال «إن حل الألغاز (أو محاولة حلها) يعد أمرا ممتعا بشكل خاص، لكن دراسات بلاد الرافدين بشكل عام لها هدف أكبر يتمثل في فهم التعقيد والتنوع لجزء كبير من المجتمعات البشرية والإنجازات الثقافية».


خصلات شعر بيتهوفن تقدم تفسيراً جديداً لسبب إصابته بالصمم

لوحة مرسومة للودفيغ فان بيتهوفن (أ.ف.ب)
لوحة مرسومة للودفيغ فان بيتهوفن (أ.ف.ب)
TT

خصلات شعر بيتهوفن تقدم تفسيراً جديداً لسبب إصابته بالصمم

لوحة مرسومة للودفيغ فان بيتهوفن (أ.ف.ب)
لوحة مرسومة للودفيغ فان بيتهوفن (أ.ف.ب)

قدمت خصلات شعر تخص أسطورة الموسيقى الألماني الراحل لودفيغ فان بيتهوفن، تفسيراً جديداً لسبب إصابته بالصمم التدريجي.

وبدأ بيتهوفن، الذي توفي في الفرن التاسع عشر، يفقد سمعه في العشرينات من عمره. وقد حاول العلماء مراراً التوصل للسبب وراء ذلك الأمر، كما حاولوا حل لغز معاناته من تشنجات البطن المستمرة والانتفاخ والإسهال، لكن أبحاثهم لم تسفر عن نتائج مؤكدة؛ فقد ظن البعض أنه كان مصاباً بمرض باغيت الذي يصيب العظام، ويمكن أن يؤثر في السمع، بينما رجح البعض الآخر إصابته بمرض الزهري، أو التهاب البنكرياس، أو مرض السكري.

وبعد 200 عام، قد يؤدي اكتشاف بعض المواد السامة في خصلات شعر الملحن إلى حل لغز مرضه أخيراً، وفق صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

وجرى قص هذه الخصلات من رأس بيتهوفن من قبل بعض المعجبين أثناء احتضاره. وقبل بضع سنوات، تمكنت مجموعة من الباحثين من الحصول على خصلتين تخص الملحن الراحل، وقامت باختبارهما بدقة في مختبر متخصص في «مايو كلينك».

وقال بول جانيتو، مدير المختبر، إن النتيجة كانت مذهلة؛ حيث وجدوا أن إحدى خصلات بيتهوفن كانت تحتوي على 258 ميكروغراماً من الرصاص، بينما احتوت الأخرى على 380 ميكروغراماً منه.

ولفت جانيتو إلى أن المستوى الطبيعي للرصاص في الشعر هو أقل من 4 ميكروغرامات.

وقال: «هذه النتيجة تظهر بالتأكيد أن بيتهوفن تعرض لتركيزات عالية جداً من الرصاص. هذه هي أعلى كمية رصاص رأيتها في الشعر على الإطلاق. نحن نحصل على عينات من جميع أنحاء العالم وهذه الكمية أعلى كثيراً من أي كمية رأيناها من قبل».

بالإضافة إلى ذلك، فقد كان شعر بيتهوفن يحتوي على مستويات من الزرنيخ أعلى بنحو 13 ضعفاً مما هو طبيعي، ومستويات زئبق أعلى بنحو 4 أضعاف الكمية الطبيعية.

لكن الدكتور جانيتو قال إن الكميات الكبيرة من الرصاص، على وجه الخصوص، يمكن أن تسبب كثيراً من الأمراض، ومن بينها الصمم.

وقال ديفيد إيتون، عالم السموم والأستاذ الفخري بجامعة واشنطن، والذي لم يشارك في الدراسة، إن مشكلات بيتهوفن الهضمية «تتوافق تماماً مع التسمم بالرصاص».

وأضاف: «أما بالنسبة للصمم، فإن الجرعات العالية من الرصاص تؤثر في الجهاز العصبي، ويمكن أن تدمر السمع بكل تأكيد».

ولا تعني هذه النتائج أن الملحن قد جرى تسميمه عمداً، فقد قال جيروم نرياغو، خبير التسمم والأستاذ بجامعة ميتشيغان، إن الرصاص استُخدم في النبيذ والأغذية في أوروبا في القرن التاسع عشر، وكذلك في الأدوية والمراهم.

وقال الدكتور ويليام ميريديث، الذي شارك في الدراسة الجديدة إن بيتهوفن كان مدمناً للنبيذ.

وقد وصف سكرتير بيتهوفن وكاتب سيرته الذاتية، أنطون شندلر، المرحلة الأخيرة من حياة الملحن والتي قضاها على فراش المرض قائلاً: «كان صراع الموت هذا مروعاً، لأنه كان مريضاً جداً، إلا أنه ظل يشرب بعضاً من النبيذ في ملاعق كبيرة حتى وفاته».

إلا أنه يمكن أن يكون قد تعرض أيضاً لكمية كبيرة من الرصاص من المراهم والأدوية التي كان يستخدمها بكثرة لسنوات لعلاج أمراضه وصممه.

ففي مرحلة ما، كان بيتهوفن يتناول 75 دواءً، وفقاً لشندلر.


ما سرُّ تحوُّل أكبر بحيرة في إنجلترا إلى اللون الأخضر؟

البحيرة باللون الأخضر (حملة «أنقذوا ويندرمير»)
البحيرة باللون الأخضر (حملة «أنقذوا ويندرمير»)
TT

ما سرُّ تحوُّل أكبر بحيرة في إنجلترا إلى اللون الأخضر؟

البحيرة باللون الأخضر (حملة «أنقذوا ويندرمير»)
البحيرة باللون الأخضر (حملة «أنقذوا ويندرمير»)

يقول باحثون إنّ أعداد الزائرين الكبيرة تُحوِّل إحدى البحيرات السياحية الخلّابة في بريطانيا إلى اللون الأخضر. ويشير تقرير مموَّل من «وكالة الفضاء البريطانية»، نقلته «بي بي سي» إلى الصلة بين ذروة الفترات السياحية وتكاثُر الطحالب بمنطقة البحيرات في ويندرمير. هذا التكاثُر في عدد الطحالب سببه درجات الحرارة الدافئة والعناصر المغذِّية؛ مما يؤدّي إلى جَعْل الماء أخضرَ وسامّاً. يربط الناشطون هذا الإزهار بتصريف مياه الصرف الصحّي، التي، وإنْ كانت تعالَج في معظمها، فإنها غنيّة بالمغذّيات. بدورها، تصرُّ شركة المياه المحلّية، «يونايتد يوتيليتيز»، على أنّ محطات مياه الصرف الصحّي لديها يمكنها التعامل مع ذروة الفترات السياحية. وتُعدّ ويندرمير أكبر بحيرة في إنجلترا، وواحدة من أكثر مناطق الجذب الطبيعية شعبيةً في البلاد. ولكن في السنوات الأخيرة، تحوّل الماء الصافي إلى اللون الأخضر بسبب تكاثُر الطحالب، خصوصاً خلال الصيف. والإزهار هو النمو السريع للطحالب، ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الماء، وقتل الأسماك والحياة المائية. يقف ريتشارد فليمنغز، من شركة البيانات البيئية «ماب إمباكت»، وراء دراسة ما إذا كانت موجات الإزهار هذه مجرّد نتيجة حتمية لتغيُّر المناخ والصيف الأكثر حرارة وجفافاً، أو ما إذا كانت التصريفات البشرية تلعب دوراً أيضاً. يقول: «ثمة ارتباط كبير بين أعداد الزوّار ومحتوى الكلوروفيل»، وهو المركَّب الموجود في النباتات الذي يعطيها لونها الأخضر، مصدر تركيز الطحالب. يضيف: «عادةً يحدُث ارتفاع كبير في عدد الزوّار، ثم بعد 3 إلى 5 أيام، يحدُث ارتفاع في نسبة الكلوروفيل في البحيرة. ما نعرفه هو أن تكاثُر الطحالب ناتج جزئياً من زيادة النترات في الماء، وأحد العوامل المساهمة في ذلك هو الفوسفور الذي قد يأتي من الفضلات البشرية». وأجرت «وكالة البيئة» بحوثاً تشير إلى أنّ أكثر من نصف الفوسفور في بحيرة ويندرمير يأتي من مياه الصرف الصحّي. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كانت 3 في المائة فقط من عيّنات المياه التي جُمِعت من شاطئ البحيرة قد استوفت المعايير الدنيا بموجب تشريعات بريطانيا. يعلّق مات ستانيك من حملة «أنقذوا ويندرمير»: «تتداول الصحافة أموراً حول مياه الصرف الصحّي غير المعالَجة، لكن بالنسبة إلى البحيرة والضرر البيئي الذي تتعرّض له، فإنّ مياه الصرف الصحّي المعالَجة تمثّل مشكلة كبيرة»، معتقداً أنه عندما يكثُر الزوّار، تسهم مياه الصرف الصحي المعالَجة أكثر في تكاثُر الطحالب، مشدّداً على ضرورة تحوُّل كل مياه الصرف الصحّي بعيداً عن البحيرة: «الدراسات جميعها تُظهر بالضبط القضايا عينها التي نواجهها مع ويندرمير. ثمة حلّ واحد يحمي البحيرة إلى الأبد، وهو التوقُّف عن ضخّ مياه الصرف الصحّي فيها». من جهته، يقول بارني كونليف، مدير فندق «ميشلان» الذي افتتح بالقرب من البحيرة وانضمّ إلى آخرين في صناعة الضيافة لجمع الأموال لحملة «إنقاذ ويندرمير»: «إذا لم يتغيَّر شيء، فقد يقع الحدث الكارثي؛ وهو ازدهار هائل للطحالب يقضي على البحيرة بشكل فعّال، ويوجّه ضربة قاصمة للسياحة والاقتصاد المحلّي»، مصرّاً على أنّ «الحلّ يكمن في معالجة أفضل لمياه الصرف الصحّي، وليس في تقليص عدد السياح».


بين الركام والخِيام... أطفال غزة يتعلمون الموسيقى «للخروج من سواد التاريخ والجغرافيا»

الفنان الفلسطيني فارس عنبر متوسطاً أطفال غزة في حلقة لتعليم الموسيقى (صور عنبر)
الفنان الفلسطيني فارس عنبر متوسطاً أطفال غزة في حلقة لتعليم الموسيقى (صور عنبر)
TT

بين الركام والخِيام... أطفال غزة يتعلمون الموسيقى «للخروج من سواد التاريخ والجغرافيا»

الفنان الفلسطيني فارس عنبر متوسطاً أطفال غزة في حلقة لتعليم الموسيقى (صور عنبر)
الفنان الفلسطيني فارس عنبر متوسطاً أطفال غزة في حلقة لتعليم الموسيقى (صور عنبر)

«الزنّانة» فوق رؤوسهم لا تستريح لحظة، والركام تحت أقدامهم غطّى آثارَ الأحبّة، أما معهم فلا شيء سوى الموسيقى التي تهدر أعلى من طيران الاستطلاع ودوي الحرب.

في كلّ محطّة على طريق النزوح من شمال غزة إلى جنوبها، جمع فارس عنبر وزملاؤه في فرقة «صول» الأطفال حولهم وغنّوا. امتدّ الدرب المشظّى والمزروع أشلاءً، سلّماً موسيقياً رفعَ صغارَ القطاع المدمّر من قعر الحزن إلى قمّة الفرح، ولو لدقائق قليلة.

شمس أمل فوق غزة

«بكتب اسمك يا بلادي ع الشمس لما بتغيب»، يصدح الأطفال ملء حناجرهم وفارس يدير الدفّة، وكأنّ الشمس تسطع أملاً في سماء غزة. «هذا ما اعتدتُه منذ كنت في الـ12 من عمري خلال حرب 2008 وعلى مَرّ الحروب التي تلت. كان شقيقاي الأكبر منّي يعملان في مجال الدعم النفسي للأطفال، وينظّمان أنشطة لمساعدتهم على التمويه عن أجواء الحرب. رافقتُهما واكتسبتُ ذلك منهما. ولاحقاً عندما كبرت وصرت عازف إيقاع محترفاً ومدرّس موسيقى، حاولت الدمج بين الفن وخدمة الوطن كلّما اجتاحتنا حربٌ جديدة».

يتابع فارس (28 سنة) الحكاية متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف: «خلال الشهر الأول من هذه الحرب، بقيت داخل المنزل أؤلّف أغاني عمّا يجري، لكن مع مرور الوقت وجدتُني أستعيد أكثر ما أحب القيام به». وأكثر ما يحبّ فارس هو اكتشاف المواهب الموسيقية لدى الأطفال، ومساعدتهم على تطويرها. فبات ينزل يومياً إلى الشوارع ويجول في المخيّمات، منظّماً حلقاتٍ موسيقية للأطفال والمراهقين ذات هدفَين فنّي ونفسي.

ينظّم فارس عنبر حلقات موسيقية لأطفال غزة من أجل مساعدتهم على تخطّي صدمات الحرب (صور عنبر)

الخيمة مسرح والركام ديكور

لكن من أين تأتي الطاقة على الغناء والعزف والضحك، فيما الموت ينتظر على بُعد أمتار؟ «لا خيار سوى ذلك»، يجيب فارس؛ وكأنه عازف الكمان على الـ«تيتانيك»، ذاك الذي ظلّ ممسكاً بآلته مُطلقاً ألحان الفرح فيما السفينة تلفظ أنفاسها الأخيرة. لا يعرف كيف يفسّر تلك الحالة التي أصابته والأطفال، فيحاول اختصارها بالقول: «طالما نحن نعزف ونغنّي، فلا نخشى شيئاً... لا الزنّانة التي تحلّق فوق رؤوسنا ولا أصوات القصف. لكن ما إن تصمت الموسيقى، حتى تعود الحرب ويخيّم القلق على الفرقة والأطفال».

«ميّل على بلدي لتشوف كيف البحر بيضحكلك...». تكرّ سبحة الأغاني من قلب مخيّمات النزوح، ومن على شاطئ غزة. تصير الخيمة مسرحاً والركام ديكوراً، ويمتدّ الرمل على اتّساع أحلام الأطفال. عنهم يقول فارس إنهم منحوه القوّة للاستمرار في مشروعه رغم ظروفه الشخصية الصعبة، فهو خسر 80 صديقاً وتهدّمَ بيتُه كما أنه تغرب عن عائلته؛ «براءتهم والسعادة في عيونهم وطاقاتهم العالية أرغمتني على الصمود. شعرتُ مرّة بأنّي مستعدّ للعيش 5 سنوات إضافية من الحرب، حتى أبقى إلى جانبهم وأعلّمهم الموسيقى وأكتشف مواهبهم!».

فارس برفقة الأطفال في نزهة على شاطئ غزة (صور عنبر)

غصة الخروج من غزة

تجاوبَ الأهالي مع مشروع فارس وفرقة «صول». «لماذا يرفضون مَن يُخرج أولادهم من حالة لا شبيه لسوادِها في التاريخ والجغرافيا؟». أما الأطفال فوجدوا في النشاط فسحة سلام تهدّئ روعَ الويلات التي ارتسمت على وجوههم. يخبر فارس كيف أن «الحواجز انكسرت بسرعة» بينهم، مضيفاً والفخرُ واضحٌ في نبرته أنّ من بينهم مواهبَ صدمته.

قبل أيام خرج من غزة منتقلاً إلى الدوحة، على أن يتّجه منها إلى إسطنبول حيث والدتُه التي لم يرها منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. بين الاطمئنان والحزن تتأرجح مشاعره بعد الرحيل: «تركت خلفي عشرات الأطفال الموهوبين والقادرين على حمل القضية الفلسطينية من خلال أصواتهم. لم أرَ مثل الطفل الغزّاوي بإرادته وطاقته اللتَين لا حدودَ لهما». يحرص على التذكير هنا بأنّ مشروعه، وإلى جانب هدفَيه الإنساني والنفسي، يحمل رسالة مفادها بـ«أننا في غزة لسنا شعباً كُتب للدمار والموت، بل نحن نحب الحياة والفنّ ونستحقّ أن يُنظَر إلى مواهبنا باحترام وإعجاب، ليس فقط لأننا تحت القصف والقتل».

فارس عنبر: «لسنا شعباً كُتب للدمار والموت بل نحن نحب الحياة والفنّ» (صور عنبر)

«راجعين يا هوى»...

«هدّي يا بحر هدّي طوّلنا بغيبتنا»... حلقة موسيقية أخرى وموّال جديد يعلو على أصوات الحرب. تتنوّع الأغاني التي يختارها فارس للأطفال، فمنها ما هو تقليدي حفظه الجميع مثل «الدحّية الفلسطينية». يعلّمهم كذلك أغاني فرقة «صول» الخاصة والمتمحورة حول الأمل والفرح، إلى جانب الأغاني الحصرية التي جرى تأليفها خصّيصاً من أجل المشروع. وثمة مساحة كذلك للأغاني الكلاسيكية، فهم حفظوا مثلاً «قلبي ومفتاحه» لفريد الأطرش، و«راجعين يا هوى» لفيروز، حتى إنهم بدأوا تعلّم الأغاني التركية.

كان فارس يقوم بزيارة لعائلته في غزة عندما اندلعت الحرب، فلم يستطع العودة إلى تركيا حيث كان يدرّس الإيقاع للصغار والكبار إلى جانب فرقة «صول» منذ 6 سنوات. اتّخذ التعليم اتّجاهاً آخر في القطاع، وحصد الشاب من هذه التجربة حكاياتٍ لن تخرج بسهولة من ذاكرته.

لولو ويوسف وقصصٌ أخرى

«لولو» حكاية بذاتها... تلك الشقراء الصغيرة التي نزحت وعائلتها إلى خيمة مجاورة لخيمته. ذكّرته بابنة أخيه، فصارت طفلة السنوات الثلاث بمثابة علاجٍ نفسي له. انضمّت إلى المغنّين وتآلفت مع الطبلة والدفّ. وعندما غادر فارس القطاع، مرضت لولو لشدّة الحزن.

فارس والطفلة لولو التي نشأت بينه وبينها علاقة روحيّة خاصة (صور عنبر)

لـ«يوسف» حكايتُه كذلك... تنبّه فارس لصوته من بين عشرات الأصوات. لكن خلف المديح النبوي الذي أدّاه بإتقان، اختبأت مأساة طفلٍ خسرَ أخوَيه في الحرب وأضاع والده على طريق النزوح. يعلّق فارس قائلاً: «ساعدته أنشطتنا الموسيقية على نسيان ما هو فيه، وهذا أثّر بي كثيراً».

وفيما كان فارس يكتشف أنّ على أرض غزة ما يستحقّ الحياة رغم كثافة الدمار والدماء، كانت تتلاحق مآسي الحرب. آلمَه أنّ كثُراً ممن اجتمع معهم حول الموسيقى، قضوا من جرّاء القصف أو الجوع. هو كذلك حمل ندوباً على الجسد وفي الروح. أصوات الطيران تسببت له بمشكلات في الأذنَين فكاد أن يفقد السمع، هذا إضافة إلى خسارته 20 كيلوغراماً من وزنه ما انعكس ضعفاً في النظر. أما على المستوى النفسي، فيخبر: «زاد صمتي بعد كل ما عاينت وبسبب شعوري بالغربة عن أهلي. صرتُ أميل إلى العزلة، أنا الذي لطالما عُرفت بطاقتي الإيجابية وحبّي للاختلاط بالناس».

التمارين الموسيقية مع الأطفال... بين الملاجئ والخيام وشوارع غزة المدمّرة (صور عنبر)

لم تطفئ الآلامُ النغماتِ ولا الأحلام، إذ يعيش فارس اليوم على أمل التئام شمل عائلته، وعلى طموح الاستمرار في مشاريعه الموسيقية. ومن بين تلك المشاريع ما هو غالٍ على قلبه؛ استئناف صناعة آلات الدف والطبلة من توقيعه، بهدف توزيعها مجاناً على العازفين الذين لا تسمح لهم إمكانياتهم المادية بشراء تلك الآلات.


قائمة بأسماء متحرّشين كبار تُهدّد افتتاح مهرجان «كان»

التحضيرات للحدث السينمائي العالمي
التحضيرات للحدث السينمائي العالمي
TT

قائمة بأسماء متحرّشين كبار تُهدّد افتتاح مهرجان «كان»

التحضيرات للحدث السينمائي العالمي
التحضيرات للحدث السينمائي العالمي

قبل أيام من انطلاق مهرجان «كان» السينمائي الدولي، أعلن صحافي شاب عبر حسابه في «إكس» عن قائمة ستُنشر عشية الافتتاح، وتهدّد بعرقلة الحدث المُنتَظر. وقال كليمان غاران إنه حصل على نسخة من القائمة التي تنوي نشرها صحيفة «ميديابار» الإلكترونية التي يديرها الصحافي إدوي بلينيل والمتخصِّصة في التحقيقات الاستقصائية.

ملصق الدورة 77 من المهرجان

وتوالت تعليقات تؤكد أنّ القائمة لن تقتصر على الممثلين، بل تضمّ عدداً من المخرجين والمنتجين الكبار المتّهمين بالاستفادة من مواقعهم وشهرتهم في استغلال الممثلات جنسياً. وهو من أول المتحمّسين لقضايا فضح التحرّش بالنساء. بهذا، فإنّ فضيحة من هذا النوع قد تصيب صناعة السينما الفرنسية في مقتل.

أشهر الفضائح، اتّهامات التحرّش التي وجّهتها ممثلات كثيرات لجيرار ديبارديو، أكبر نجوم السينما الفرنسية. وتثير القضية جدلاً واسعاً وخلافات تعدّت مجال الفن، وبلغت الوسط السياسي، خصوصاً أنّ القضاء أصدر قراراً بمحاكمته في الخريف المقبل.

المخرج أندريه تشيني مُتّهم بتحرّشات جنسية

وتقف صحيفة «ميديابار» في طليعة المطالبين بفضح التحرّش. ففي مطلع الشهر الحالي، وضع مديرها توقيعه إلى جانب 100 شخصية فرنسية معروفة في الأوساط الثقافية، نشرت بياناً عبر مجلة «إيل» النسائية واسعة الانتشار، يندّد بـ«الهيمنة الذكورية»، ويقدّم الدعم لحركة «مي تو». وجاء في البيان أنّ «من دواعي الغضب استخدام المسرح والسينما غطاءً لتجاوزات لا تمتُّ إلى الفنّ بصلة. ومن دواعي الثورة استخدام الشهرة للإساءة إلى الإعجاب الذي ينجم عنها. وبخلاف ما يُشاع، فإننا لسنا في هجمة ضدّ الرجال، لكننا نجد أنّ ممارسة المساواة أمر مطلوب». ومن بين الموقّعين، بالإضافة إلى بلينيل، توماس جولي المدير الفني لمراسم افتتاح دورة باريس الأولمبية، والمؤرّخ بنجامان ستورا، والمخرج جاك أوديار الذي من المقرَّر أن يُعرَض فيلم له في المسابقة الرسمية بـ«كان».

جوديث غورديش كانت ضحية لعنف جسدي وجنسي

وحتى وقت قصير، كان قانون الصمت يمنع ضحايا التحرّش من التصريح بمعاناتهن خوفاً من الاستبعاد، وفقدان فرص العمل والظهور على الشاشة، لكن الأمر تغيَّر بعد حملة «مي تو» التي بدأت في الولايات المتحدة للتشهير بالمتحرّشين، ووصلت إلى فرنسا، وكانت لها أصداء في الدورات السابقة من «كان». وفي شباط (فبراير) الماضي، أعلنت الممثلة جوديث غورديش أنها كانت ضحية لعنف جسدي وجنسي تعرّضت له من المخرجَيْن بونوا جاكو وجاك دوايون عندما كانت دون سنّ البلوغ. وإذا كانت صناعة السينما الأميركية وكبرى الشركات في هوليوود قادرة على الاستمرار رغم فضح المتحرّشين، فإنّ فرنسا تبدو أكثر هشاشة من تحمُّل فضيحة تتّهم أسماءً كبيرة تنهض على أكتافها هذه الصناعة.

التحضيرات للحدث السينمائي العالمي

وبموازاة التحرش بالممثلات، ظهرت حركة «مي تو» بين الممثلين الذكور؛ فقد اتهم الممثل فرنسيس رينو المخرج المعروف أندريه تشيني، البالغ 80 عاماً، بتحرّشات جنسية، وبأنه «كان يتمتّع مثل شيطان بتدمير حياة كثيرين»؛ علماً أنّ مهرجان «كان» كان قد عدَّ تشيني، في عام 2017، من عمالقة السينما الفرنسية.

يُذكر أنّ المهرجان حرص في دوراته الأخيرة على تعديل الميزان المنحاز لمصلحة المخرجين، واختار مجموعة من الأفلام التي أخرجتها نساء. وفي مواجهة فضيحة واينستين وحملة «مي تو» في الولايات المتحدة، قرّر القائمون عليه اعتماد سياسة واقعية من خلال توزيع منشورات تُذكّر بالعقوبات التي يواجهها المتحرّشون، ورقم هاتف مخصَّص لكل ضحية أو شاهد، والدعوة إلى اعتماد «سلوك صحيح». كما لاحظوا العدالة بين الجنسين في أسماء أعضاء لجان التحكيم. وفيما يخصُّ الدورة 77 المقبلة، فإنّ عدد النساء في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية هو 4 محكِّمات، مقابل 4 محكمين، برئاسة المخرجة الأميركية غريتا غيرويغ صاحبة فيلم «باربي». كما سيُقام تكريم خاص للممثلة الأميركية ميريل ستريب.

جيرار ديبارديو

وعدا التهديد بقائمة المتحرّشين، تواجه الدورة المقبلة من المهرجان تهديداً بالإضراب من جمعية للعاملين الصغار في حقول السينما ممن يتقاضون أجوراً ضئيلة مقابل خدماتهم. وفي حال انسحب هؤلاء من المهام الموكلة إليهم في الأمور التنظيمية الخاصة بحفل الافتتاح، مثل الموسيقى، والإضاءة، وتقنيات الصوت، واستقبال الضيوف، فإنّ المنظمين سيجدون أنفسهم في ورطة لا بدَّ من تلافيها بسرعة.


غياب برنار بيفو... «أيقونة» البرامج الأدبية الفرنسية

برنار بيفو (أ.ف.ب)
برنار بيفو (أ.ف.ب)
TT

غياب برنار بيفو... «أيقونة» البرامج الأدبية الفرنسية

برنار بيفو (أ.ف.ب)
برنار بيفو (أ.ف.ب)

«ملك القراءة»، «عاشق الكتب»... سمِّه ما شئت، فقد كان نجماً وصانعاً لنجوم الأدب. رحيل برنار بيفو أمس (الاثنين)، عن 89 عاماً في ضاحية نويي الباريسية، بعد صراع مع المرض، خبر حزين للفرنسيين وقراء الفرنكوفونية في العالم.

هو مبتكر فكرة أهم برنامج للكتب عرفته فرنسا «أبوستروف»، بقي يُبثّ أسبوعياً، 15 عاماً (2004 ـ 2019)، يتسمر أمام الشاشة من أجله الملايين. فقد كان قادراً على إخراج الأدب من عبوسه ليجعله جزءاً من الحياة واهتمام الناس. من قبل ذلك قدّم بيفو «بويون دو كولتور» لعشر سنوات أخرى (1991 - 2001) موسِّعاً دائرته من الكتب إلى السينما والمسرح، ليتابع الناس بيفو من جديد، لأنه حقاً ساحر وشغوف.

وُلد ابناً لبقال في مدينة ليون، تبوأ مهام صحافية عدة بدأها بالاقتصاد، ثم سرعان ما انضم إلى الصحافة الثقافية في مطبوعات شهيرة. وشاءت الظروف أن يظهر على التلفزيون ضيفاً أول مرة عام 1967، وليدخله لـ25 عاماً متوجاً كـ«أيقونة» لا تنافَس ولا تَستبدل ببرنامجه «أبوستروف» الذي قدّم فيه الإصدارات الجديدة مع مؤلفيها، بحوارات ماتعة.

بعد اعتزال الشاشة الصغيرة وهو في الـ65 بدأ حياة ثانية. كثيرون حاولوا تقليده، أو سد الفراغ الكبير الذي تركه من دون جدوى.


«ميدياثون الحج» يتوّج المشروعات الفائزة

سجّل في سباق هذا العام 1300 فريق من مختلف مناطق السعودية (واس)
سجّل في سباق هذا العام 1300 فريق من مختلف مناطق السعودية (واس)
TT

«ميدياثون الحج» يتوّج المشروعات الفائزة

سجّل في سباق هذا العام 1300 فريق من مختلف مناطق السعودية (واس)
سجّل في سباق هذا العام 1300 فريق من مختلف مناطق السعودية (واس)

تُوّجت، الاثنين، الفرق الفائزة في «ميدياثون الحج والعمرة» لعام 2024، خلال حفل أقامته وزارة الإعلام بمكتبة الملك فهد الوطنية في الرياض، بالشراكة مع وزارة الحج والعمرة، وبرنامج «خدمة ضيوف الرحمن»، أحد برامج «رؤية السعودية 2030».

وكرّم الفائزون نيابة عن سلمان الدوسري وزير الإعلام، مساعده الدكتور عبد الله المغلوث، بحضور الأمير خالد بن طلال بن بدر أمين عام المكتبة، وعدد من رؤساء تحرير الصحف ومديري المؤسسات الإعلامية، وقيادات منظومة القطاع، والمهتمين والمتخصصين.

30 فريقاً تنافسوا في 3 مسارات للسباق (واس)

وشھد السباق هذا العام تسجيل أكثر من 1300 فريق من مختلف مناطق السعودية، حيث تأهل منهم للمشاركة 30 فريقاً، تنافسوا في 3 مسارات، صناعة المحتوى الإبداعي، اللّغات والترجمة، والخدمات والتسهيلات الإعلامية.

وحصدت ثلاث فرق جائزة المسار الأول «صناعة المحتوى الإعلامي»، هي «منصة شعاب»، و«مشاعر AI»، و«منصة حاج»، فيما فازت بجائزة المسار الثاني «اللّغات والترجمة» فرق «الصحفي الحاج»، و«لانكول»، و«PALMI»، كما نال جائزة المسار الثالث «الخدمات والتسهيلات الإعلامية» فرق «معدّ»، و«Rushes dock»، و«خندمة».

وأُعلن عن المرحلتين القادمتين للفرق المتأهلة من ميدياثون «التأهيل» و«التجسير»، وتُعنيان ببناء خطط العمل والصرف، وربط جميع الفرق المتأهلة بالجهات ذات العلاقة من منظومتي «الإعلام» و«الحج والعمرة»، لدعم الفرق في تنفيذ مشروعاتها على أرض الواقع.

يربط الميدياثون جميع الفرق المتأهلة بالجهات ذات العلاقة (واس)


لماذا يفجر الحديث «السلبي» عن الرموز الثقافية في مصر «لعنات الغاضبين»؟

يوسف زيدان والإعلامي عمرو عبد الحميد (حساب زيدان على فيسبوك)
يوسف زيدان والإعلامي عمرو عبد الحميد (حساب زيدان على فيسبوك)
TT

لماذا يفجر الحديث «السلبي» عن الرموز الثقافية في مصر «لعنات الغاضبين»؟

يوسف زيدان والإعلامي عمرو عبد الحميد (حساب زيدان على فيسبوك)
يوسف زيدان والإعلامي عمرو عبد الحميد (حساب زيدان على فيسبوك)

رغم توضيحات الأديب المصري يوسف زيدان والباحث السوري فراس السواح بشأن اتهامهما بـ«الإساءة» إلى عميد «الأدب العربي» طه حسين، فإن الهجوم عليهما لا يزال متواصلاً من قبل مثقفين وكتاب مصريين.

وتعود أسباب الأزمة إلى الجلسة الافتتاحية من منتدى «تكوين الفكر العربي» التي عُقدت السبت في المتحف المصري الكبير تحت عنوان «خمسون عاماً على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟»، حين طرح زيدان سؤالاً على السواح قائلاً: «فراس السواح أهم؛ أم طه حسين؟ ليرد الأخير: (أنا وأنت أهم من طه حسين)».

وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، نفى د. فراس السواح أن «تكون هناك أي شبهة إساءة لطه حسين»، مؤكداً أنه جاء إلى مصر للاحتفاء بـ«عميد الأدب العربي» وليس بـ«الأدب المصري» فقط.

وشدّد على أنه لا يمكن أن يسيء إليه فهو يحترمه مفكراً ثائراً، صنع الكثير لأمته، وصاحب منجز عميق في الثقافة العربية، مؤكداً أن «الواقعة برمّتها مزاح»، إذ لم يكن يعرف هل يوسف زيدان يتكلم بجدية أم يمزح، لكنه قرّر أن يجاريه في هذا المزاح المفترض.

ورأى السواح أن «ما حدث كان مزاحاً سخيفاً في كل الأحوال»، مضيفاً: «فوجئت بهذا الكم الغاضب من ردود الأفعال التي لم أكن أتخيلها على الإطلاق».

جلسة عن طه حسين (حساب زيدان على فيسبوك)

في حين ردّ الأديب المصري يوسف زيدان على موجة الهجوم عليه قائلاً عبر حسابه على «فيسبوك»: «شيءٌ عجيب فعلاً، في افتتاح مؤتمر مؤسسة (تكوين للثقافة العربية)، وفي غمرة نقاشنا حول أهمية طه حسين وأهمية التواصل مع أفكاره المستنيرة، جرى بيني وبين الباحث الكبير فراس السواح محادثة مازحة، سألته خلالها: هل أنت أهم أم طه حسين؟ فأجابني ممازحاً: أنا وأنت أهم منه. وأكملنا الحوار بعد ذلك بشكل جاد»، مضيفاً أنه «فوجئ بنشر مقطع فيديو مُجتزأ من جلسة المؤتمر، حيث انهالت عليهما لعناتُ الغاضبين، وهجومهم من دون أي جهد للتأكُّد من المزاح المقتطع من سياقه»، وفق تعبيره.

وأوضح في حديث تلفزيوني أن «هناك نوعاً من التربّص وتصيّد الأخطاء والرغبة في الصيد في المياه العكرة على نحو يعكس نوعاً من سوء النية». حسب وصفه.

وفي خضمّ موجة الهجوم على زيدان والسواح، دافع كتّاب عنهما، ورأوا أن ما حدث لا يعدو كونه مزحة لا تستحق كل هذه الضجة، ومن بينهم الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت التي حضرت الواقعة، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الأمر كله عبارة عن ضجة مفتعلة لأنه قائم على مداعبة»، مشيرة إلى أن بعض المثقفين المهاجمين هم من أصدقائها مثل «د. خالد منتصر الذي وضّحتُ له أبعاد الواقعة، لكنه لم يتقبل رأيي وأصبح على غير وفاق معي». وأشارت إلى أنها «تعذُر من أساء الفهم».

في المقابل، هاجم مثقفون كلاً من زيدان والسواح مؤكدين عدم اقتناعهم بمبرراتهما، إذ قال د. خالد منتصر: «يوسف زيدان مقتنع تماماً بأنه أفضل من طه حسين، والسؤال المفخخ قيل بمنتهى الجدية».

طه حسين (أرشيفية)

واتفق مع رأي هذا الفريق، الدكتور سيد ضيف الله، أستاذ النقد الأدبي في أكاديمية الفنون، حين قال لـ«الشرق الأوسط»: «ليس من المقبول أن يتم التعامل مع مشروع مركزي مثل مشروع طه حسين بروح تهكميّة وبقدر من السطحية والمزاح والخفة». وأضاف: «طه حسين ليس فوق النقد بشرط أن نبذل جهداً وافياً يوازي ما بذله هو في بناء مشروعه الفكري».

وحسب الموقع الرسمي لمؤسسة «تكوين الفكر العربي»، فإنها «تعمل على تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النّقدية وطرح الأسئلة في المسلّمات الفكرية وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين».

من جهته، رأى الكاتب أحمد الخميسي أنه «سواء كان الكلام في هذه الواقعة هزلاً أم جاداً فإنه لا يثير سوى الغثيان، إذ لا يمكن التّعرض لشخصيات بقامة طه حسين في حديث من هذا النوع أياً كان هدفه، فطه حسين قامة فكرية وثقافية بل ووطنية نادرة المثال، سواء بمعاركه التي خاضها من أجل مجّانية التعليم في مصر، أو في معركة تجديد الفكر بكتابه (في الشعر الجاهلي) الذي أحدث ثورة في منهج النظر إلى تاريخ الأدب».

وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الجدل الذي فجرته الواقعة طبيعي جداً، ليس لأنه حديث سلبي فقط عن (عميد الأدب العربي)، بل لأنه يتضمّن تضخيماً للذات وعقداً لمقارنات لا يمكن عقدها بين كُتّاب عابرين وقامة ثقافية ضخمة»، وفق وصفه.

ويعد طه حسين أحد أبرز أعلام الثقافة العربية في القرن العشرين، إذ تنوعت مؤلفاته ما بين الدراسات الفكرية والنقدية والسيرة الذاتية، وترك للمكتبة العربية أعمالاً خالدة مثل «الأيام»، و«دعاء الكروان»، و«في الشعر الجاهلي»، و«مع أبي العلاء في سجنه»، و«على هامش السيرة». وتولّى منصب وزير التّعليم في مصر وهو صاحب مقولة «التعليم كالماء والهواء، حقٌ لكل إنسان».

وسبق ليوسف زيدان أن أثار الجدل الشديد في مواقف عديدة منها تصريحاته حول شخصية صلاح الدين الأيوبي ووصفه لـ«الغزوات» في التاريخ العربي بـ«الاحتلال». وفي حين ناصره بعضهم معتبرين أنه يمارس حقه في إعادة قراءة التاريخ، رأى آخرون أنه «يعبث بثوابت لا يجب المساس بها».

وفي عام 2019 تعرض الروائي المصري الشاب أحمد مراد لموجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بسبب ما نُسب إليه من وصفه لروايات الأديب المصري الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ، بأنها «لا تُناسب العصر».

ويعدّ أدباء ومثقفون بعض مشاهير الأدب والفكر والفن من الذين بزغوا في منتصف القرن الماضي في مصر، رموزاً لا يجب السخرية منها، لأنهم رفعوا سقف المجالات التي عملوا بها وصعّبوا المهمة على من خلفهم، على غرار نجيب محفوظ (أديب نوبل)، ومحمود عباس العقاد، وطه حسين، وأم كلثوم وغيرهم.


توقيف مطرب مهرجانات مصري بعد دهسه شاباً

عصام صاصا (فيسبوك)
عصام صاصا (فيسبوك)
TT

توقيف مطرب مهرجانات مصري بعد دهسه شاباً

عصام صاصا (فيسبوك)
عصام صاصا (فيسبوك)

أوقفت الشرطة المصرية مطرب المهرجانات المصري الشاب عصام صاصا، بتهمة «دهس رجل أعلى الطريق الدائرية»، صباح الاثنين، ورحلته إلى سراي نيابة العمرانية بالجيزة للتحقيق معه.

ووفقاً لتحريات المباحث، فإن مطرب المهرجانات عصام صاصا صدم سائقاً يبلغ عمره 39 عاماً لدى مروره بالطريق، وقد فارق الحياة بعد دقائق من الحادث.

وتم تداول صور لحادث عصام صاصا أعلى كوبري «الدائري» بمنطقة الطالبية، وظهرت في الصور سيارته التي تحطمت من الجهة الأمامية نتيجة الاصطدام القوي بالشاب، ثم الارتطام بالحاجز الخرساني وسط الطريق، وتم التحفظ على السيارة من قبل الأجهزة الأمنية.

ووفق وسائل إعلام محلية، فقد قررت النيابة عرض مطرب المهرجانات عصام صاصا على مصلحة الطب الشرعي، لإجراء تحليل مخدرات.

وقالت والدة الضحية في تصريحات صحافية، إن نجلها الذي لديه 4 أولاد، كان متجهاً إلى عمله في الصباح الباكر قبل دهسه.

وتنص المادة 238 من قانون العقوبات على أن «من تسبب خطأ في موت شخص بأن كان ذلك ناشئاً عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تتجاوز 200 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين».

وتكون العقوبة هي الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه، أو بإحدى العقوبتين إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالاً جسيماً بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطياً مسكراً أو مخدراً عند ارتكابه الخطأ الذي نجم عنه الحادث، أو امتنع وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك.

ويبلغ عصام صاصا المولود بمحافظة الجيزة 26 عاماً، وكانت له تجربة سينمائية أخيراً في فيلم «أسود ملون»، من بطولة رنا رئيس، وبيومي فؤاد، وأحمد فتحي.

وبشأن موقف نقابة الموسيقيين من المطرب، قال محمد عبد الله المتحدث باسم نقابة الموسيقيين، في تصريحات صحافية، إن «عصام صاصا ليس عضواً بالنقابة، ويعمل بتصريح سنوي، وإنه مدرج بقوائم التصاريح المنتسبة من النقابة التي يتم تجديدها كل 3 شهور»، مشيراً إلى «أنه ليس من الأعضاء العاملين».

وتسبب مشاهير مصريون في حوادث دهس مماثلة سابقة، من بينهم الفنان مصطفى هريدي وأبو الليف، وخالد أيمن الذهبي، ابن الفنانة أصالة.