أعلنت قوات «الدعم السريع» السودانية مصرع قائد عسكري كبير من حركة التمرد في المعارك التي دارت بينهما أول من أمس السبت، وأن أحد قادتها قتل أثناء العمليات التي دارت في شرق وشمال دارفور.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سونا) عن قائد القوات محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أن قواته قتلت القائد العام لحركة جيش تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي «جمعة مندي»، إضافة إلى عدد من القتلى والأسرى، واستولت على 6 مدرعات وعدد من السيارات المقاتلة بكامل عتادها، وفي الوقت ذاته، اعترف بمقتل أحد أبرز قادته في تلك العمليات، وهو العقيد «حمدان السميح».
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت خلو دارفور من التمرد، وأن ما تبقى من حركات متمردة فرت إلى دولتي ليبيا وجنوب السودان، وتعملان كقوات «مرتزقة» إلى جانب قوات «حفتر الليبية». وكشفت تقارير أممية أن حركتي جيش تحرير السودان والعدل والمساواة، لم تعودا موجودتين فعلياً في دارفور، وأن نشاط «العدل والمساواة» اقتصر على جنوب السودان، فيما تنشط حركة «جيش تحرير السودان» في ليبيا، وأنهما تعملان على إعادة بناء قواتهما في البلدين لمعاودة نشاطهما مرة أخرى. وتجددت المواجهات بين القوات الحكومية بعد هدوء لافت استمر أشهراً، على الرغم من أنهما عقدا اجتماعات تشاورية في العاصمة الألمانية برلين الجمعة الماضي، بحضور وسطاء ألمان وأميركان وأوروبيين، أكدتا خلالها رغبتيهما في حل النقاط العالقة عن طريق التفاوض، واتفقا على مواصلة الاجتماعات لاحقاً. وقطع حميدتي بأن أربعة من رجاله لقوا مصرعهم في المعارك، ومن بينهم القائد «حمدان السميح»، وأن عدد الجرحى لم يتم إحصاؤه حيث أصيبوا أثناء القتال، وقال إن بعض المتمردين فروا باتجاه دولتي جنوب السودان وليبيا، وأن قواته تطارد «فلولهم»، وتابع: «كنا نراقبهم ونتابع تحركاتهم منذ البداية، وقوات الدعم السريع كانت جاهزة لكل الاحتمالات».
ولم يتسن الحصول على تأكيدات من حركة جيش تحرير السودان بشأن مقتل قائدها العام، لكنها كانت قد ذكرت في بيان الأحد أنها ألحقت هزيمة كبيرة بالقوات الحكومية بمنطقة «وادي هور» شمال إقليم دارفور، وقتلت منهم 214، بينهم نائب قائد قوات الدعم السريع «حمدان السميح»، وجرح 340 من أفراد تلك القوة.
معلومات متضاربة حول خسائر المواجهات في دارفور
معلومات متضاربة حول خسائر المواجهات في دارفور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة