شراكة عربية ـ إسلامية ـ أميركية تحاصر التطرف وإيران

خادم الحرمين وصف طهران بـ«رأس حربة الإرهاب»... وترمب دعا إلى عزلها دولياً

الملك سلمان والرئيس ترمب يتوسطان قادة الدول العربية والإسلامية في صورة تذكارية قبيل افتتاح القمة العربية - الإسلامية - الأميركية في الرياض أمس (أ.ف.ب)
الملك سلمان والرئيس ترمب يتوسطان قادة الدول العربية والإسلامية في صورة تذكارية قبيل افتتاح القمة العربية - الإسلامية - الأميركية في الرياض أمس (أ.ف.ب)
TT

شراكة عربية ـ إسلامية ـ أميركية تحاصر التطرف وإيران

الملك سلمان والرئيس ترمب يتوسطان قادة الدول العربية والإسلامية في صورة تذكارية قبيل افتتاح القمة العربية - الإسلامية - الأميركية في الرياض أمس (أ.ف.ب)
الملك سلمان والرئيس ترمب يتوسطان قادة الدول العربية والإسلامية في صورة تذكارية قبيل افتتاح القمة العربية - الإسلامية - الأميركية في الرياض أمس (أ.ف.ب)

أسست القمة العربية - الإسلامية - الأميركية التي افتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض أمس، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة عشرات الدول العربية والإسلامية، لعمل جماعي ضد التطرف والإرهاب وإيران، وتوجت بافتتاح مركز «اعتدال» لمكافحة التطرف.
وقال خادم الحرمين الشريفين في الكلمة الافتتاحية إن النظام الإيراني «يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم»، مضيفاً: «لم نعرف إرهاباً وتطرفاً حتى أطلت الثورة الخمينية برأسها». وقال إن «النظام الإيراني و(حزب الله) والحوثيين و(داعش) و(القاعدة) متشابهون»، واتهم طهران برفض «مبادرات حسن الجوار التي قدمتها دولنا بحسن نية، واستبدلت بذلك الأطماع التوسعية والممارسات الإجرامية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى». وتابع: «لقد ظن النظام في إيران أن صمتنا ضعف وحكمتنا تراجع، حتى فاض بنا الكيل من ممارساته».
وأكد الملك سلمان بن عبد العزيز عزم المملكة على «القضاء على تنظيم داعش وكل التنظيمات الإرهابية أياً كان دينها أو مذهبها أو فكرها»، مضيفاً أن «مسؤوليتنا أمام الله ثم أمام شعوبنا والعالم أجمع أن نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف أيا كان مصدرها». وشدد على ضرورة «العمل على مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وتجفيف منابعه ومصادر تمويله»، مشيراً إلى أن «الدول العربية والإسلامية التي تجاوزت 55 دولة وعدد سكانها قرابة المليار ونصف المليار تعد شريكاً مهماً في محاربة قوى التطرف والإرهاب». وأضاف: «إننا لا نتهاون أبداً في محاكمة كل من يمول الإرهاب أو يدعو إليه بأي صورة».
وفي كلمته حمّل الرئيس الأميركي إيران مسؤولية «الإرهاب العالمي»، ودعا إلى عزلها، وقال إن «الحكومة التي تمنح الإرهابيين مأوى آمناً ودعماً مالياً.. هي المسؤولة عن هذا المستوى من انعدام الاستقرار في هذه المنطقة. أنا أتحدث بالطبع عن إيران. من لبنان إلى العراق واليمن، إيران تموّل وتسلح وتدرب الإرهابيين والميليشيات وجماعات متطرفة أخرى تنشر الدمار والفوضى في أنحاء المنطقة». ودعا ترمب المجتمع الدولي إلى عزل إيران، «حتى يصبح النظام الإيراني مستعدا للشراكة من أجل السلام.. على كل الدول التي تملك ضميراً، أن تعمل معاً لعزل إيران».
من ناحية ثانية، دعا ترمب الدول التي يشكل المسلمون غالبية سكانها إلى أن تقود عمليات مكافحة التطرف، مضيفاً أن «المستقبل الأفضل لن يكون ممكناً إلا إذا أخرجت دولكم الإرهابيين.. أخرجوهم من أماكن العبادة عندكم. أخرجوهم من مجتمعاتكم... هذه معركة بين المجرمين الهمجيين الذين يسعون إلى القضاء على الحياة الإنسانية، والأشخاص الجيدين من جميع الأديان الذين يسعون إلى حمايتها. هذه معركة بين الخير والشر».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.


اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».


بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.