القمة السعودية - الأميركية تثمر عن اتفاقيات بـ280 مليار دولار

خادم الحرمين والرئيس الأميركي يوقعان الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين

القمة السعودية - الأميركية تثمر عن اتفاقيات بـ280 مليار دولار
TT
20

القمة السعودية - الأميركية تثمر عن اتفاقيات بـ280 مليار دولار

القمة السعودية - الأميركية تثمر عن اتفاقيات بـ280 مليار دولار

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأميركية وذلك في قصر اليمامة بالرياض، اليوم (السبت).
وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة لاستقرار وأمن المنطقة.
حضر جلسة المباحثات، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي خالد بن عبد الرحمن العيسى، ومستشار الأمن القومي محمد بن صالح الغفيلي، والمستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء أحمد بن عقيل الخطيب، والمستشار في الديوان الملكي الدكتور فهد بن عبدالله تونسي.
كما حضر من الجانب الأميركي، وزير الخارجية ريكس تيليرسون، ووزير التجارة ويلبر لويس روس، ومساعد الرئيس وكبير الموظفين راينس بريبس، ومساعد الرئيس كبير المستشارين جاريد كوشنر، ومساعد الرئيس كبير الاستراتيجيين والمستشارين ستيفين بانون، ومساعد الرئيس وكبير المستشارين ستيفن ميلير ، ومساعد الرئيس مستشار الأمن القومي الفريق هيربرت رايموند ماكماستر، ومساعد الرئيس نائب كبير الموظفين جوزيف هايجين، ومساعد الرئيس رئيس المجلس الاقتصادي الوطني جاري كون، ومساعدة الرئيس نائبة مستشار الأمن القومي دينا بويل، والقائم بالأعمال بالسفارة الأميركية في المملكة كريستوفر هنزل، ومساعد خاص للرئيس كبير مديري شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الدكتور مايكل بيل.
وشهد خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي توقيع عدد من الاتفاقيات بين الرياض وواشنطن بقيمة 280 مليار دولار، كما وقعا الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين.
وستوفر الاتفاقيات بين السعودية والولايات المتحدة مئات آلاف الوظائف في البلدين، كما ستسهم في توطين التقنية.
ووقع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، وريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي اتفاقية تطوير وتحديث القوات المسلحة.
كما وقعت الرياض وواشنطن اتفاقيات في مجالات الصناعة العسكرية، وتوليد الطاقة، والاستثمار في التقنية والبنية التحتية، وتصنيع المنتجات عالية القيمة، وخدمات النفط والغاز، والاستثمارات الصحية، وفي مجال النقل الجوي لشراء طائرات.
وتتضمن الاتفاقيات تصنيع طائرة "بلاك هوك" في السعودية، وتأسيس مصنع للإيثيلين في الولايات المتحدة، ومذكرة تفاهم بين الشركة السعودية لتقنية المعلومات وشركة أبل، وأخرى بين المستشفى التخصصي ومركز الأبحاث بجدة وشركة جنرال اليكتريك بشأن الشراكة مع "جي أي".
وكان البيت الأبيض أعلن اليوم عن اتفاقيات عسكرية ستوقع بـ110 مليارات دولار لتعزيز الدفاعات السعودية، مضيفا أن الاتفاقيات ستدعم أمن الخليج ضد التهديدات الإيرانية والإرهاب، كما تظهر الالتزام الأميركي تجاه الخليج.



زعيم «طالبان»: عمليات الإعدام تعد جزءاً من الإسلام

الملا هبة الله أخوند زادة زعيم «طالبان» (متداولة)
الملا هبة الله أخوند زادة زعيم «طالبان» (متداولة)
TT
20

زعيم «طالبان»: عمليات الإعدام تعد جزءاً من الإسلام

الملا هبة الله أخوند زادة زعيم «طالبان» (متداولة)
الملا هبة الله أخوند زادة زعيم «طالبان» (متداولة)

قال زعيم «طالبان» هبة الله أخوند زاده، إن عمليات الإعدام كانت جزءاً من الإسلام، وذلك بعد أيام من إطلاق النار على 4 رجال في أفغانستان بعد إدانتهم بالقتل.

وتمت عمليات الإعدام في استاد رياضي الجمعة الماضي، فيما تعد أعلى عمليات إعدام تتم خلال يوم واحد منذ عودة «طالبان» إلى السلطة عام 2021. وأدانت جماعات حقوقية والأمم المتحدة عمليات القتل.

دين محمد حنيف (يسار) وزير الاقتصاد في اجتماع بوزارته التابعة لحركة «طالبان» لمناقشة قضايا تتعلق بالعائدين الأفغان من الدول المجاورة في كابل يوم 13 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
دين محمد حنيف (يسار) وزير الاقتصاد في اجتماع بوزارته التابعة لحركة «طالبان» لمناقشة قضايا تتعلق بالعائدين الأفغان من الدول المجاورة في كابل يوم 13 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

وكان هبة الله أخوند زاده قد أنكر في السابق الحاجة للقوانين الغربية في أفغانستان.

وفي مقطع صوتي نشره المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، عبر منصة «إكس»، قال أخوند زاده: «علينا تنفيذ الإجراءات الانضباطية وأداء الصلوات وأعمال العبادة. الإسلام لا يقتصر فقط على شعائر قليلة، فهو نظام شامل لجميع الأوامر الإلهية».

مهاجرون أفغان يسيرون في مخيم بعد عودتهم من باكستان المجاورة في منطقة سبين بولداك بقندهار يوم 12 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
مهاجرون أفغان يسيرون في مخيم بعد عودتهم من باكستان المجاورة في منطقة سبين بولداك بقندهار يوم 12 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

وأضاف في ندوة للمرشدين لتوضيح تعاليم الحج، خلال كلمة استمرت 45 دقيقة، في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان، أنه لا يجب ترك أي من تعاليم الإسلام.

وقال أخوند زاده، إن الله أمر البشر بالصلاة وتطبيق عقوباته، مضيفاً أن «طالبان» لم تشن حرباً من أجل السلطة أو الثروة، ولكن من أجل «تطبيق القانون الإسلامي». كما رفض الانتقادات الموجهة لعمليات الإعدام.

وقال هبة الله أخوند زاده، زعيم حركة «طالبان» في أفغانستان، إنه لا حاجة للقوانين الغربية في البلاد، وإن الديمقراطية انتهت، ما دامت الشريعة سارية المفعول.

وأدلى أخوند زاده بهذه التصريحات الأخيرة في خطبة بمناسبة عيد الفطر المبارك، في مسجد العيد بمدينة قندهار جنوبي البلاد. وقد نشر كبير المتحدثين باسم حكومة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، التسجيل الصوتي لرسالته ومدتها 50 دقيقة على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي.

وتابع أخوند زاده؛ بلغة الباشتو: «ليست هناك حاجة لقوانين مصدرها الغرب. نحن سنضع قوانيننا الخاصة بنا»، مع التأكيد على أهمية القوانين الإسلامية.

مهاجرون أفغان يُفرغون أمتعتهم من الشاحنات لدى وصولهم إلى ملاجئ مؤقتة في مخيم بعد عودتهم من باكستان المجاورة في منطقة سبين بولداك بقندهار يوم 12 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
مهاجرون أفغان يُفرغون أمتعتهم من الشاحنات لدى وصولهم إلى ملاجئ مؤقتة في مخيم بعد عودتهم من باكستان المجاورة في منطقة سبين بولداك بقندهار يوم 12 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، نددت المحكمة العليا الأفغانية، السبت، بالاتهامات «غير العادلة»، بعد أن أعربت الأمم المتحدة عن «استيائها» من عمليات الإعدام العلنية الأربع التي نُفذت الجمعة، وهو أكبر عدد في يوم واحد منذ عودة «طالبان» إلى السلطة. وقالت المحكمة في بيان: «لا يحق لأي طرف أجنبي التدخل في شريعتنا».

وتابع النص: «هذا التقرير الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي يقول إن قانون (القصاص) يتعارض مع كرامة الإنسان، غير عادل ومثير للدهشة».

ومساء الجمعة، في ختام يوم أعدمت خلاله أفغانستان عدداً من الرجال يقارب عدد مَن أُعدم في السنوات الثلاث الماضية، قالت المفوضية العليا إنها «مستاءة».

وكتبت على منصة «إكس» أن «عقوبة الإعدام تتعارض بشكل أساسي مع كرامة الإنسان»، و«على السلطات الفعلية في أفغانستان تعليق تطبيق عقوبة الإعدام».

ونددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بعمليات الإعدام هذه، ووصفتها بأنها «انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان».

أفراد أمن «طالبان» يقفون حراساً في أثناء صلاة عيد الفطر بقندهار يوم 30 مارس 2025 (إ.ب.أ)
أفراد أمن «طالبان» يقفون حراساً في أثناء صلاة عيد الفطر بقندهار يوم 30 مارس 2025 (إ.ب.أ)

وقالت فريشتا عباسي، المسؤولة عن أفغانستان في المنظمة غير الحكومية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنها تذكير للمجتمع الدولي (...) لكي يضع فوراً آلية مستقلة لمحاسبة مرتكبي هذه الممارسات غير القانونية التي تجري في أفغانستان».

مهاجرون أفغان يُفرغون أمتعتهم من الشاحنات لدى وصولهم إلى ملاجئ مؤقتة في مخيم بعد عودتهم من باكستان المجاورة في منطقة سبين بولداك بقندهار يوم 12 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
مهاجرون أفغان يُفرغون أمتعتهم من الشاحنات لدى وصولهم إلى ملاجئ مؤقتة في مخيم بعد عودتهم من باكستان المجاورة في منطقة سبين بولداك بقندهار يوم 12 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

ومنذ عودة سلطات «طالبان» إلى السلطة صيف 2021، أُعدم 10 رجال رمياً بالرصاص في مختلف ولايات البلاد. وفي كل مرة أمام آلاف الحاضرين في ملاعب بدعوة من السلطات المحلية.