الصحافة الأوروبية تتوعد بالغوص في كواليس «الملاذ الضريبي المالطي»

مالطة والاتحاد الأوروبي (يوتيوب)
مالطة والاتحاد الأوروبي (يوتيوب)
TT

الصحافة الأوروبية تتوعد بالغوص في كواليس «الملاذ الضريبي المالطي»

مالطة والاتحاد الأوروبي (يوتيوب)
مالطة والاتحاد الأوروبي (يوتيوب)

بدأت 13 وسيلة إعلام أوروبية أمس (الجمعة) بنشر «ملفات مالطة»، وهي تحقيق كبير حول «كواليس الملاذ الضريبي» المالطي رفضته حكومة فاليتا جملة وتفصيلا في أوج الحملة الانتخابية.
ووعد موقع «ميديابارت» الإلكتروني الفرنسي في هذا التحقيق: «بالغوص في كواليس هذا الملاذ الضريبي غير المعروف الذي يتولى حتى 30 يونيو (حزيران) رئاسة الاتحاد الأوروبي»، مؤكدا أن الجزيرة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 430 ألف نسمة «تحرم الدول الأخرى من عائدات ضريبية تبلغ ملياري دولار سنويا».
وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، اكتفى ناطق في وزارة المال المالطية بالقول: «ليس لدينا شيء نضيفه إلى ما قلناه حتى الآن»، مشيرا إلى نفي متكرر لاتهامات مماثلة وجهها وزير ألماني في الأيام العشرة الماضية.
وقال موقع «ميديابارت» إن التحقيق الذي سينشر على مدى أسبوعين يتعلق «بالتهرب الضريبي وغسل الأموال والفساد»، ويستند إلى «لائحة أشخاص وكيانات مشاركة في 53 ألفا و247 شركة مسجلة في مالطة».
ذكرت صحيفة «ليسبريسو» الإيطالية إحدى وسائل الإعلام الـ13 التي تشارك في التحقيقات، أن إيطاليا هي البلد الأكثر تمثلا في «ملفات مالطة» و«بفارق كبير» عن الدول الأخرى، مشيرة إلى نحو ثمانية آلاف شركة مالطية يسيطر عليها مساهمون إيطاليون.
أفادت الصحيفة على موقعها الإلكتروني «إلى جانب متعهدين أقاموا أو نقلوا نشاطات حقيقية، هناك جيش من مهاجري الضرائب ومهاجرين للمواد الفاخرة وصناعيين ورجال مال وفنانين وعدد كبير من الأشخاص المرتبطين بعصابات المافيا».
تحدث الموقع في فرنسا عن «رؤساء شركات كبرى» وشركات متعددة الجنسيات مثل «بوينغ وتوتال وإيكيا» ومصارف بينها «جي بي مورغان».
أما في ألمانيا، ذكرت مجلة «دير شبيغل»، مجموعات «بي إم دبليو» و«دويتشه بنك» و«بوما» وميرك» و«بوش» وغيرها. وأضافت أن شركة لوفتهانزا العملاقة للطيران لديها «18 فرعا في مالطة» التي اختارتها الشركة مقرا «لصندوق التقاعد» الذي تملكه.
ضمن اتصال أجرته «دير شبيغل»، أكدت الشركات المعنية أن وجودها في مالطة «قانوني» ومعلن لمصلحة الضرائب المالطية.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».