البكتريا تلتهم ما تبقى من حطام «تيتانيك»

السفينة الإنجليزية الشهيرة تيتانيك (رويتزر)
السفينة الإنجليزية الشهيرة تيتانيك (رويتزر)
TT

البكتريا تلتهم ما تبقى من حطام «تيتانيك»

السفينة الإنجليزية الشهيرة تيتانيك (رويتزر)
السفينة الإنجليزية الشهيرة تيتانيك (رويتزر)

على عمق 3800 متر تلتهم البكتريا حطام سفينة «تيتانيك» الغارقة في المحيط الأطلسي قبل أكثر من مائة عام.
ويتوقع باحثون اختفاء حطام السفينة بالكامل في غضون 15 أو 20 عاما.
تقول أنتيه بوتيوس، عالمة الأحياء البحرية في معهد «ألفريد فيغنر» الألماني للأبحاث القطبية والبحرية في مدينة بريمرهافن شمال ألمانيا: «الحطام مشبع بتكدس معقد للكائنات المجهرية (بيوفيلم) والصدأ».
وكان باحثون اكتشفوا قبل بضعة أعوام عبر فحص رقائق صدأ من السفينة نوعا من البكتريا أطلقوا عليها اسم «هالوموناس تايتانيكاي»، والتي تتسبب في تآكل الحطام.
وقالت بوتيوس: «هذه البكتريا تجعل الحطام غير مستقر، ما سيؤدي إلى انهياره في وقت ما».
ويذكر أن السفينة الإنجليزية «تيتانيك» الشهيرة كانت أكبر باخرة نقل ركاب في العالم تم بناؤها في ذلك الوقت، حيث كانت مملوكة لشركة وايت ستار لاين، تم بناؤها في حوض هارلاند آند وولف لبناء السفن في بلفاست.
وفي أول رحلة لها في 10 أبريل (نيسان) 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي وبعد أربعة أيام من انطلاقها في 14 أبريل 1912 اصطدمت الباخرة بجبل جليدي عند الموقع 41°44' شمالا و49°57' غربا قبل منتصف الليل بقليل، مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام في الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912. كان على متن الباخرة ألفان ومائتان وثلاثة وعشرون راكبا، نجا منهم 706 أشخاص فيما لقي 1517 شخصا حتفهم.
والسبب الرئيسي لارتفاع عدد الضحايا يعود لعدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها، حيث احتوت على قوارب للنجاة تكفي لـ1187 شخصا على الرغم من أن حمولتها القصوى تبلغ 3547 شخصا. وغرق عدد كبير من الرجال الذين كانوا على ظهر تيتانيك بسبب سياسة إعطاء الأولوية للنساء والأطفال في عملية الإنقاذ.
وتم بناء تيتانيك على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة، وقد استخدم في بنائها أكثر أنواع التقنيات تقدماً. ساد الاعتقاد بأنها السفينة التي لا يمكن إغراقها، وكان غرقها صدمة كبرى للجميع حيث إنها قد زودت بأعلى معايير السلامة.



انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
TT

انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)

أطلقت وزارتا «الثقافة» و«التعليم» في السعودية، الاثنين، «مسابقة المهارات الثقافية» الثالثة، التي تهدف إلى اكتشاف المواهب من الطلبة، وصقل مهاراتهم؛ لتمكينهم من استثمار شغفهم وأوقاتهم، وبناء جيلٍ قادر على إثراء القطاع الثقافي والفني بإبداعاته وتميّزه.

وتستهدف المسابقة طلاب وطالبات التعليم العام، وتشمل في نسختها الحالية 9 مسارات رئيسية، هي: «المسرح، والفن الرقمي، وصناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، والحِرف اليدوية، والقصص القصيرة، والمانجا، والغناء، والعزف».

وتمرّ بثماني محطات رئيسية، تبدأ من فتح باب التسجيل، وتليها المسابقات الإبداعية، فمرحلة الفرز والتحكيم الأوليّ، وحفل الإدارات التعليمية الافتراضي، وتنظيم المقابلات الشخصية، قبل أن تنتقل إلى تطوير المواهب في معسكر تدريبي، ثم التحكيم النهائي، وانتهاءً بتكريم الفائزين.

وتسعى وزارة الثقافة عبر المسابقة لاكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات من جميع أنحاء السعودية في القطاعات الثقافية، وتوجيه أعمالهم تجاه المحافظة على الإرث الثقافي السعودي، ورفع مستوى وعيهم به، وما يُمثّله من قيمة تاريخية وحضارية.

كما تواصل وزارة الثقافة من خلالها تحفيز الطلبة على توجيه شغفهم نحو ممارسة مختلف المجالات الثقافية والفنيّة، والاستثمار الأمثل لطاقاتهم، وتمكينهم من الأدوات الملائمة التي تُسهم في رفع جودة إنتاجهم الثقافي.

وتُعدُّ هذه المسابقة الأولى من نوعها في السعودية، وقد أطلقتها الوزارتان في تعاونٍ مشترك خلال عام 2022، ضمن استراتيجية تنمية القدرات الثقافية؛ لرفع مستوى ارتباط الطلبة بالثقافة والفنون، واستكشاف مهاراتهم وتنميتها، وخلق طاقاتٍ إبداعية جديدة تشارك بفاعلية في إثراء القطاع، وترفع من مستوى إنتاجه بمختلف مكوناته، وتسهم في خلق بيئة جاذبة لهم.