مانشستر يونايتد يسقط أمام توتنهام ويفقد حظوظه في التأهل للمربع الذهبي

هال سيتي يودع الدوري الإنجليزي الممتاز وليفربول يستعيد المركز الثالث

لاعب كريستال بالاس ميليفوغيفيتش يواسي مدرب هال سيتي ماركو سيلفا (رويترز) - هاري كين (وسط) يضيف الهدف الثاني لتوتنهام (أ.ف.ب) -  كوتينيو يحرز هدف ليفربول الثالث (رويترز)
لاعب كريستال بالاس ميليفوغيفيتش يواسي مدرب هال سيتي ماركو سيلفا (رويترز) - هاري كين (وسط) يضيف الهدف الثاني لتوتنهام (أ.ف.ب) - كوتينيو يحرز هدف ليفربول الثالث (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد يسقط أمام توتنهام ويفقد حظوظه في التأهل للمربع الذهبي

لاعب كريستال بالاس ميليفوغيفيتش يواسي مدرب هال سيتي ماركو سيلفا (رويترز) - هاري كين (وسط) يضيف الهدف الثاني لتوتنهام (أ.ف.ب) -  كوتينيو يحرز هدف ليفربول الثالث (رويترز)
لاعب كريستال بالاس ميليفوغيفيتش يواسي مدرب هال سيتي ماركو سيلفا (رويترز) - هاري كين (وسط) يضيف الهدف الثاني لتوتنهام (أ.ف.ب) - كوتينيو يحرز هدف ليفربول الثالث (رويترز)

فقد مانشستر يونايتد حظوظه في التأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الموسم القادم عبر بوابة الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليغ)، عقب خسارته 1 - 2 أمام مضيفه توتنهام في المرحلة السابعة والثلاثين (قبل الأخيرة) للمسابقة المحلية أمس. وتجمد رصيد يونايتد، الذي تكبد خسارته الثانية على التوالي في البطولة والخامسة هذا الموسم، عند 65 نقطة في المركز السادس، بفارق سبع نقاط خلف جاره اللدود مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع، المؤهل لدوري الأبطال، مع تبقي مباراتين لكل فريق في المسابقة هذا الموسم.
في المقابل، ارتفع رصيد توتنهام، الذي عاد إلى طريق الانتصارات عقب خسارته المباغتة أمام وستهام يونايتد في المرحلة الماضية، إلى 80 نقطة ليضمن إنهاء المسابقة في المركز الثاني. وبات الأمل الوحيد لمانشستر يونايتد في التأهل إلى مرحلة المجموعات مباشرة بدوري الأبطال يتمثل في التتويج بلقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) هذا الموسم.
ويلتقي يونايتد مع أياكس أمستردام الهولندي في المباراة النهائية للدوري الأوروبي في 24 من الشهر الجاري بالعاصمة السويدية ستوكهولم. وكان توتنهام الطرف الأفضل في المباراة، حيث كان بإمكان لاعبيه الفوز بعدد أكبر من الأهداف لولا رعونة لاعبيه، فضلا عن تألق الإسباني ديفيد دي خيا حارس مرمى يونايتد، الذي تصدى للكثير من الفرصة المحققة لأصحاب الأرض. وبادر الكيني فيكتور وانياما بتسجيل الهدف الأول لتوتنهام في الدقيقة السادسة، قبل أن يضيف هاري كين الهدف الثاني في الدقيقة 48، فيما تكفل واين روني بتسجيل هدف يونايتد الوحيد في الدقيقة 72، محرزا هدفه الخامس في البطولة هذا الموسم.
وفي مباراة ثانية هبط فريق هال سيتي رسميا لدوري الدرجة الأولى لإنجليزي لكرة القدم بعد خسارته القاسية أمام مضيفه كريستال بالاس صفر-4 أمس في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الممتاز. واستعاد ليفربول المركز الثالث بجدول الترتيب بفضل فوزه الكاسح على مضيفه وستهام يونايتد 4 - صفر.
وعاد هال سيتي لدوري الدرجة الأولى بعد موسم واحد من الصعود للدوري الممتاز، حيث انضم إلى سندرلاند وميدلسبره في رحلة الهبوط. ويحتل هال سيتي المركز الثامن عشر (الثالث من القاع) برصيد 34 نقطة بفارق أربع نقاط عن المركز السابع عشر الذي يحتله سوانزي سيتي قبل جولة واحدة من نهاية الموسم.
وكان سوانزي سيتي قد فاز على مضيفه سندرلاند 2 - صفر السبت قبل أن يتأكد أمس رسميا بقاء الفريق في الدوري الممتاز عقب هزيمة هال سيتي. ورفع هذا الفوز رصيد كريستال بالاس إلى 41 نقطة في المركز الثالث عشر. وانتهى الشوط الأول بتقدم كريستال بالاس بهدفين نظيفين حملا توقيع ويلفريد زاها والمهاجم البلجيكي كريستيان بنتيكي في الدقيقتين الثالثة و34. وقبل خمس دقائق من نهاية المباراة سجل لاعب الوسط الصربي لوكا ميليفوغيفيتش الهدف الثالث لكريستال بالاس ثم تكفل المدافع الهولندي باتريك فان انهولت بتسجيل الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع. وفقد هال سيتي ثمان نقاط في آخر ثلاث مباريات له حيث تعادل سلبيا مع مضيفه ساوثهامبتون ثم خسر أمام سندرلاند 1 -2 قبل أن يسقط أمام كريستال بالاس، مما ساهم بقوة في هبوط الفريق. وخسر هال سيتي للمرة الحادية والعشرين هذا الموسم مقابل تسعة انتصارات وسبعة تعادلات فيما حقق كريستال بالاس فوزه الثاني عشر مقابل خمسة تعادلات وعشرين هزيمة.
وعلى الجانب الآخر عاد ليفربول إلى المركز الثالث الذي يؤهل صاحبه للعب بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا بعد فوزه برباعية على ملعب وستهام. وتقمص المهاجم البرازيلي فيليب كوتينيو دور البطولة وسجل الهدفين الثاني والثالث للفريق في الدقيقتين 57 و61 بعد أن افتتح دانييل ستوريدج التسجيل في الدقيقة 35، وتكفل المهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي بتسجيل الهدف الرابع لليفربول في الدقيقة 76.
الفوز رفع رصيد ليفربول إلى 73 نقطة متفوقا بفارق نقطة واحدة على مانشستر سيتي الذي صعد للمركز الثالث مؤقتا السبت بعد فوزه على ضيفه ليستر سيتي حامل اللقب 2 -1، وتوقف رصيد وستهام عند 42 نقطة ليبقى في المركز الثاني عشر.
وكادت الدقيقة التاسعة أن تشهد هدف التقدم لوستهام عن طريق سام بيرام بعدما استقبل تمريرة من جوناثان كاييري على حدود منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية لكنها مرت مباشرة بجوار القائم. ورد ليفربول بفرصة خطيرة عندما نفذ البرازيلي فيليب كوتينيو ضربة ركنية ارتقى لها جويل ماتيب برأسه لكن الكرة علت العارضة بسنتيمترات قليلة. وكان الأرجنتيني مانويل لانزيني قريبا جدا من افتتاح التسجيل لوستهام في الدقيقة 25 عبر تصويبة بعيدة المدى لكن الكرة مرت مباشرة من فوق الشباك. وجاءت الدقيقة 35 لتشهد هدف التقدم لليفربول عن طريق دانييل ستوريدج الذي تلقى تمريرة رائعة من البرازيلي فيليب كوتينيو خلف الدفاع ليستغلها بشكل جيد ويراوغ الحارس أدريان ثم يسدد في الشباك. وضاعت فرصة هدف مؤكد لوستهام يونايتد عن طريق المهاجم الغاني أندري آيو بعدما وصلت له الكرة أمام المرمى مباشرة دون أي تدخل من الدفاع لكنه سدد بغرابة شديدة في القائم.
وبدأت أحداث الشوط الثاني بهجوم شرس من جانب ليفربول بحثا عن تسجيل الهدف الثاني وهو ما كاد أن يتحقق مرتين عن طريق آدم لالانا وستوريدج ولكن أدريان كاستيو حارس وستهام أنقذ مرماه ببراعة. وأضاف كوتينيو الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 57 بعدما أطلق الهولندي جيورجينيو فاينالدوم قذيفة صاروخية من على خط منطقة الجزاء لترتطم بالعارضة وترتد إلى كوتينيو الذي راوغ أكثر من مدافع قبل أن يسدد كرة زاحفة في الشباك. وسجل كوتينيو الهدف الثاني له والثالث لليفربول في الدقيقة 61 بعدما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء من جيورجينيو ليتخلص من الرقابة ويسدد دون عناء إلى داخل المرمى.
وكاد المهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي أن يحرز الهدف الرابع لليفربول في الدقيقة 65 بعدما سدد كرة صاروخية من مسافة 25 مترا لكنها ارتطمت بالعارضة. ووضع ديفوك أوريجي بصمته وسجل الهدف الرابع لليفربول في الدقيقة 76 إثر هجمة سريعة أحدثت دربكة في دفاعات وستهام قبل أن تصل الكرة إلى أوريجي الذي سدد بكل سهولة في الشباك. ولم يحدث أي جديد خلال الدقائق الأخيرة ليخرج ليفربول فائزا برباعية دون رد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».