جثث مجهولة الهوية تحيّر محققين ألماناً لعقود

قد يكون المتوفى بلا مأوى ولا وثائق تقود للتعرف عليه

جثث مجهولة الهوية تحيّر محققين ألماناً لعقود
TT

جثث مجهولة الهوية تحيّر محققين ألماناً لعقود

جثث مجهولة الهوية تحيّر محققين ألماناً لعقود

تحيّر الجثث مجهولة الهوية التي يُعثر عليها بعد سنوات من تحلّلها، المحققين في ألمانيا. وفي عام 1976 عندما عُثر على جثة شخص مجهول، كان جزء من هيكله العظمي قد صار مكشوفا بالفعل.
ووفقا للمحققين الجنائيين في ولاية راينلاند بالاتينات الألمانية، فهذه الجثة واحدة من أقدم حالات العثور على جثث مجهولة الهوية في ألمانيا.
أما أحدث حالة في هذه الولاية الغربية، فهي جثة لرجل وجدت في حوض لاحتجاز مياه الأمطار، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2016.
تحصي وحدة التحقيقات الجنائية في راينلاند بالاتينات ما مجموعه 60 جثة أو أجزاء من جثة، لم يجر التعرف إليها، حسب متحدثة باسم الوحدة. وأغلبية هذه الجثث تعود إلى ذكور.
من الناحية الرسمية، هناك 52 جثة من الذكور و13 من الإناث، ولكن نظرا لأن نوع الجنس في خمس جثث لا يمكن تحديده، فهي تُحتسب على أنها من الذكور والإناث معا.
وجميع هذه الحالات الراهنة للمفقودين والجثث مجهولة الهوية، تُسجّل في قاعدة بيانات وطنية كي يمكن لكل مكتب تحقيقات جنائية في كل ولاية، الدخول إليها لمقارنة الحالات وتبادل الأدلة.
ولكن السؤال يبقى، لماذا لا يجري التعرف إلى بعض الجثث في بعض الأحيان؟
تقول الشرطة في مدينة ماينز، غرب البلاد: إنه في بعض الحالات يكون الشخص المتوفى بلا مأوى، وبالتالي فهو لا يحمل هوية أو قد يحمل أوراقا مزورة. وثمة احتمال آخر هو ألا تكون الشرطة قد تلقت بلاغا عن الأشخاص المفقودين. وفي بعض الأحيان يكون من الصعب للغاية التعرف إلى الجثة أيضا، كما يقولون.
كان هذا هو الحال بالنسبة لبقايا هيكل عظمي لرجل يعتقد أنه قتل، وعُثر عليه عام 2008، أثناء أعمال التطهير قرب الطريق السريع «إيه 36».
وفي عام 2015، ناشدت الشرطة الجمهور للمساعدة من خلال برنامج تلفزيوني عن الجرائم التي لم تحل. وتعمل الشرطة على الافتراض بأن الرجل الذي يتراوح عمره بين 36 و42 سنة، تُرك هناك بعد قتله بين الأعوام 1994 و2000.
حتى أن المدعي العام في ماينز عرض مكافأة بقيمة 2500 يورو (2682 دولارا أميركيا)، مقابل أي معلومات تؤدي إلى حل القضية. لكن الجثة لا تزال مجهولة الهوية.
وفي عام 2009، وزعت الشرطة منشورات للمساعدة في التعرف إلى جثة فتاة تبلغ 16 سنة، وجدت بجانب مخرج لطريق سريع، ولم يكن قد جرى التعرف إليها بعد. وقد حُلّت القضية لاحقا لدى إبلاغ والدتها عنها كمفقودة بعد أكثر من شهر، وأكد اختبار الحمض النووي هويتها. وفي عام 2010، صدر حكم بحق الرجل الذي قتلها بالسجن مدى الحياة.
جدير ذكره، أن المحققين يحتفظون بأي وثائق يُعثر عليها مع الجثث مجهولة الهوية، لمدة 30 سنة على الأقل. وتقول متحدثة باسم وحدة التحقيقات الجنائية: «في ضوء إمكانات الطب الشرعي اليوم - كتحليل الحمض النووي على سبيل المثال - يكاد الأمر يكون معياريا أن يُحتفظ بها لفترة أطول».
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن وزارة الداخلية الألمانية تقدّم معلومات عن القضايا التي لم تُحل، وتشمل الجثث مجهولة الهوية، على موقع إلكتروني. ومن بين هؤلاء، جثة رجل ظل يحير المحققين لأكثر من 14 سنة، على الرغم من إعادة بناء وجهه وإعادة قياس حجم جمجمته.
ووفقا لتحريات الشرطة؛ فقد توفي الرجل بشكل عنيف، واكتُشف جثمانه عام 1994 قرب كوخ في غابة مدفونا في كيس للنوم.
ويشتبه المحققون في أنه لم يكن لديه مسكن ثابت. ويعرض المدعي العام للولاية مكافأة تفوق 2500 يورو، لمن يقدم أدلة تساعد في الكشف عن هويته وهوية القاتل. وملف القضية لا يزال مفتوحا إلى اليوم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.