مصرع قيادي حوثي بشبوة وآخر في تعز

مصرع قيادي حوثي بشبوة وآخر في تعز
TT

مصرع قيادي حوثي بشبوة وآخر في تعز

مصرع قيادي حوثي بشبوة وآخر في تعز

لقي القيادي الحوثي شرف علي جاهم، المكنى «أبو جهاد»، مصرعه مع اثنين من مرافقيه في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بمديرية عسيلان، بمحافظة شبوة، أمس، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مصدر في المقاومة، أكد أيضاً إحباط هجوم شنته الميليشيات على موقع غرب هجر كحلان.
تزامن ذلك مع مقتل القائد الميداني للميلشيات الانقلابية المدعو سليم الفيشي، المكنى «أبو علي»، في مواجهات الكدحة التي تمكنت فيها قوات الجيش والمقاومة من استعادة تبة الخزان ومصنعة والجنان. ودفعت قوات الشرعية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات الساحل الغربي لليمن لإسناد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي تخوض معاركها العنيفة لاستكمال السيطرة على الساحل الغربي ومعسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع، غرب المحافظة.
جاء ذلك في الوقت الذي تقدمت فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في ريف تعز، وسيطرت على عدد من المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، حيث تمكنت، وبإسناد من طيران التحالف، من استعادة مواقع في الكدحة والمخا (غرب المدينة)، في حين تزامنت تلك المعارك مع احتدامها في الاقروض والشقب بمديرية صبر، وإجبار الميليشيات الانقلابية على التراجع.
وتتواصل المعارك العنيفة على مدار الساعة في محيط معسكر خالد بن الوليد، وجبهات الكدحة ومقبنة وموزع، مع استمرار ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بالدفع بتعزيزات إلى جبهات القتال في المدينة الشرقية والغربية والشمالية، في محاولة منها لاختراق مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أفشلتها هذه الأخيرة.
وأكد مصدر عسكري «وصول تعزيزات عسكرية، تشمل مدرعات ومعدات عسكرية وأفراد آتية من مدينة عدن، إلى قوات الجيش الوطني المرابطة في منطقة يختل التابعة لمديرية المخا، للمشاركة في تسريع عملية تحرير معسكر خالد بن الوليد في موزع، غرباً، والساحل الغربي لليمن، وصولا إلى مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، بعد تأمين قوات الجيش الوطني لمنطقة الزهاري المحاذية للخوخة».
وقال المصدر إن قوات الجيش الوطني تمكنت، بعد معارك عنيفة، وبإسناد جوي من طيران التحالف، من استعادة مواقعها في مدرسة الخلل وتبة الرضعة، وموقعي الشقف والهوبين في عزلة الاقروض، بمديرية المسراخ، جنوباً، بعد مواجهات سقط فيها قتلى وجرحى من الميليشيات، إضافة إلى أسر أحدهم، وذلك بالتزامن مع التقدم والسيطرة على النجيبة، شمال مديرية المخا الساحلية، التي سقط فيها العشرات من الميلشيات الانقلابية بين قتيل وجريح، إضافة إلى أسر 5 آخرين.
وأكد المصدر ذاته مباشرة الميليشيات الانقلابية لحملة تهجم جديدة على المواطنين في قرية العذير في الاعبوس بمديرية حيفان، جنوب المدينة، بعد منتصف الليل، وقامت بحملة تفتيش والبحث عن أشخاص موالين للشرعية، مما تسبب في خلق حالة رعب وقلق بين أوساط النساء والأطفال، مشيراً إلى أنه «بعد رفض أبناء القرية لعملية التفتيش ليلاً، أقدمت الميليشيات الانقلابية على اعتقال 3 مواطنين».



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.