رينزي يستعيد رئاسة الحزب الديمقراطي الإيطالي

اعتبر الانتخابات التشريعية المقبلة فرصة لتغيير أوروبا بـ«مسؤولية»

رينزي يستعيد رئاسة الحزب الديمقراطي الإيطالي
TT

رينزي يستعيد رئاسة الحزب الديمقراطي الإيطالي

رينزي يستعيد رئاسة الحزب الديمقراطي الإيطالي

استعاد رئيس الوزراء الإيطالي السابق، ماتيو رينزي، الأحد رئاسة الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) الحاكم في إيطاليا، من خلال شرعية مستمدة من انتخابات تمهيدية فاق المشاركون فيها التوقعات.
وفيما كان منافساه يهنئانه على فوزه حتى قبل انتهاء عمليات الفرز، كتب رينزي على «تويتر»: «إنها مسؤولية استثنائية، شكراً من كل قلبي للنساء والرجال الذين يؤمنون بإيطاليا للمضي قدماً معاً»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأدلى بين 1.9 ومليوني شخص بالإجمال بأصواتهم، وفق ما أوضح الحزب الديمقراطي. وتشكل هذه الأرقام تراجعاً واضحاً مقارنة مع الانتخابات السابقة، التي ناهزت نسبة المشاركين فيها الثلاثة ملايين، لكنه أفضل مما كانت تحمل على التخوف منه حملة باهتة خلت من رهانات كبيرة.
وتفيد النتائج النهائية التي نشرت أمس أن رينزي حصل على نحو 70.1 في المائة من الأصوات، متقدما بفارق كبير على أندريا أورلاندو وزير العدل الحالي وميشيل إميليانو، حاكم منطقة بوي (جنوب)، اللذين يعتبران أكثر ميلا إلى اليسار.
وقد شارك مليون و848 ألف شخص في التصويت الأحد، كما ذكر الحزب الديمقراطي. وحصل منافسا رينزي، أورلاندو وإميليانو، على 19.5 في المائة و10.49 في المائة من الأصوات.
وفي الانتخابات التمهيدية في ديسمبر (كانون الأول) 2013، انتُخب رينزي بنحو 68 في المائة من الأصوات من أصل أكثر من 2.8 ملايين مقترع. وبثّ نواب من الحزب الديمقراطي ووسائل الإعلام ايضا، طوال النهار، صورا عن تدافع الناخبين إلى مكاتب التصويت الـ10 آلاف، التي أقيمت تحت خيام في الشوارع وفي مراكز ثقافية أو في مقاهٍ.
وقد أتيحت المشاركة في الاقتراع لجميع الذين يحملون بطاقة انتخابية، وكذلك للذين تخطوا السادسة عشرة من العمر والأجانب المقيمين في إيطاليا بشكل قانوني. وقال رينزي إن «هذا مهرجان للديمقراطية. آمل في أن يجعل منه الآخرون مهرجاناً أيضاً، وهذا لن يكون مسيئاً»، في تلميح إلى «حركة 5 نجوم» الشعبوية التي يتساوى معها الحزب الديمقراطي في استطلاعات الرأي وتجري من جهتها انتخاباتها التمهيدية على الإنترنت.
وقبل التصويت، قال لورنزو دي سيو أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة لويس في روما الذي حدد عتبة النجاح بمشاركة بين 1.5 ومليوني ناخب: «إنها أكثر من منافسة، نحن أمام نوع من (...) تتويج رينزي زعيماً للحزب الديمقراطي».
واستقال رينزي البالغ 42 عاماً في ديسمبر من رئاسة الحكومة بعد فشله الذريع في استفتاء حول تعديل دستوري كان معركته الرئيسية. وأمام احتجاجات الجناح اليساري في حزبه، استقال رينزي أيضاً من رئاسة الحزب في منتصف فبراير (شباط)، واضعاً نصب عينيه هدف الحصول على شرعية جديدة.
وقال رينزي في خطاب الفوز إن «تاريخاً جديداً يبدأ»، مؤكداً أنه لن يكون هناك انتقام بعد الصفعة التي تلقاها في الاستفتاء على الدستور ودفعته إلى الاستقالة من رئاسة الحكومة.
وأضاف: «هذا ليس الشوط الثاني من المباراة نفسها، إنها مباراة جديدة»، بعدما قدم مع ذلك لائحة جديدة بإنجازات الحكومة.
أما عن الهدف المقبل، فإنه الانتخابات التشريعية المقررة مطلع 2018 على أبعد تقدير. وذكرت الصحافة الإيطالية أنه يأمل في انتخابات ابتداء من الخريف، للاستفادة من الموجة المؤيدة لأوروبا التي يأملها في كل من فرنسا وألمانيا.
وبعدما كان غالباً استخدم عبارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما «نعم نستطيع»، استعان رينزي بعبارة المرشح الوسطي إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون «إلى الأمام!». وقال: «لدينا واجب تاريخي بعدم ترك إيطاليا في (حالة) ركود، نريد تغيير أوروبا بكثير من التواضع والمسؤولية. نحن بحاجة إلى أوروبا لديها روح التضامن».
ورغم إبدائه خلال الحملة استعداده للتحالف مع سيلفيو برلسكوني (يمين وسط)، غير أنه جدد الأحد القول إنه سيخوض معركة لكي لا يكون مضطراً لهذا الحلف. وقال: «نريد تشكيل تحالف كبير، ليس مع أحزاب لا تمثّل سوى نفسها، بل مع المواطنين والجمعيات».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.