رئيس البرازيل يستنكر الاشتباكات ويعد بالإصلاح

اشتباكات عنيفة في ريو دي جانيرو أثناء إضراب عام أمس (إ.ب.أ)
اشتباكات عنيفة في ريو دي جانيرو أثناء إضراب عام أمس (إ.ب.أ)
TT

رئيس البرازيل يستنكر الاشتباكات ويعد بالإصلاح

اشتباكات عنيفة في ريو دي جانيرو أثناء إضراب عام أمس (إ.ب.أ)
اشتباكات عنيفة في ريو دي جانيرو أثناء إضراب عام أمس (إ.ب.أ)

استنكر الرئيس البرازيلي ميشال تامر الاشتباكات العنيفة التي وقعت في ريو دي جانيرو، أثناء إضراب عام أمس (الجمعة). لكنه أعلن أن حكومته ستمضي في برنامجها للإصلاحات بهدف ضبط الموازنة.
وانتقد تامر المتظاهرين الذين أغلقوا الشوارع ومنعوا العمال من الوصول إلى أعمالهم خلال الإضراب الذي استمر يوما واحدا، احتجاجا على اقتراحاته لإصلاح قوانين العمل ومعاشات التقاعد.
واندلعت أعمال عنف في البرازيل في نهاية أول إضراب عام تشهده البلاد منذ أكثر من 20 عاما.
وتعرضت الحافلات والسيارات للاحتراق في وسط مدينة ريو دي جانيرو، كما تعرضت بعض المحال التجارية للنهب.
وصرح تامر في بيان: «العمل على تحديث قوانين البلاد سيستمر».
ووفقا لوكالة «أ.ف.ب»، تأثرت حركة وسائل النقل المشترك، الجمعة، بشكل كبير في كثير من المدن البرازيلية، وبينها خصوصا ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبلاد، بسبب الدعوة إلى إضراب عام احتجاجا على إجراءات التقشف التي أعلنها الرئيس ميشال تامر.
وقام متظاهرون في كثير من المدن منذ ساعات النهار الأولى بغلق محاور طرق مهمة، وذلك عبر إحراق إطارات مطاطية، ما تسبب في ازدحامات مرورية كبيرة، وأزمة سير خانقة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في ساو باولو لتفريق متظاهرين وفتح الطرقات، بعد توقف حركة المترو وقطارات الضواحي والحافلات.
وفي ريو دي جانيرو، تم تعطيل الحركة على جسر يربط المدينة بكثير من البلديات الواقعة على الطرف الآخر من الخليج، لعدة ساعات، قبل عودة الحركة. لكن كان من الملحوظ أن وسائل النقل العام التابعة للحكومة لم تتأثر إلا قليلا.
وقال متحدث باسم الوكالة الوطنية للطيران لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «المطارات تعمل بشكل عادي» رغم إلغاء عدة رحلات، خصوصا باتجاه مطار ساو باولو.
وإضافة إلى مشكلات النقل، أغلقت معظم المدارس أبوابها، وكذلك عدد كبير من البنوك والشركات والمحال التجارية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.