اجتماع ثنائي بين دي ميستورا والروس الاثنين... والأميركيون لن يشاركوا

الأمم المتحدة: مهاجمو قافلة إجلاء المدنيين تظاهروا بأنهم عمال إغاثة

يان إيغلاند مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة قال أمس إنه من المهم للغاية وصول المساعدات للغوطة الشرقية بريف دمشق (إ.ب.أ)
يان إيغلاند مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة قال أمس إنه من المهم للغاية وصول المساعدات للغوطة الشرقية بريف دمشق (إ.ب.أ)
TT

اجتماع ثنائي بين دي ميستورا والروس الاثنين... والأميركيون لن يشاركوا

يان إيغلاند مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة قال أمس إنه من المهم للغاية وصول المساعدات للغوطة الشرقية بريف دمشق (إ.ب.أ)
يان إيغلاند مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة قال أمس إنه من المهم للغاية وصول المساعدات للغوطة الشرقية بريف دمشق (إ.ب.أ)

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إنه سيجري محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي جينادي غاتيلوف في جنيف يوم الاثنين المقبل، وإن الولايات المتحدة رفضت المشاركة في أي اجتماع ثلاثي في الوقت الراهن.
وأضاف دي ميستورا أنهما سيقيمان المشاورات المقبلة في آستانة، والرامية إلى إحياء وقف هش لإطلاق النار وكذلك فرص عقد محادثات سلام في جنيف في مايو (أيار). ونقلت «رويترز» قوله للصحافيين أمس، في جنيف: «الاجتماع الثلاثي الذي كان احتمالا مطروحا كما تعلمون أرجئ ولن يعقد يوم الاثنين. سيكون اجتماعا ثنائيا. لكن الاجتماع الثلاثي ما زال مطروحا.. فقط تأجل».
ورد دي ميستورا على سؤال عن نية الإدارة الأميركية المشاركة، قائلا: «هناك نية واضحة للإبقاء على هذه المناقشات الثلاثية واستئنافها (لكن) الموعد والظروف غير ملائمة لعقدها يوم الاثنين».
وقال متحدث أميركي في جنيف في رسالة بالبريد الإلكتروني ردا على أسئلة لـ«رويترز»: «الولايات المتحدة ترحب بالمشاورات مع روسيا فيما يتعلق بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بشأن سوريا في جنيف، وقد اجتمعنا في السابق بشكل ثلاثي.. الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة. لكن في الوقت الراهن ليس هناك اجتماعات ثلاثية مقررة».
وقال دي ميستورا إن فريقه شارك لتوه في محادثات فنية في طهران في إطار التحضير لمحادثات آستانة التي تنظمها روسيا وإيران وتركيا. وأضاف أنه كانت هناك «حركة ما فيما يتعلق بمسألة المحتجزين... بشأن قضايا محتملة تتعلق بإزالة الألغام كذلك».
وسبق أن زار غاتيلوف جنيف للقاء مختلف وفود النظام والمعارضة المشاركين في الجولة الخامسة من المحادثات بشأن سوريا الجارية بإشراف الأمم المتحدة. وأضاف المبعوث الخاص: «سنجري لقاء ثنائيا مكثفا جدا» مع نائب الوزير الروسي. وكرر المبعوث الخاص التأكيد على تنظيمه دورة سادسة في مايو (أيار). وتدعم روسيا سياسيا وعسكريا نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وسبق عقد خمس جولات محادثات في جنيف بلا نتيجة بارزة.
إلى ذلك، أكد مسؤولون في الأمم المتحدة، أمس، أن منفذي الاعتداء الدامي الذي قتل فيه 130 شخصا نصفهم أطفال السبت الماضي، في شمال غربي سوريا، تظاهروا بأنهم عمال إغاثة.
وقال المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا في لقاء صحافي في جنيف، إن «أحدهم ادعى أنه يوزع مساعدات فجذب الأطفال، ثم قام بهذا التفجير المريع».
ولم تتبن أي جهة حتى الآن هذه المجزرة التي جرت أثناء إجلاء مدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا حيث الغالبية من الشيعة اللتين تحاصرهما فصائل مسلحة معارضة منذ عامين. واتهمت الحكومة السورية الفصائل المعارضة التي نفت أي مسؤولية عن الاعتداء وأدانته.
كما صرح يان إيغلاند الذي يرأس مجموعة عمل أممية لبحث المساعدات الإنسانية في سوريا، بأن منفذي الاعتداء ادعوا أنهم عمال إغاثة. وقال لصحافيين: «نجهل هويتهم. لكننا نعلم أنهم زعموا بأنهم عمال إغاثة».
وأفاد شهود عن انفجار سيارة كانت توزع على الأطفال أكياسا من البطاطس قرب حافلات إجلاء المدنيين. وبدأت عمليات الإجلاء بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران وقطر، على أن يتم على مرحلتين وبالتزامن إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا وعددهم نحو 16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني وبلدات أخرى في ريف دمشق. وقال إيغلاند: «ستجري عمليات إجلاء كثيرة في إطار اتفاقات متشعبة لم تشارك فيها الأمم المتحدة»، مضيفا أن تلك الاتفاقات «منبثقة من منطق عسكري لا إنساني».
وتابع بقوله إن كل الأطراف السورية أبدت استعدادها للسماح لقوافل المساعدات بالوصول إلى دوما وأماكن أخرى في الغوطة الشرقية. وأضاف: «من المهم للغاية أن نصل إلى الغوطة الشرقية».
وأضاف المسؤول الأممي: «في الغوطة الشرقية هناك نحو 400 ألف شخص محاصرين الآن وهم في مرمى النيران ومن دون إمدادات. إنهم في وضع بائس».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.