عصير الفراولة يحارب سرطان الثدي

الفراولة  تحمي من سرطان الثدي (رويترز)
الفراولة تحمي من سرطان الثدي (رويترز)
TT

عصير الفراولة يحارب سرطان الثدي

الفراولة  تحمي من سرطان الثدي (رويترز)
الفراولة تحمي من سرطان الثدي (رويترز)

سرطان الثدي هو التطور السريع للخلايا المتضررة وتكاثرها مما يسبب الورم الذي قد يكون خبيثاً أو حميداً. فهو نوع من السرطان، ينشأ من أنسجة الثدي يهاجم قنوات الحليب والغدد الموجودة في الثدي.
يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة ضئيلة عند النساء التي بدأت دورتها الشهرية قبل عمر الـ12 سنة أو بدأت عوارض سن اليأس بعد الـ55 أو أنجبت طفلها الأول بعد الثلاثين والسبب أن كل هذه العوامل تزيد من مقدار الوقت الذي خلاله يتعرض جسم المرأة لهرمون الأستروجين.
من المعروف أن الفاكهة غذاء ودواء، لأنها تنشط الجهاز المناعي للإنسان فتقاوم الأمراض والفيروسات لاحتوائها على كثير من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم للعمليات الحيوية. وتعتبر الفراولة الأكثر انتشارا في العالم، ذلك لأهميتها الغذائية.
يمكن للفراولة أن تعطي الإنسان احتياجاته اليومية من فيتامين «ج» الذي يعتبر مضاداً فعالاً للأكسدة، وله القدرة على تقوية جهاز المناعة.
كما أنه يساعد الجسم على امتصاص الحديد، العنصر المهم جدا للمرأة.
والفراولة غنية بمحتوياتها من البوتاسيوم والمنغنيز وحمض الفوليك، لذا تنصح دراسة حديثة من جامعة مارتش للفنون التطبيقية في إيطاليا، بتناول عصير الفراولة لعلاج الروماتيزم وحالات فقر الدم وثمار الفراولة منقية للدم ومدرة للبول.
تشير الدراسة إلى أن ثمار الفراولة تحتوي على مشتقات حمض كافييك ومواد فلافونيدية ومواد قابضة وحمض «ايلاجيك بروانفوسينيدين».
فالفراولة تقي من الإصابة بالسرطان وخصوصا سرطان الثدي، ولذا، ينصح الدكتور باتينو المشارك في الدراسة، المرأة بتناولها للوقاية من هذا المرض. ذلك لأنها تحتوي على ماء وبروتين وألياف ودهنيات وسكريات، مما يفيد صحة الإنسان، لذلك فهي غذاء ودواء.
ويضيف: «لقد شهدنا انخفاضا كبيرا في وزن وحجم الورم عندما تناولت المريضة عصير الفراولة لمدة 15 يوما، وكانت الخلايا السرطانية المستخدمة في التجارب شديدة العدوانية والغازية».
وأحيانا قد تسبب حساسية لبعض الأشخاص. لذا، تنصح الدراسة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية لثمار الفراولة، بشرب كوب من النعناع عوضا عنها.
ولأوراق الفراولة فوائد كثيرة أيضا!
يمكن استخدامها في علاج التهاب المفاصل وعلاج الإسهال وأمراض الكبد والصفراء والنقرس وحصى الكلى.



محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
TT

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

في جلسة حوارية مع المخرج المصري محمد سامي، استضافها مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في دورته الرابعة، تحدَّث عن مسيرته الإبداعية التي أسهمت في تجديد الدراما التلفزيونية العربية، مستعرضاً دوره، مخرجاً ومؤلّفاً، في صياغة أعمال تلفزيونية لاقت نجاحاً واسعاً. أحدث أعماله، مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، حصد إشادة جماهيرية كبيرة، ما عزَّز مكانته واحداً من أبرز المخرجين المؤثّرين في الساحة الفنّية.

في بداية الجلسة، بإدارة المذيعة جوزفين ديب، وحضور عدد من النجوم، مثل يسرا، ومي عمر، وماجد المصري، وأحمد داش، وشيماء سعيد، وبشرى؛ استعرض سامي تجربته مع بدايات تطوُّر شكل الدراما التلفزيونية، موضحاً أنّ المسلسلات في تلك الفترة كانت تُنتج بطريقة كلاسيكية باستخدام كاميرات قديمة، وهو ما رآه محدوداً مقارنةً بالتقنيات السينمائية المتاحة.

التجديد في الدراما

وبيَّن أنّ أول تحوُّل حدث بين عامي 2005 و2008، عندما برزت مسلسلات أثَّرت فيه بشدّة، من بينها «بريزن بريك» و«برايكينغ باد». ومع إطلاق كاميرات «رِدْ وان» الرقمية عام 2007، اقترح على المنتجين تصوير المسلسلات بتقنيات سينمائية حديثة. لكنَّ الفكرة قوبلت بالرفض في البداية، إذ ساد اعتقاد بأنّ الشكل السينمائي قد يتيح شعوراً بالغرابة لدى الجمهور ويُسبِّب نفوره.

رغم التحفّظات، استطاع سامي إقناع بطل العمل، الفنان تامر حسني، بالفكرة. وبسبب الفارق الكبير في تكلفة الإنتاج بين الكاميرات التقليدية وكاميرات «رِدْ»، تدخَّل حسني ودعم الفكرة مادياً، ما سرَّع تنفيذ المشروع.

وأشار المخرج المصري إلى أنه في تلك الفترة لم تكن لديه خطة لتطوير شكل الدراما، وإنما كان شاباً طموحاً يرغب في النجاح وتقديم مشهد مختلف. التجربة الأولى كانت مدفوعة بالشغف والحبّ للتجديد، ونجحت في تَرْك أثر كبير، ما شجَّعه على المضي قدماً.

في تجربته المقبلة، تعلَّم من أخطاء الماضي وعمل بوعي أكبر على تطوير جميع عناصر الإنتاج؛ من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي. هذه الرؤية المُبتكرة ساعدت في تغيير نظرة الصناعة إلى التقنيات الحديثة وأهميتها في تطوير الدراما.

وأكمل سامي حديثه بالتطرُّق إلى العلاقة بين المخرج والممثل: «يتشاركان في مسؤولية خلق المشهد. أدائي بوصفي مخرجاً ركيزته قدرتي على فهم طاقة الممثل وتوجيهها، والعكس صحيح. بعض الممثلين يضيفون أبعاداً جديدة إلى النصّ المكتوب، ما يجعل المشهد أكثر حيوية وإقناعاً».

متى يصبح المخرج مؤلِّفاً؟

عن دورَيْه في الإخراج وكتابة السيناريو، تحدَّث: «عندما أتحلّى برؤية واضحة للمشروع منذ البداية، أشعر أنّ الكتابة تتيح لي صياغة العمل بما يتوافق تماماً مع ما أتخيّله. لكن هذا لا يعني إلغاء دور الكاتب؛ إنه تعاون دائم. عندما أكتب وأُخرج، أشعر بأنني أتحكّم بشكل كامل في التفاصيل، ما يمنح العمل تكاملاً خاصاً».

ثم تمهَّل أمام الإشارة إلى كيفية تحقيق التوازن بين التجديد وإرضاء الجمهور: «الجمهور هو الحَكم الأول والأخير. يجب أن يشعر بأنّ العمل له، وأنّ قصصه وشخصياته تعبِّر عن مشاعره وتجاربه. في الوقت عينه، لا بدَّ من جرعة ابتكار لتحفيز عقله وقلبه».

وبيَّن سامي أنّ صناع السينما حالياً يواجهون تحدّياً كبيراً بسبب تطوُّر جودة الإنتاج التلفزيوني، ولإقناع الجمهور بالذهاب إلى السينما، ينبغي تقديم تجربة مختلفة تماماً، وفق قوله، سواء على مستوى الإبهار البصري أو القصة الفريدة.

في ختام الحوار، عبَّر عن إعجابه بالنهضة الثقافية والفنّية التي تشهدها السعودية: «المملكة أصبحت مركزاً إقليمياً وعالمياً للإبداع الفنّي والثقافي. مهرجان (البحر الأحمر السينمائي)، على سبيل المثال، يعكس رؤية طموحة ومشرقة للمستقبل، وأشعر بالفخر بما تحقّقه من إنجازات مُلهمة».

محمد سامي ليس مخرجاً فحسب، وإنما مُبتكر يعيد تعريف قواعد الدراما التلفزيونية، مُسلَّحاً برؤية متجدِّدة وجرأة فنّية. أعماله، من بينها «نعمة الأفوكاتو»، تُثبت أنّ التجديد والإبداع قادران على تغيير معايير النجاح وتحقيق صدى لا يُنسى.