{داعشي} أميركي يعترف بمحاولة قتل البابا قبل عامين

بابا الفاتيكان فرنسيس («الشرق الأوسط»)
بابا الفاتيكان فرنسيس («الشرق الأوسط»)
TT

{داعشي} أميركي يعترف بمحاولة قتل البابا قبل عامين

بابا الفاتيكان فرنسيس («الشرق الأوسط»)
بابا الفاتيكان فرنسيس («الشرق الأوسط»)

اعترف، أول من أمس، سانتوس كولون، واسمه أيضاً أحمد شكور، 17 عاماً، أميركي داعشي، بأنه خطط لقتل بابا الفاتيكان فرنسيس قبل عامين، عندما زار البابا مدناً أميركية، منها فيلادلفيا (ولاية بنسلفانيا). ويوم الاثنين، نشر المسؤولون عن الأمن اسمه لأول مرة، ولم ينشروه عندما اعتقل قبل عامين، لأن عمره كان 15 عاماً، وهذا أقل من العمر القانوني.
وحسب صحيفة «فيلادلفيا انكاوايارا»، اعترف سانتوس، وهو من لندينويرلد (ولاية نيوجيرسي)، أمام محكمة فدرالية في فيلادلفيا. وهو مواطن أميركي من أصول لاتينية، كان قد اعتنق الإسلام، وغير اسمه إلى «أحمد شكور»، وكانت له اتصالات في الإنترنت مع مقاتلين ومؤيدين لتنظيم داعش. والآن، ينتظر الحكم عليه بالسجن لفترة يمكن أن تصل إلى 15 عاماً.
ولم تحدد الوثائق التي قدمتها شرطة «إف بي آي» إلى المحكمة ما إذا شكور قد تبادل رسائل مع أعضاء في «داعش»، لكن تشمل التهم التي وجهت إليه التعاون مع «داعش»، والحصول على طرق لصناعة قنابل من مواقع «داعش».
وكان قد اعتقل في فيلادلفيا قبيل زيارة البابا لها، بعد أن تورط في شبكة إرهابية وراءها شرطة سرية من مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي). وجمعت الشرطة السرية معلومات عنه تفيد بأنه خطط لإيجار «رجل ماهر» في تصويب بندقية أوتوماتيكية من مسافة بعيدة لقتل البابا، ولم يكن «الرجل الماهر» سوى شرطي سري في «إف بي آي».
وحسب وثائق «إف بي آي» قبل عامين، «استلهم الصبي القاصر دعايات (داعش)، وذلك بهدف شن هجوم على الوطن في خطة مفصلة، شملت تجنيد مجموعة من المهاجمين، وتخزين أسلحة ومتفجرات. وإن الهدف سيكون شخصية أجنبية (البابا)، وإن المناسبة ستكون حدثاً كبيراً». وأضافت الوثائق: «تابع الصبي القاصر مواقع الإنترنت الإرهابية، وحصل على معلومات عن كيفية صناعة وتخزين متفجرات، وأيضاً عن طريق مواقع التواصل الاجتماعية في الإنترنت».
وحسب الوثائق: «يوجد كثير من الحالات الأخيرة التي لها صلات بمواقع داعش، وبمخططات لتفجيرات واغتيالات. وتوضح هذه الحالات تعرض كثير من الشباب في الولايات المتحدة لدعايات (داعش) ... صار واضحاً أن استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية ومواقع الرسائل الإلكترونية يلعب دوراً رئيسياً في تحفيز الشباب من الذكور والإناث، خصوصاً هنا في الولايات المتحدة. وإن الهدف هو السفر إلى الخارج للانضمام إلى (داعش)، أو القيام بعمليات إجرامية هنا في الولايات المتحدة».
وحتى الآن، لم يتم تحديد طبيعة العقوبة التي تنتظر الفتى، إلا أنه بموجب التشريعات الأميركية، فإنه عرضة للسجن مدة تصل إلى 15 عاماً، وغرامة قدرها 250 ألف دولار.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.