في مظاهرة أولى في قلب مدينة القدس، أطلق تحالف السلام الإسرائيلي، حملته الشعبية تحت عنوان «لإنهاء 50 سنة من الاحتلال للأراضي الفلسطينية». ويضم هذا التحالف كلا من حزب «ميرتس» اليساري الصهيوني، و«القائمة المشتركة»، التي تضم الأحزاب العربية الوطنية، وعددا كبيرا من جمعيات وتنظيمات المجتمع المدني.
وتهدف الحملة إلى إقامة نشاطات جماهيرية ضد الاحتلال في جميع البلدات الإسرائيلية، تجند الرأي العام في معركة السلام، من خلال إقناع الجمهور بأن الاحتلال يلحق أضرارا استراتيجية وتاريخية بالمجتمع الإسرائيلي.
وانطلقت المظاهرة من وسط القدس الغربية، وسارت باتجاه القدس الشرقية المحتلة، حيث انضمت إليها مجموعة من الفلسطينيين المنتمين إلى منظمة التحرير الفلسطينية. وأطلقوا شعارات تندد بحكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، معتبرينها «عقبة في طريق السلام». ومع أن عدد المشاركين لم يتجاوز 2000 شخص، فقد أكد المنظمون أنهم يعتبرونها نجاحا: «في مواجهة حكومة يمين متطرف تبني سياستها على زرع الخوف من السلام، وتأجيج الكراهية والعنصرية».
وجاء في بيان أصدره المنظمون: «حركات السلام الإسرائيلية تخرج إلى شوارع القدس في مسيرة احتجاجية ضد السيطرة الإسرائيلية المتواصلة على المناطق، وبشكل خاص القدس الشرقية، ومن أجل حل سلمي وعادل للشعبين. ففي الفترة التي يصل فيها الاحتلال إلى سنته الخمسين، وتتزايد الأصوات المؤيدة لضم الأراضي المحتلة إلى إسرائيل، قررت حركة السلام الإسرائيلية الخروج إلى شوارع القدس، المدينة التي يغطي الإعلان على وحدتها على السلب والاحتلال، وبدء حملة احتجاج لا نريد لها أن تتوقف إلا بزوال الاحتلال».
وانطلقت المسيرة من حديقة الحصان في مركز المدينة باتجاه البلدة القديمة، وأقيم المهرجان الرئيسي في ساحة باب العامود، حيث تحدث نواب حركة «ميرتس» في الكنيست، زهافا غلؤون وإيلان غلؤون وتمار زاندبرغ وعيساوي فريج، بالإضافة إلى المدير العام لحركة سلام الآن، افي بوسكيلا، والمديرة العامة لحركة «يكسرون الصمت» يويل نوفاك، والنائبان عايدة توما سليمان، ودوف حنين من القائمة المشتركة، ورئيس اللجنة الشعبية في حي العيساوية، محمد أبو حمص.
وقالت النائب غلؤون، إنه «لا يمكن مواصلة إدارة الصراع مع الفلسطينيين على نار هادئة؛ لأن هذه النار موجودة على برميل متفجرات. عملية الطعن التي وقعت في المدينة اليوم (أمس)، تكشف هذيان حكومة إسرائيل التي تعتقد بأنه يمكن احتجاز شعب بأكمله داخل مكان مغلق من دون حقوق وسيادة، ودون أن يتحول يأس هؤلاء الناس الذين ندوسهم يوميا إلى كراهية وعنف مرعبين». ودعا أبو حمص: «كل من يؤمن بالشعب الفلسطيني للوقوف ضد الحكومة العنصرية. وقال إن على اليسار التجند والمساعدة والخروج إلى الشوارع مطالبا بالتغيير». وقالت يولي نوفاك من «يكسرون الصمت»: إن «كل يوم يمر دون أن نوحد كل القوى الضخمة الكامنة في هذا المجتمع – من كل الأطياف والطوائف والتنظيمات – هو يوم آخر يتعزز فيه إيمان النظام المحتل والقومي بأنه لن يردعه أي شيء». وقال بوسكيلا من سلام الآن: إن «حكومة اليمين تريد تأجيج الكراهية لأنها تخاف. إنهم يعرفون بأننا سننتصر، كلنا، اليهود والفلسطينيون، المقدسيون والتل أبيبيون، الشرقيون والغربيون، الإثيوبيون والروس، الرجال والنساء – كلنا سننتصر معا».
ووصف النائب حنين المظاهرة، بأنها «مظاهرة قوة كبيرة لكل رجال السلام في القدس. هذه بداية حملة احتجاج ستتواصل في مدن أخرى وفي أماكن أخرى خلال الأشهر القريبة، لكن نظهر بأننا لم نتنازل عن السلام الإسرائيلي – الفلسطيني، الذي يعتبر المفتاح لمستقبل الشعبين في هذه البلاد».
تحالف سلام إسرائيلي يباشر حملته «لإنهاء 50 سنة من الاحتلال»
يتطلع إلى سلسلة من النشاطات والاحتجاجات خلال الأشهر المقبلة
تحالف سلام إسرائيلي يباشر حملته «لإنهاء 50 سنة من الاحتلال»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة