ترمب يكلف صهره إجراء تعديلات في إدارة البيت الأبيض

من خلال تطبيق أفكار من عالم الأعمال

الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع صهره جاريد كوشنر (رويترز)
الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع صهره جاريد كوشنر (رويترز)
TT

ترمب يكلف صهره إجراء تعديلات في إدارة البيت الأبيض

الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع صهره جاريد كوشنر (رويترز)
الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع صهره جاريد كوشنر (رويترز)

كلف الرئيس الاميركي دونالد ترامب صهره جاريد كوشنر مهمة اجراء تعديلات في ادارة البيت الابيض من خلال تطبيق افكار من عالم الاعمال، حسبما اوردت صحيفة "واشنطن بوست" يوم أمس (الاحد).
وتابعت الصحيفة انه سيتم اليوم (الاثنين) تدشين مكتب التطوير في البيت الأبيض الذي سيشمل اصلاح الاجراءات الادارية وتحقيق وعود الحملة الانتخابية مثل اصلاح الرعاية لقدامى المحاربين ومكافحة الادمان على الادوية التي تحتوي على الافيون.
وقال ترامب "وعدت الشعب الاميركي بان اعطي نتائج وأطبق على الحكومة نهجي القائم على الانجاز قبل المهل المحددة وبكلفة اقل من الميزانية".
وتابعت الصحيفة ان هذا المكتب سيضم مديرين سابقين من القطاع الخاص لديهم أفكار جديدة لطريقة إدارة الحكومة.
وقال كوشنر للصحيفة "يجب ان تدار الحكومة مثلما تدار شركة اميركية عظيمة. أملنا هو أن نحقق النجاح ونكسب رضا زبائننا وهم المواطنون".
وكوشنر (36 عاما) من كبار مستشاري ترمب وله نفوذ على السياسات الداخلية والخارجية.
الا ان الصحيفة اشارت الى ان مستشار ترمب للمسائل الاستراتيجية ستيف بانون الذي دعا الى "تفكيك الدولة الادارية" لن يكون ضمن الفريق الجديد.
وأشارت الى انه من المتوقع ان يركز المكتب الجديد خصوصا على التكنولوجيا والبيانات، فالبيت الابيض يتعاون مع المدير التنفيذي لـ"آبل" تيم كوك ومع مؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس ومؤسس شركة "تيسلا" إيلون ماسك.
وعلق المدير التنفيذي لشركة "بلاكستون غروب" للاستثمارات ستيفن شوارتسمان "هناك حاجة لتحديد ما هي السياسات التي تزيد الاحتكاك (الضغوط) على النظام دون ان تصاحبها فوائد ملحوظة في المقابل".
وتابع شوارتسمان "من السهل على القطاع الخاص تحديد نقاط الاحتكاك هذه والقيام بذلك بشكل سريع".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».