الحكومة المغربية تلجأ لفرض تأمينات على ورش البناء

تهدف إلى حماية 2000 ضحية سنويا في القطاع

ابن كيران رئيس الحكومة المغربية
ابن كيران رئيس الحكومة المغربية
TT

الحكومة المغربية تلجأ لفرض تأمينات على ورش البناء

ابن كيران رئيس الحكومة المغربية
ابن كيران رئيس الحكومة المغربية

تعتزم الحكومة المغربية اللجوء لفرض تأمينات ضد المخاطر على جميع ورشات البناء التي تشهد وفاة 2000 شخص سنويا وفق الإحصاءات الرسمية، مما يجعل قطاع البناء والأشغال العمومية من أكثر القطاعات المسببة لحوادث الشغل في المغرب نظرا لافتقاد إجراءات السلامة.
وتسعى الحكومة في خطوة لحماية الأفراد والممتلكات من المخاطر التي يتعرضون لها أثناء عملية البناء، إلى تعميم نوعين من التأمينات الإجبارية، تغطي مخاطر النشاط العقاري؛ الأول أطلق عليه اسم: «جميع المخاطر المتعلقة بالأوراش»، والثاني يحمل اسم: «المسؤولية المدنية العشرية».
ويخول إرساء إلزامية هذه التأمينات مزايا كثيرة سواء بالنسبة للمتدخلين في قطاع البناء أو بالنسبة للمشترين والمالكين الجدد للبنايات التي تخضع لهذه الإلزامية.
وسيمكن هذان التأمينان، وفق الأهداف التي رسمها المشروع الحكومي، ضمان استثمارات الفاعلين في مجال البناء، الذي ألزم شركات التأمين في حال وقوع حادثة التكفل بدفع التعويضات بدل أن تتحملها مقاولات، مما سيجنب الفاعلين السقوط في وضعية مالية صعبة يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى الإفلاس. وألزم مشروع القانون جميع ورشات البناء المخصصة للسكن التي تتجاوز مساحتها المغطاة 800 متر، والأماكن التي تستقبل العموم (فنادق، ومطاعم، ومحلات تجارية، ووكالات، ومساجد، ومصانع..) بإجراء عقود تأمين قصد تغطية المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الأشخاص أثناء ترددهم على هذه الأماكن حتى بعد انتهاء الأشغال فيها.
واستثنى المشروع الحكومي من قائمة المشاريع الملزمة بالتأمينين كل منشأة تشيد لصالح الدولة أو البلديات وكذلك ورشات تشييد السدود والقناطر والمنشآت البحرية والبنيات التحتية للطرق والموانئ والمطارات ومنشآت الاتصالات السلكية واللاسلكية. وحول ما يتعلق بالتأمين ضد مخاطر ورشات البناء، وضع المشروع الحكومي ثلاثة تدابير لمراقبة احترام إلزامية تأمين كل أخطار الورشات، يتجلى الأول في الإيداع لدى السلطات البلدية قبل انطلاق أشغال الورشات، لشهادة التأمين. ويتمثل الإجراء الثاني في تمكين الأشخاص المكلفين معاينة المخالفات للقانون المتعلق بالتعمير من التحقق في عين المكان من استيفاء إجبارية التأمين. أما المستوى الثالث من المراقبة، فيجري عند طلب رخصة سكن أو شهادة المطابقة التي تكون مرفقة بإيداع شهادة إجبارية التأمين.
وحول ما يخص إجبارية التأمين عن المسؤولية العشرية، فهي تشمل التعويض عن جميع الأضرار اللاحقة بالمنشأة. وشدد المشروع على تضمن كل عقد تأمين مبلغ ضمان يعادل على الأقل المبلغ النهائي لأشغال البناء.
وحول ما يتعلق بحجم مبلغ الضمان المتعلق بتأمين «المسؤولية المدنية»، عن كل ورشة، نص المشروع على ألا يقل المبلغ الأدنى عن 500 ألف دولار، وألا يتجاوز خمسة ملايين دولار.
وحذر المشروع الحكومي أصحاب مقاولات البناء ومالكي المنشآت من دفع غرامة تبلغ 0.1 في المائة من مبلغ البناء في حال عدم استيفائهم إجبارية التأمين عن المخاطر والمسؤولية العشرية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.