القبض على داعشيَين من أصل أوزبكي في إسطنبول

خططا لهجوم كبير على غرار هجوم «رينا»

القبض على داعشيَين من أصل أوزبكي في إسطنبول
TT

القبض على داعشيَين من أصل أوزبكي في إسطنبول

القبض على داعشيَين من أصل أوزبكي في إسطنبول

ألقت قوات مكافحة الإرهابي التابعة لمديرية أمن إسطنبول، أمس (الخميس)، القبض على شخصين للاشتباه في انتمائهما إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت مصادر أمنية تركية: إن الموقوفَين كانا يخططان لشن هجوم كبير على غرار المذبحة التي وقعت في نادي رينا في إسطنبول ليلة رأس السنة الجديدة.
وأضافت المصادر: إن قوات مكافحة الإرهاب داهمت خلية يشتبه في أنها تابعة لـ«داعش» في منطقة كاغيت هانه بالشطر الأوروبي لمدينة إسطنبول، وألقت القبض على شخصين يعتقد أنهما من أصل أوزبكي.
وأشارت المصادر إلى أن الموقوفين يعتقد أنهما كانا يستعدان لشن هجوم كبير مثل الذي استهدف نادي رينا، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف المكنى بـ«أبو محمد الخراساني» وقتل فيه 39 شخصا، معظمهم من الأجانب وأصيب العشرات، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وصادرت القوات التركية خلال المداهمة بنادق كلاشنيكوف وذخائر و500 عيار ناري، ووثائق تتعلق بتنظيم داعش ومواد رقمية.
وكانت قوات الأمن التركية ألقت القبض على الإرهابي الداعشي ماشاريبوف منفذ الهجوم على نادي رينا في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي في حي أسنيورت في إسطنبول بعد أكثر من أسبوعين من فراره، ويقبع حاليا في سجن سيلفري شديد الحراسة في غرب إسطنبول بعد اتهامه بالانتماء إلى منظمة إرهابية وقتل 39 شخصا عمدا ومحاولة الإخلال بالنظام الدستوري لتركيا.
ومنذ هجوم النادي نفذت قوات الأمن التركية سلسلة حملات ألقت خلالها القبض على أكثر من ألفي شخص من المشتبه في انتمائهم إلى «داعش»، غالبيتهم من جنسيات أجنبية.
على صعيد آخر، أوقفت قوات الأمن التركية ليل الأربعاء 38 مشتبهًا في الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني في عمليات أمنية متزامنة في أضنة وديار بكر جنوب وجنوب شرقي البلاد.
وقالت مصادر أمنية، إنه تم القبض على 38 شخصا، كما تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والوثائق.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.