دليلك إلى حياة جنسية رائعة في منتصف العمر وما بعده

عوامل عاطفية وبدنية وطبية قد تضر برغبة ممارسة العلاقة الحميمة

دليلك إلى حياة جنسية رائعة في منتصف العمر وما بعده
TT

دليلك إلى حياة جنسية رائعة في منتصف العمر وما بعده

دليلك إلى حياة جنسية رائعة في منتصف العمر وما بعده

إذا كنت تواجه صعوبات متزايدة في العلاقة الحميمية، فثمة توجهات عدة يمكنها معاونتك في التغلب على ذلك.

* عوامل مؤثرة

وحتى إذا كانت مقولة إن المخ أهم عضو جنسي في الجسم صحيحة، فإنه ليس بمقدورنا نفي الدور الذي تضطلع به أجسامنا، خاصة عندما نتقدم في العمر.
وفي الواقع فإن إشباع الرغبة الجنسية يعتمد على كثير من العوامل: وجود رغبة، وإثارة، وغياب الألم، والقدرة على الوصول إلى ذروة اللذة الجنسية. وبالنسبة للنساء في أعقاب انقطاع الحيض، تتراجع الشهوة وتطرأ تغييرات على أجسامهن تزيد من صعوبة حدوث الاستثارة، بجانب مصاحبة ألم للعلاقة الحميمية، مع استحالة الوصول لذروة اللذة الجنسية. وعليه، من غير المثير للدهشة أن نجد الكثير من النساء يصبحن غير راغبات في الدخول في اتصال جنسي، بل وتتعمد بعض السيدات تجنب العلاقة الحميمية بصورة كاملة.
منذ بضع سنوات، خلص مسح وطني ضخم إلى أن النشاط الجنسي ينحسر على نحو بالغ مع التقدم في العمر. وأشار أقل من نصف النساء ما بين 57 عاماً و73 عاماً إلى أنهن نشطات جنسياً، أما النشطات فقلن إنهن يمارسن الجنس، في المتوسط، أقل من مرتين في الشهر.اللافت أن هذه الأرقام لا تثير دهشة الدكتورة مارجوري غرين، أستاذة طب النساء بكلية هارفارد للطب، التي علقت بقولها: «تصميم الطبيعة لا يرمي لجعلنا نشطات جنسياً بعد انقطاع الحيض. وعليه، فإن علينا بذل مجهود لمقاومة هذا الأمر وأن نبدع في ابتكار حلول». وفي إطار عملها، تعمد غرين إلى معاونة النساء، وغالباً أزواجهن، على استعادة حياتهن الجنسية. ومن أجل تحقيق ذلك، تتفحص غرين العوامل العاطفية والبدنية والطبية التي ربما تضر بالاستجابة الجنسية، وتلجأ إلى أنماط متنوعة من العلاجات لتناول هذه المشكلات.

* غياب الرغبة

يعتبر غياب الرغبة من المشكلات الكبرى التي لا يتوافر لها حل سريع بالنسبة للمرأة، حسبما شرحت الدكتورة غرين. واللافت أن عقار «فليبانسرين Flibanserin» (أديي Addyi) الذي أثار ضجة كبرى وجرى الترويج له باعتباره «القرص وردي اللون» السحري، اتضح أنه ليس واحداً من هذه الحلول. وباعتباره العقار الأول الذي نال الموافقة كمحفز للشهوة لدى المرأة، اتضح أن «فليبانسرين» يحسن بصورة طفيفة فقط الشعور بالرضا الجنسي لدى بعض السيدات. يذكر أن العقار يجري وصفه فقط للنساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث. إضافة لذلك، يترك العقار تأثيرات جانبية كبيرة، بينها انخفاض ضغط الدم والإغماء وشعور بالغثيان.
إلا أن ذلك لا يعني أنه ليست هناك حلول أخرى أمام المرأة، لكن الوصول إليها يتطلب استكشاف الأسباب التي ربما دفعتها للزهد في الجنس، ثم صياغة وسيلة لتناول هذه الأسباب.ومن بين أكثر العوامل شيوعاً وراء فقدان المرأة للشهوة ما يلي:
> تراجع مستويات الهرمون: في النساء، من الممكن أن تسهم معدلات الإستروجين والتستوستيرون في الشهوة الجنسية. ويجري إنتاج الإستروجين من المبايض وأنسجة الجسم، في الوقت الذي يجري إنتاج التستوستيرون من المبايض والغدد الكظرية. وفي الوقت الذي يتراجع الإستروجين بدرجة بالغة لدى انقطاع الحيض، فإن معدلات التستوستيرون تتراجع ببطء وثبات مع التقدم في العمر. كما أن السيدات اللائي يخضعن لجراحة إزالة المبايض قبل بلوغ سن انقطاع الحيض، يتعرضن لفقدان حاد للشعور بالشهوة. وأظهرت بعض الدراسات أن العلاج المنظم باستخدام الهرمونات البديلة يمكن أن يحسن مستوى الشعور بالشهوة والاستجابة الجنسية لدى المرأة، وإن كان ذلك يستغرق ما بين ثلاثة وستة شهور قبل أن يصبح فاعلاً على نحو كامل. علاوة على ذلك، فإنه يحمل بعض المخاطر الصحية ربما تفوق فوائده بالنسبة غالبية النساء الأكبر سناً.

* دور الاكتئاب والتوتر
* الاكتئاب: أصبح الاكتئاب من الأمور الشائعة على نحو متزايد في منتصف العمر، والمعروف أنه يتسبب في انحسار بالغ للرغبة. ومن الممكن أن تضطلع مجموعة من أدوية «مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية»، مثل «فلوكسيتين» و«باروكسيتين» بدور فاعل في محاربة الاكتئاب، لكن بإمكانها أيضاً تقليص الاستجابة الجنسية. ويمكن أن يساعد التحول إلى دواء «بوبروبيون» بعض النساء، وإن كان من غير المحتمل أن يفلح في استعادة الشهوة المفقودة على نحو كامل.
> العقاقير: من الممكن أن تؤثر عقاقير علاج ضغط الدم المرتفع على الرغبة. ونظراً لتوافر مجموعة واسعة من الخيارات على هذا الصعيد، فإن الطبيب المعالج لك بإمكانه معاونتك على الحفاظ على ضغط الدم لديك منخفضا دون الإضرار بمستوى الرغبة الجنسية.
> الأمراض البدنية: الخضوع لعلاج من السرطان أو أي مرض آخر خطير من الممكن أن يقلل الرغبة في الجنس.
> التوتر والقلق: ضغوط العمل والمسؤوليات الأسرية وغياب الخصوصية والقلق بخصوص الأطفال أو الآباء والأمهات المسنين من الممكن أن يدفع العلاقة الحميمية على ذيل الأولويات.
> توتر العلاقات بين الزوجين: إذا شعرت أن المسافة تزداد بينك وبين شريكك، فمن غير المحتمل أن تشعر برغبة في الدخول في علاقة حميمية معه أو معها.

* تعويق الاستثارة

* تعتمد الإثارة وبلوغ ذروة اللذة الجنسية على مجموعة معقدة من العوامل النفسية والبدنية. ومن الممكن أن تتسبب المشكلات التي تضر بمستوى الشهوة في التأثير سلباً على الاستثارة وبلوغ ذروة اللذة الجنسية. علاوة على ذلك، فإنه عندما ينحسر تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية والحوض أو تتعرض الأعصاب للضرر، فإنه قد يصبح من الصعب تحقيق أي من الاستثارة أو بلوغ الذروة الجنسية. من ناحية أخرى، فإن تحديد وتناول العوامل المتعلقة بأسلوب الحياة قد يعزز الاستجابة الجنسية.
وفيما يلي بعض أكثر العوامل البدنية شيوعاً وراء إعاقة الاستثارة والوصول للمتعة الجنسية:
> الكحوليات: الإفراط في تناول الكحوليات قد يجعل من الصعب الوصول إلى ذروة المتعة.
> الظروف الصحية: من الممكن أن تحد الأمراض التي تؤثر سلباً على تدفق الدم وعمل الأعصاب، بما في ذلك السكري وأمراض الكلى والقلب والتصلب المتعدد، من الاستجابة الجنسية.
> العقاقير: من الممكن أن تتسبب عقاقير خفض ضغط الدم في تأخير أو منع الوصول لذروة اللذة الجنسية، الأمر الذي ينطبق كذلك على مضادات الاكتئاب، خاصة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية
تحفيز اللذة

من ناحية أخرى، كشفت بعض التجارب أن العناصر التالية ربما تفيد في تحفيز الاستثارة والوصول إلى ذروة اللذة الجنسية:
> زيسترا Zestra: زيت تدليك يخلق شعوراً بالدفء بمختلف أرجاء محيط الأعضاء التناسلية. وأثبت «زيسترا» قدرته على زيادة الرغبة وتحقيق الاستثارة والرضا لدى 70 في المائة من السيدات اللائي شاركن في التجارب السريرية اللازمة لنيل موافقة إدارة الغذاء والدواء. ويتوافر الزيت في الأسواق مقابل 10 دولارات تقريباً.
> جهاز إيروس: يزيد جهاز إيروس العلاجي Eros Clitoral Therapy Device من تدفق الدم على العضو التناسلي للمرأة. وفي واحدة من التجارب السريرية، كشفت 90 في المائة من السيدات تنامي الشعور الجنسي لديهن، وأشار 80 في المائة إلى تزايد شعورهن بالرضا الجنسي. ويباع هذا الجهاز فقط بناءً على وصفة الطبيب، ويبلغ ثمنه نحو 250 دولاراً.
> الأجهزة الاهتزازية: يتوافر عدد كبير من هذه الأجهزة، ولا يستلزم أي منها موافقة إدارة الغذاء والدواء. إلا أنه لا تتوافر الكثير من الدراسات التي تثبت فاعلية هذه الأجهزة. وفي واحدة من التجارب السريرية القليلة في هذا الشأن أجريت دراسة عام 2016 حول 70 سيدة يعانين مشكلة في الاستثارة أو الوصول إلى ذروة اللذة الجنسية، وأشار ثلثا المشاركات إلى حدوث زيادة في التزييت المهبلي وبلوغ ذروة المتعة والشعور بالمنطقة التناسلية بعد استخدام جهاز اهتزاز لمدة ثلاثة شهور.
عسر الجماع

يؤثر ما يسمى عسر الجماع، أي الشعور بالألم أثناء العلاقة الحميمية، على نحو نصف السيدات في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث ويعد واحداً من أكثر الأسباب شيوعاً وراء نفور النساء من العلاقة الحميمية. وعن ذلك، قالت الدكتورة غرين: «لو أن فعل أمر ما يؤلمك، فإنك ستتوقف عن فعله». وربما يبدو الألم أقوى أثناء الإيلاج أو الإيلاج العميق، ومن المحتمل أن يكون نابعاً عن واحد من الأسباب التالية:
> الضمور المهبلي: عندما تنحسر معدلات الإستروجين في أعقاب انقطاع الطمث، تصبح جدران المهبل أقل مرونة ويختفي التزييت. ومن الممكن أن تتسبب هذه التغييرات في جفاف المهبل أو شعور بالتحرق أو الحكة، والذي يتفاقم أثناء الدخول. ويمكن للإستروجين الموضعي في صورة كريم أو لبوس يفرز الهرمون على امتداد ثلاثة شهور تعزيز أنسجة المهبل وعملية التزييت. كما أن مواد التشحيم المعتمدة على المياه أو السيليكون بإمكانها جعل عملية الإيلاج أقل ألماً.
> التهاب الجهاز البولي التناسلي: قد تتسبب الإصابات في المسلك المهبلي أو البولي وأمراض الجلد مثل الإكزيما والصدفية والحزاز المتصلب والحزاز المسطح ألماً عند الإيلاج ويمكن معالجتها باستخدام مضادات حيوية أو ستيرود موضعي.
> الأمراض المزمنة: من الممكن أن يسهم علاج مشكلات طبية عميقة مثل آلام الظهر والفخذ والقولون العصبي في تخفيف الألم. وعندما يكون الألم من الإيلاج العميق بسبب التعرض لإشعاع أو علاج كيميائي أو تشوه جراحي، فإن العلاج البدني في صورة تدريبات وجلسات تدليك لتحقيق استرخاء وتمدد للأنسجة بمنطقة الحوض بإمكانه المعاونة في التغلب على الألم. إلا أن العلاج البدني قد يستغرق أسابيع أو شهوراً حتى ينجح بالفعل في تخفيف الألم على نحو ملحوظ.
* رسالة هارفارد الصحية،
خدمات «تريبيون ميديا»



لقاح الهربس النطاقي يخفض خطر الوفاة نتيجة الخرف

تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
TT

لقاح الهربس النطاقي يخفض خطر الوفاة نتيجة الخرف

تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)

أظهرت نتائج دراسة كبيرة أن المصابين بالخرف الذين تلقوا لقاح الهربس النطاقي كانوا أقل عرضة للوفاة جراء ذلك المرض ممن لم يحصلوا عليه، ما يشير إلى أن اللقاح يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ تطور المرض المرتبط بالتقدم في السن.

وبشكل عام، توفي ما يقرب من نصف الـ14 ألفاً من كبار السن في ويلز الذين أصيبوا بالخرف في بداية برنامج التطعيم خلال متابعة استمرت 9 سنوات.

لكن الباحثين قالوا في دورية «سيل» العلمية إن تلقي لقاح «زوستافاكس» الذي تنتجه شركة «ميرك» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 في المائة تقريباً.

ووجد الباحثون في ويلز، في وقت سابق من العام أن كبار السن الذين تلقوا لقاح «زوستافاكس» كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف 20 في المائة عن نظرائهم الذين لم يتلقوا اللقاح.

وقال معدّ الدراسة الدكتور باسكال غيلدسيتزر من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، في بيان، إن «الجزء الأكثر إثارة (من أحدث النتائج) هو أن هذا يشير حقّاً إلى أن لقاح الهربس النطاقي ليست له فوائد وقائية فقط في تأخير الخرف، بل له أيضاً إمكانات علاجية لمن يعانون بالفعل من ذلك المرض».

وذكر الباحثون أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان اللقاح يحمي من الخرف عن طريق تنشيط الجهاز المناعي بشكل عام، أو عن طريق الحدّ من إعادة تنشيط الفيروس المسبب للهربس النطاقي على وجه التحديد، أو عن طريق آلية أخرى لا تزال غير معروفة.

ومن غير المعروف أيضاً ما إذا كان أحدث لقاحات الهربس النطاقي، وهو «شينغريكس» من إنتاج «غلاكسو سميث كلاين»، قد يكون فعالاً بالمثل أو أكثر فاعلية في الحدّ من آثار الخرف من اللقاح الأقدم الذي تلقاه المشاركون في دراسات ويلز.

وتبين أن الحماية من الهربس النطاقي بلقاح ميرك تتضاءل بمرور الوقت، ولم يعد معظم الدول يستخدم اللقاح بعدما ثبت أن لقاح «شينغريكس» أفضل.

ويقول الباحثون إنهم وجدوا في العامين الماضيين نتائج مشابهة لنتائج ويلز في السجلات الصحية من دول أخرى، من بينها إنجلترا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا.

وأضاف غيلدسيتزر: «لا نزال نرى هذه الإشارة الوقائية القوية من الخرف في مجموعة بيانات تلو الأخرى».


فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
TT

فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)

كشفت دراسة إسبانية عن فحص بسيط لعينة بول يمكن أن يشخِّص ويحدد مرحلة سرطان المثانة بشكل فعال وبدقة عالية.

وأوضح الباحثون في مؤسسة أبحاث الصحة بمستشفى «لا في» في فالنسيا، أن هذا الفحص يوفر بديلاً غير جراحي للإجراءات التقليدية مثل تنظير المثانة، ويخفِّض التكاليف الصحية، ويُعزِّز راحة المرضى، ويحسِّن نتائج العلاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Journal of Molecular Diagnostics».

يُعدّ سرطان المثانة أحد أكثر السرطانات شيوعاً وخطورة في الجهاز البولي، ويتميَّز بمعدل انتكاس مرتفع بعد العلاج. وينشأ عادة في بطانة المثانة، ويظهر بأعراض مثل دم في البول، والحاجة المتكررة للتبول، أو ألم عند التبول.

ويعتمد تشخيصه حالياً على فحوص غازية مثل تنظير المثانة أو فحوص الخلايا البولية، لكنها محدودة الحساسية وقد تكون مؤلمة أحياناً.

وتشير أحدث الأبحاث إلى أن تحليل الحمض النووي الحر في البول (cfDNA) قد يقدِّم بديلاً غير جراحي لتشخيص المرض وتحديد مرحلته، مما يُحسِّن راحة المرضى ويقلل الحاجة إلى الإجراءات الغازية المكلِّفة.

ويعتمد الفحص الجديد على تحليل الحمض النووي الحرّ في عيّنة البول، وهو أسلوب غير جراحي يمكنه تشخيص سرطان المثانة ومتابعة تقدمه. ويرِّكز الفحص على قياس شظايا الحمض النووي الصغيرة والمتوسطة من 5 جينات محددة مرتبطة بسرطان المثانة، منها (MYC وACTB و AR).

وفي الدراسة، حلَّل الباحثون عينات بول من 156 مريضاً بسرطان المثانة، و79 فرداً سليماً من المجموعة الضابطة، باستخدام تقنية «تفاعل البوليميراز المتسلسل في الوقت الحقيقي (Real-Time PCR)» لقياس تركيز وتكامل شظايا الحمض النووي الحر في البول.

وأظهرت النتائج أن الفحص الجديد يُحقق دقة تصل إلى 97 في المائة وقيمة تنبؤية تصل إلى 88 في المائة لتحديد سرطان المثانة.

كما وجد الباحثون أن نسبة الشظايا الكبيرة إلى الصغيرة من الجين (ACTB) والشظية الصغيرة من الجين (AR) زادت مع شدة المرض، مما يشير إلى أنها مؤشرات موثوقة لتحديد مرحلة المرض، وقد يساعد تكامل هذه الجينات في اكتشاف عودة سرطان المثانة بعد العلاج.

وأشار الفريق إلى أن الفحص الجديد قادر على متابعة تطوُّر المرض واكتشاف الانتكاس، مما يتيح تدخلاً مبكراً وعلاجاً أكثر فعالية، مع تقليل التكاليف وتحسين تجربة المرضى بشكل كبير.

ونوّه الباحثون بأن هذه الدراسة تُعَدّ من أوائل الدراسات التي تقيِّم بشكل شامل تفتُّت الحمض النووي الحر في البول عبر مختلف مراحل سرطان المثانة، مما يقرِّب العلماء من مستقبل يمكن فيه تشخيص المرض ومراقبته بصورة أسهل وأقل إيلاماً.


من الأسود إلى الأبيض... 8 أنواع شاي تساعد على خسارة الوزن وحرق الدهون

يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)
يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)
TT

من الأسود إلى الأبيض... 8 أنواع شاي تساعد على خسارة الوزن وحرق الدهون

يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)
يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)

يبحث كثيرون عن طرق طبيعية وآمنة لدعم خسارة الوزن وتحسين عملية الأيض، ويعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً بفضل ما يحتويه من مضادات أكسدة تساعد في حرق الدهون وتعزيز الهضم.

وتشير دراسات حديثة إلى أن الشاي الأخضر والأسود والنعناع والأولونغ وغيرها قد تساهم في تقليل دهون البطن ودعم إدارة الوزن عند استهلاكها بانتظام، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي.

ويستعرض تقرير نشره موقع «فيريويل هيلث» أبرز أنواع الشاي المرتبطة بفقدان الوزن وآلية تأثير كل منها وفق ما توضحه الأبحاث العلمية:

1. الشاي الأخضر

يُعدّ الشاي الأخضر مصدراً غنياً بالكاتيكينات، وهي مضادات أكسدة تساعد في تفكيك الدهون داخل الجسم. وتشير الدراسات إلى أن استهلاك مستخلص الشاي الأخضر يمكن أن يعزّز معدل الأيض وعمليات حرق الدهون، خصوصاً دهون البطن. ويحتوي الشاي الأخضر طبيعياً على الكافيين، الذي يعزّز الأيض واستخدام الجسم للدهون مصدراً للطاقة.

2. الشاي الأسود

يحتوي الشاي الأسود على البوليفينولات، وهي مركّبات نباتية قد تكون أكثر فاعلية في الوقاية من السمنة مقارنة بتلك الموجودة في الشاي الأخضر. ويمرّ الشاي الأسود بعملية تخمير تزيد من مستويات الفلافونويدات (نوع آخر من مضادات الأكسدة) التي قد تساهم في فقدان الوزن وحرق الدهون عبر رفع معدل الأيض.

كما يحتوي الشاي الأسود عادةً على كمية أكبر من الكافيين مقارنة بالأنواع الأخرى، ما قد يساهم في فقدان الوزن عبر زيادة استهلاك الطاقة.

3. شاي الزنجبيل

يساهم احتساء شاي الزنجبيل في إنقاص الوزن من خلال تعزيز معدل الأيض وزيادة عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم. كما أن الاستهلاك المنتظم لمكمّلات الزنجبيل قد يساعد على خفض الوزن الكلي للجسم.

ويساعد الزنجبيل أيضاً في دعم عملية الهضم عبر تعزيز حركة الجهاز الهضمي، أي سرعة مرور الطعام عبر القناة الهضمية. وقد يساعد شرب شاي الزنجبيل قبل الوجبات أو أثنائها في الوقاية من مشكلات هضمية مثل الحموضة وعسر الهضم. وتُظهر مكمّلات الزنجبيل قدرة على تقليل أعراض عسر الهضم، مثل:

التجشؤ

الانتفاخ

الغثيان

آلام المعدة

يساهم احتساء شاي الزنجبيل في إنقاص الوزن من خلال تعزيز معدل الأيض (بيكسلز)

4. شاي الكركديه

قد تُقلّل المركبات النباتية (الأنثوسيانينات) الموجودة في الكركديه من كمية الكربوهيدرات التي يمتصها الجسم، وهو ما قد يحدّ من السعرات الحرارية الواردة من الأطعمة السكرية أو الغنية بالنشويات.

وقد أظهر البحث العلمي أنّ تناول مستخلص الكركديه ساعد في خفض تراكم الدهون داخل الجسم. إلا أن الخبراء يشيرون إلى ضرورة تناول جرعات عالية من الكركديه للحصول على نتائج كبيرة في فقدان الوزن.

5. شاي النعناع

تدعم مضادات الأكسدة و«المنتول» الموجودة في شاي النعناع صحة الهضم عبر تخفيف التشنجات العضلية في الجهاز الهضمي، وتخفيف آلام المعدة، وتحسين عملية الهضم.

وبما أنّ النعناع يساعد كذلك على تقليل الانتفاخ، فقد يلاحظ البعض بطناً أكثر تسطّحاً مؤقتاً بعد احتسائه، الأمر الذي قد يشكّل حافزاً لاعتماد عادات أخرى لإدارة الوزن.

6. شاي الأولونغ

تشير بعض الأبحاث إلى أنّ شرب شاي الأولونغ لمدة أسبوعين ساهم في تسريع أكسدة الدهون، وهي العملية التي يكسّر فيها الجسم الأحماض الدهنية لإنتاج الطاقة.

كما وجدت دراسة أخرى أنّ استهلاك شاي الأولونغ قد يدعم فقدان الوزن من خلال خفض مستويات السكر والإنسولين في الدم.

7. الشاي الأبيض

يحتوي الشاي الأبيض على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، ما قد يساعد في دعم إدارة الوزن. وتشير الدراسات الأولية إلى أن شرب الشاي الأبيض بانتظام يمكن أن يساعد في الوقاية من السمنة ودعم جهود فقدان الوزن.

ورغم الحاجة إلى مزيد من الأدلة، تُظهر الأبحاث الأولية أنّ الشاي الأبيض قد يساهم في فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة عبر التأثير إيجاباً على مستويات الكوليسترول في الدم، والالتهابات، والاختلالات الهرمونية.

8. شاي الرويبوس

لا يزال الباحثون في المراحل الأولى من دراسة فوائد شاي الرويبوس، الذي يُعدّ خياراً خالياً من الكافيين. وقد تساعد البوليفينولات والفلافونويدات، مثل مركّب «أسبالاتين»، في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل الدهون في الجسم.

وإضافة إلى ذلك، يتميز هذا الشاي العشبي بنكهة حلوة طبيعية، ما يجعله بديلاً جيداً للمشروبات المحلّاة التي يمكن أن تسهم في زيادة الوزن.

ما كمية الشاي المناسبة لخسارة الوزن؟

لا توجد إرشادات واضحة من الخبراء حول الكمية المثلى من الشاي لتحقيق فقدان الوزن، إلا أنّ الأبحاث استخدمت الكميات التالية:

وفي مراجعة بحثية، ساهم استهلاك ثلاثة إلى أربعة أكواب من الشاي الأخضر يومياً في تقليل الوزن.

ووجدت دراسة أخرى أن شرب أربعة أكواب أو أكثر يومياً من الشاي الأخضر خفّض خطر تراكم دهون البطن بنسبة 44 في المائة.

وتشير أدلة أخرى إلى أن شرب ثلاثة أكواب من الشاي الأسود يومياً يزيد مستويات مضادات الأكسدة، ما قد يساهم في فوائد إدارة الوزن.