شهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الصين شي جين بينغ، اليوم (الخميس) في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، توقيع مذكرات تفاهم وتعاون وبرامج بين حكومتي المملكة والصين.
وقد جرى توقيع مذكرة تفاهم للإطار العام لفرص الاستثمار الصناعي والبنى التحتية، وقعها الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة سابك مع رئيس شركة شمال الصين الصناعية زهي يولين.
ووقع البلدان مذكرة تفاهم بشأن تمويل وإنشاء محطات الحاويات والبنى التحتية لمركز الخدمات اللوجستية المتعددة بمدينة ينبع الصناعية، وقعها الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة سابك مع رئيس الشركة الصينية للبناء والمواصلات لياو تشي تاو.
كما جرى توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي للاستثمار في مشروعات متعددة، وقعها الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ورئيس مجلس إدارة سابك مع رئيس مجلس إدارة شركة ساينويك وانج يوبو.
وتم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بشأن مشاركة المملكة في رحلة الصين لاستكشاف القمر (تشانق إي ـ 4) وقعها الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مع نائبة رئيس الهيئة الوطنية للفضاء ووي انهوا.
كذلك تم توقيع اتفاقية شراكة لتصنيع الطائرات بدون طيار وقعها الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مع رئيس مجلس إدارة شركة ( CASA ) لي فانبي.
وجرى توقيع مذكرة تفاهم بشأن قائمة مشروعات التعاون في الطاقة الإنتاجية، وقعها عضو مجلس الوزراء وزير الدولة الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف مع خه ليفنغ رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.
كما تم التوقيع على برنامج تعاون تنفيذي بين هيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة والهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون والإعلام والنشر بجمهورية الصين، وقعه عضو مجلس الوزراء وزير الدولة الدكتور إبراهيم العساف مع رئيس الهيئة الوطنية العامة للإذاعة والتلفزيون والإعلام والنشر نيه تشنشي.
وكذلك التوقيع على برنامج تعاون في المجال التجاري والاستثماري ، وقعه وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور عادل فقيه مع وزير التجارة تشونغ شان ، وتوقيع مذكرة تعاون في المجال التعليمي، وقعها وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى مع وزير التربية والتعليم تشن باوشنغ.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العمل، وقعها وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص مع وزير الموارد البشرية والضمان الاجتماعي ين ويمين.
وجرى التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في الشؤون التنظيمية للأمان النووي للاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية، وقعها رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم يماني مع وزير حماية البيئة تشن جينينغ.
وكذلك تم التوقيع على اتفاقية عمل دراسة جدوى لمشاريع المفاعل النووي عالي الحرارة المبرد بالغاز بالمملكة العربية السعودية، وقعها رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم يماني مع مدير عام شركة CNEC قو جين.
ووقعت أيضاً مذكرة تفاهم للتعاون في مجال رواسب اليورانيوم، والثوريوم ، وقعها رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب مع رئيس مجلس إدارة شركة CNEC وانغ شو تشون.
كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال ضمان ائتمان الصادرات، وقعها مدير عام برنامج الصادرات أحمد الغنام مع رئيس مجلس إدارة شركة SINSURE وانغ يي.
من جانب آخر، شرّف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس شي جين بينغ رئيس الصين في العاصمة بكين، اليوم، حفل اختتام معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" وذلك في متحف الصين الوطني.
وقد تجول خادم الحرمين والرئيس الصيني في أرجاء المعرض الذي يحوي قطعا أثرية قديمة ونادرة تمثل تاريخًا عريقاً لشبه الجزيرة العربية، تعرّف بالبعد الحضاري للجزيرة العربية والإرث الثقافي للمملكة.
وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى نشأة الدولة السعودية إلى عهد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ مؤسس الدولة السعودية الحديثة.
وألقى الرئيس شي جين بينغ كلمة عبر فيها عن سعادته بزيارة خادم الحرمين الشريفين للصين منوهاً بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وأشار رئيس الصين إلى دور مثل هذه المعارض التاريخية في إبراز الحضارات والإرث الثقافي للشعوب، مبديا سروره وإعجابه بما شاهده من آثار ومقتنيات عريقة ونادرة في المعرض تعرف بتاريخ الجزيرة العربية، والمملكة العربية السعودية.
عقب ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس
السادة الحضور
يسرني أن أكون معكم في ختام معرض ( طرق التجارة في الجزيرة العربية. روائع وآثار المملكة ) الذي احتضنه متحف الصين الوطني.
إن هذه المعرض الذي يروي التاريخ العريق للجزيرة العربية وما يمثله من تبادل في مجال المعرفة والتراث التاريخي يعزز من أسس العلاقات القائمة بين البلدين ويسهم في تشكيل ثقافة مشتركة لشعبي البلدين عن دور المملكة والصين في بناء الحضارة العالمية.
لقد كانت المملكة ولا تزال معبر طرق بين الشرق والغرب وملتقى حضارات.
وتأتي جهود الصين ومشاركة المملكة في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري لتعزز من العلاقات التجارية بين الشرق والغرب وتزيد من التفاعل بين الحضارات ..
شكراً فخامة الرئيس".
بعد ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين مقر متحف الصين الوطني، مودعا بكل ترحيب.
السعودية والصين توقعان 14 اتفاقية
الملك سلمان: مشاركتنا في «طريق الحرير» تزيد من تفاعل الحضارات
السعودية والصين توقعان 14 اتفاقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة