غرب الموصل... لا مهرب من رائحة الدم

«الشرق الأوسط» على خط النار بين القوات العراقية و«داعش»

عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
TT

غرب الموصل... لا مهرب من رائحة الدم

عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)

لا تخطئ أنف المتجول في المناطق المحررة غرب الموصل، رائحتي الاحتراق والموت. الأولى من آثار تبادل القصف والرصاص الذي لا يتوقف تقريباً بين القوات العراقية وتنظيم داعش في البلدة القديمة، فيما تنبعث الرائحة الثانية من جثث المسلحين العراقيين والأجانب التي تملأ الأزقة الضيقة وبقع الدماء التي لم تجف بعد على الطرق والجدران.
ورصدت «الشرق الأوسط» خلال زيارات متعددة إلى الخطوط الأمامية للقتال وجولة في عدد من الأحياء المحررة حديثاً في غرب الموصل، أجواء القتال ومعاناة الأهالي من الخوف والجوع، بعدما صادر «داعش» الطعام لصالح مسلحيه أخيراً، واستخدم المدنيين دروعاً بشرية. وخاطب رجل في حي الدواسة الذي يضم المجمع الحكومي، الجنود، وهو يبكي، قائلاً: «الحمد لله أنقذتمونا من الدواعش... لم نأكل منذ أيام سوى الخبز الجاف والماء. أطفالي سيموتون من الجوع».
ويكاد المشهد يتطابق في غالبية المناطق المحررة، إذ تحفل ببنايات مدمرة وأخرى ملغمة، وتنتشر فيها العبوات الناسفة، مع دوي متقطع لأصوات الرصاص وانفجار السيارات المفخخة التي يرسلها التنظيم لإعاقة تقدم القوات.
وفي الاتجاه العكسي لمسارات تقدم الجنود، تمتد طوابير طويلة من عشرات العائلات، التي شكل الاتجاه إلى خطوط القتال الأمامية طريقها الوحيد للفرار من الحرب ومن سيطرة «داعش».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.