كشف سايمون كوليس السفير البريطاني لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أن التعاون بين الرياض ولندن في مجال الاستثمار في التعليم العالي، سيتعاظم خلال الأعوام المقبلة، مشيرا إلى أن عدد الخريجين السعوديين من الجامعات البريطانية تجاوز الـ100 ألف خرّيج سعودي خلال 10 أعوام الماضية يزيد عن الـ100 ألف خريج في مختلف الدرجات العلمية الحيوية.
ولفت كوليس إلى حدوث انفتاح كبير بين البلدين، مستدلا على ذلك بزيادة التعاون الاقتصادي، منوها بأن الاستثمار في التعليم العالي في بلاده، أصبح يمثل بيئة خصبة للقطاعين العام والخاص في البلدين، مبينا أن ابتعاث الطلاب السعوديين إلى بلاده، يشكل مجالا دعما للتعاون الاقتصادي والاستثماري، فضلا عن فوائده الاجتماعية والعلمية الأخرى.
وأوضح السفير البريطاني لدى السعودية أن هناك فرصا كبيرة لبناء علاقات أفضل في المستقبل في ظل زيادة الابتعاث السعودي إلى الجامعات البريطانية، مشيرا إلى أن خريجي الجامعات البريطانية من السعوديين يمثلون السفراء الحقيقيين، للشعبين وصداقة مستمرة، وجسرا لنقل الخبرات والتقنيات والتجارب بين البلدين.
ونوه كوليس إلى أن بلاده فتحت المجال للاستثمار في التعليم العالي من خلال الكثير من الكليات والجامعات والمعاهد، ومنها تلك التي تخضع لإدارة بعض المؤسسات البريطانية الحالية بين المؤسسات والجامعات السعودية ونظيراتها في بريطانيا، منوها بأهمية بحوث مشتركة بين مؤسسات التعليم في البلدين.
ويأمل أن يغير التعاون في مجال التعليم في الصورة النمطية في العلاقات وفي الصورة الذهنية المسبقة، متوقعا مشاهدة تنمية كبيرة عبر الأعوام المقبلة، مشيرا إلى أنه توجد مدارس بريطانية في السعودية في كل من الرياض وجدة والخبر، هي مدارس على قدر كبير من المعرفة والمستويات الجيدة ويلتحق خريجوها بالجامعات البريطانية وغيرها من الجامعات.
وأضاف كوليس: «هناك تطوير كبير في قطاع التعليم العالي تحت رعاية وزارة التعليم البريطانية، وهناك تعاون في مجال تدريب المعلمين وتدريس المنهج البريطاني، وتبادل الخبرات، وهو برنامج جديد، ونتوقع زيادة البرامج التعاونية بين البلدين في هذا المجال خلال الأعوام المقبلة».
وقال كوليس على هامش فعالية التي نظمتها السفارة البريطانية الأسبوع الماضي، بشأن الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة خريجي الجامعات البريطانية في السعودية: «إن التجربة التعليمية والصداقات الشخصية التي يكتسبها الخريجون ويأتون بها إلى بلدانهم تدوم إلى مدى الحياة».
وأضاف: «إن خريجي الجامعات البريطانية هم سفراء عظماء لدولتي، فنحن في بريطانيا، نرحب بالمواهب العالمية، إن تفوق الخريجين في مجالاتهم يعكس مدى تأثير التعليم في المملكة المتحدة في تطور حياة الكثير من الناس حول العالم، بما في ذلك 100 سعودي درسوا في بريطانيا خلال العقد الماضي».
وزاد: «هناك عدد كبير من الخريجين المميزين الذين حققوا نجاحات في مجتمعاتهم وبلادهم. بينما تخطو المملكة العربية السعودية في تطبيق رؤية 2030، سيواصل خريجو الجامعات البريطانية جهودهم ويسهمون في ثقل المهارات وخلق الوظائف، ونتمنى أن تكون قصص نجاحهم ملهمة للأجيال المقبلة».
وكانت قد تلقت لجنة جوائز خريجي التعليم البريطاني 2017 في السعودية أكثر من 140 طلبا، حيث اختير 9 مرشحين نهائيين من خلال عملية تنافسية عالية، في حين تقدم لجوائز الخريجين هذه العام 14 دولة هي مصر، غانا، اليونان، هونغ كونغ، الهند، إندونيسيا، ماليزيا، المكسيك، نيجيريا، باكستان، المملكة العربية السعودية، تايلاند، تركيا، أميركا.
وأسس الجائزة المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسات التعليم العالي البريطاني، لتكريم الخريجين المميزين الذين يطبقون تجاربهم العلمية لدعم أعمالهم والمساهمة في تقدم مجتمعاتهم وبلدانهم.
انفتاح بريطاني على السعودية للاستثمار بالتعليم
انفتاح بريطاني على السعودية للاستثمار بالتعليم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة