البنتاغون ينتقد السلوك الإيراني بمضيق هرمز ويعتبره «غير مهني»

سفينة المراقبة الأميركية "يو اس ان اس انفينسبل" (أرشيف «الشرق الأوسط»)
سفينة المراقبة الأميركية "يو اس ان اس انفينسبل" (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

البنتاغون ينتقد السلوك الإيراني بمضيق هرمز ويعتبره «غير مهني»

سفينة المراقبة الأميركية "يو اس ان اس انفينسبل" (أرشيف «الشرق الأوسط»)
سفينة المراقبة الأميركية "يو اس ان اس انفينسبل" (أرشيف «الشرق الأوسط»)

انتقدت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، يوم أمس (الاثنين)، السلوك "غير المهني" للبحرية الإيرانية عقب حادثتين منفصلتين في مضيق هرمز الأسبوع الماضي.
وأفاد البنتاغون بأن فرقاطة ايرانية اقتربت الخميس نحو 150 مترا من سفينة المراقبة الأميركية "يو اس ان اس انفينسبل" وطاقمها من المدنيين.
وفي حادثة مشابهة حصلت السبت، اقتربت مجموعة من الزوارق الهجومية الإيرانية من السفينة نفسها حتى باتت على بعد 350 مترا منها.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس، أنه تم تقييم ما حدث على أنه "مزيج من السلوك غير الآمن وغير المهني، مضيفا أن السفينة الأميركية اضطرت لتغيير مسارها لتجنب وقوع اصطدام".
وأضاف ديفيس أن "ما حصل مثير للقلق، لأنه كان من الممكن أن يؤدي إلى خطوة غير محسوبة أو استفزاز غير مقصود لا نرغب به"، مشيرا إلى تحسن في نشاطات ايران في المضيق.
وكان البنتاغون عبر في وقت سابق عن قلقه إزاء سلسلة من الحوادث في المياه المقابلة لسواحل إيران، حيث أجرى الحرس الثوري الإيراني مرارا مناورات خطرة في محيط السفن الأميركية، مما اضطر الولايات المتحدة في بعض الأحيان لإطلاق طلقات تحذيرية.
وسفينة "يو أس أن أس انفينسبل" مزودة بمعدات رادار بإمكانها تتبع مسارات الصواريخ الباليستية.
ويشير اختصار "يو أس أن أس" إلى أن السفينة تابعة للبحرية الأميركية، إلا أنها غير مسلحة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.