دبلوماسي مالديفي: رفضنا عرضاً من إيران بفتح محطة إذاعية لنشر آيديولوجيتها

السفير عبد الله حميد (تصوير: أحمد فتحي)
السفير عبد الله حميد (تصوير: أحمد فتحي)
TT

دبلوماسي مالديفي: رفضنا عرضاً من إيران بفتح محطة إذاعية لنشر آيديولوجيتها

السفير عبد الله حميد (تصوير: أحمد فتحي)
السفير عبد الله حميد (تصوير: أحمد فتحي)

كشف سفير جمهورية المالديف لدى السعودية، عن أن بلاده رفضت عرضاً إيرانياً بفتح محطة إذاعية في المالديف، مبيناً أن بلاده خالية من الطائفية والمذهبية ولا تحتاج إلى نشر آيديولوجية أخرى.
وأوضح عبد الله حميد، سفير المالديف لدى المملكة والسفير غير المقيم لدى الإمارات والكويت، أن بلاده قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في مايو (أيار) 2016 بعد مهاجمتها البعثات السعودية في كل من طهران ومشهد، لافتاً إلى أن ما حدث لم يكن مقبولاً على الإطلاق.
وانتقد السفير المالديفي في حديث لـ«الشرق الأوسط» التورط الإيراني والتدخل في شؤون المنطقة العربية من اليمن إلى العراق، وسوريا، وقال: «نحن بلد مسلم، ولا توجد لدينا أي طائفية أو مشكلات من هذا القبيل، ونعرف كحقائق الآيديولوجيا والسياسيات الإيرانية السلبية في المنطقة، وهذا أمراً ليس بالجديد، بل على مر التاريخ».
وتابع: «هناك أدلة وحقائق تؤكد أن إيران متورطة في الكثير من ملفات المنطقة، في اليمن، والعراق، وفي سوريا، ويستخدمون طرفا ثالثا بطريقة غير مباشرة، إنهم يهاجمون السعودية في الواقع، وهناك مدنيون سقطوا بسبب الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة، وفي النهاية التحقيقات تشير بأصابع الاتهام إلى إيران؛ لذلك الدور الإيراني في المنطقة سلبي، ونحن نؤمن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولا نقبل إطلاقاً أي تدخل من هذا القبيل، ونسعى لإقامة علاقات جيدة مع كل دولة، ولكن دون التدخل في شؤون الدول الأخرى وهو ما تقوم به إيران».
ولفت حميد إلى أن العلاقات الدبلوماسية التي كانت تربط المالديف بإيران لم تكن قوية في يوم من الأيام، وقال: «كانت لدينا علاقات دبلوماسية معهم، لكنها لم تكن قوية، ومن وقت لآخر كانت إيران تعرض علينا الدعم، كانوا كمن يعرض الجزرة من أجل تحقيق أمر ما، وكثيراً ما طلبوا منا السماح لهم بإنشاء محطة إذاعية في المالديف، ورفضنا مباشرة؛ لأننا بلد مسلم سني 100 في المائة، ولا نحتاج إلى إذاعة تأتي لنشر آيديولوجيا أخرى».
وأكد السفير عدم وجود أي نشاط لجمعيات أو مشروعات إيرانية في بلاده، مفيداً بأن زيارات بعض المسؤولين الإيرانيين للمالديف كانت متقطعة في السابق، وأردف «لا يوجد أي تواجد لهم على الأرض حتى ممثلهم كان في سيرلانكا ويزور المالديف فقط، وحديثاً بسبب الأحداث الأخيرة في اليمن وسوريا والعراق أخبرناهم كثيراً بأننا لا نتفق مع سياساتهم هذه، وأن عليهم تغييرها والابتعاد عن هذا السلوك، وتدريجياً حتى تمت مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد، وهذا أمر لم يكن مقبولاً إطلاقاً بالنسبة لنا، ومباشرة قمنا بإدانة ذلك، ثم قطعنا العلاقات الدبلوماسية معهم وأبلغناهم رسمياً رفضنا التدخل في شؤون الدول الأخرى».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.