«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني

«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني
TT

«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني

«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني

لم يفعل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كما يفعل بقية وزرائه، يوم أمس، حين داهمهم الجوع. فبعد أن طالت جلسة مجلس الوزراء، وطلب عدد من المجتمعين بعض وجبات الطعام الخفيفة، ليتمكنوا من متابعة المناقشات، قام الرئيس الحريري بطلب الطعام عبر هاتفه الجوال، مستخدماً تطبيقات طورها شباب لبنانيون.
وعند وصول الطعام إلى قاعة جانبية، قام الرئيس الحريري بتعريف الوزراء الحاضرين إلى أصحاب المبادرة الشبان الذين طوروا هذه التطبيقات، وهم: عوني الأحدب، وتميم الخلفا، ودانيال كوفدرالي.
وتوجه الحريري إلى الوزراء قائلاً لهم: «هذا هو الاقتصاد الجديد الذي نريد تشجيع نموه في بلدنا، وهؤلاء هم عينة عن الشباب المبدعين، أصحاب المبادرات الناجحة في هذا المجال».
مع العلم أن الرئيس الحريري يولي عناية خاصة للشباب وابتكاراتهم هذه الأيام، فقد رعى أول من أمس توزيع جوائز «بيار صادق» للرسم الكاريكاتيري، التي نالها فنانون طلاب من جامعات، كما حرص على افتتاح «شهر الفرنكوفونية» وأنشطته الثقافية التي غالباً ما يحضرها الشباب، قبلها بيوم واحد، واضطر للمغادرة سريعاً لارتباطه بمواعيد. كما أنه حرص على حضور المؤتمر الذي عقد للمبتكرات التكنولوجية، بتنظيم من «مصرف لبنان»، ومشاركة الحاضرين، والتقاط الصور معهم، بينما كان في عز أزمة التشكيل الحكومي، مما أثار استغراب بعض الحاضرين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.