مجموعة «سوفت بنك» تستحوذ على «فورترس إنفستمنت» الأميركية

بصفقة جديدة تصل قيمتها إلى 3.3 مليار دولار

مجموعة «سوفت بنك» تستحوذ  على «فورترس إنفستمنت» الأميركية
TT

مجموعة «سوفت بنك» تستحوذ على «فورترس إنفستمنت» الأميركية

مجموعة «سوفت بنك» تستحوذ  على «فورترس إنفستمنت» الأميركية

في خطوة جديدة، من شأنها دعم الحراك الاستثماري الضخم الذي يتوقع أن تتوجه له مجموعة «سوفت بنك»، كشفت تقارير إخبارية دولية أن المجموعة استحوذت على شركة الاستثمار الأميركية «فورترس إنفستمنت»، في صفقة تقدر قيمتها بـ3.3 مليار دولار.
وتأتي هذه التحركات لمجموعة «سوفت بنك» في وقت من المنتظر أن تضخ فيه المجموعة نحو 25 مليار دولار للاستثمار في صندوق «رؤية سوفت بنك»، وهو الصندوق الاستثماري الأضخم عالميًا، والذي يستهدف الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا والتقنية بشكل رئيسي.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه صندوق «رؤية سوفت بنك»، الذي أعلن عن تأسيسه بحجم استثمار يصل إلى مائة مليار دولار، أحد أكبر الصناديق الحديثة التي تستثمر في التكنولوجيا والتقنية، أكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي في وقت سابق عزمه ضخ نحو 45 مليار دولار، بغرض الاستثمار في الصندوق.
وفي هذا الصدد، أبدت وسائل إعلام دولية اهتمامًا ملحوظًا بحجم الإقبال على الاستثمار في صندوق «رؤية سوفت بنك»، مما يعني أن الاستثمار في هذا الصندوق بات خيارًا استراتيجيًا لكبرى شركات العالم، جاء ذلك في وقت من المرتقب أن يشارك فيه كل من شركة «آبل»، ومؤسس شركة «أوراكل» لاري إليسون، و«كوالكوم» و«فوكسكون» في التغطية المالية للصندوق، مما يعني أن شركات التقنية والتكنولوجيا العالمية تستهدف بشكل جاد الاستثمار في هذا الصندوق الحيوي.
من جهة أخرى، لفتت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن مجموعة «سوفت بنك» اليابانية ومؤسسها ماسايوشي سون، والتي عرفت على مدى ثلاثة عقود بخطواتها الطموحة، استحوذت على شركة «فورترس إنفستمنت» والتي تعتبر عملاق الأسهم الأميركية الخاصة، وتشرف على أصول بقيمة 70 مليار دولار حول العالم، واصفة هذه الخطوة بـ«اللافتة».
واعتبرت الصحيفة الأميركية أن الخطوة التي قامت بها الشركة اليابانية هي خروج جذري عن نهجها الذي عرفت به في التكنولوجيا والاتصالات؛ إلا أنها هدفت من هذه الصفقة لتنشيط صندوق التكنولوجيا العملاق «رؤية سوفت بنك»، وهو الصندوق الجديد الذي سيملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي نسبة كبيرة منه.
وتأتي هذه التطورات المهمة، في الوقت الذي فتح فيه صندوق «رؤية سوفت بنك»، الذي أُعلن عنه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خطًا استثماريًا جديدًا لشركات التقنية والتكنولوجيا العالمية، للدخول في استثمارات واعدة، من شأنها توسيع دائرة الاستثمار، وزيادة مستوى الربحية، والمشاركة بشكل فعّال في أحد أكبر الصناديق الاستثمارية الحديثة.
وفي هذا الإطار، قالت المتحدثة باسم «آبل»، كريستين هوغويت في وقت سابق: «نعتقد أن هذا الصندوق الجديد سيزيد من سرعة تطوير التكنولوجيا، التي قد تكون مهمة من الناحية الاستراتيجية لشركة آبل»، مضيفة أن «شركة آبل عملت مع شركة الاتصالات اليابانية لسنوات كثيرة». ويعطي هذا الإعلان الصادر عن شركة آبل، مؤشرات اقتصادية موثوقة على أن السعودية نجحت في رسم خريطة استثماراتها في قطاع التقنية والتكنولوجيا. وتعتزم مجموعة «سوفت بنك» استثمار نحو 25 مليار دولار في الصندوق الجديد.



وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.