مظاهرات ضد مرسوم السفر في لندن وبرلين وباريس

مظاهرات ضد مرسوم السفر في لندن وبرلين وباريس
TT

مظاهرات ضد مرسوم السفر في لندن وبرلين وباريس

مظاهرات ضد مرسوم السفر في لندن وبرلين وباريس

تظاهر الآلاف أمس في باريس وبرلين ولندن، تنديدا بمرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول الهجرة.
ففي العاصمة البريطانية، تجمع نحو عشرة آلاف متظاهر بحسب صحيفة «الغارديان» عصرا أمام السفارة الأميركية، تلبية لدعوة كثير من المنظمات المناهضة للعنصرية وناشطين سلميين أو معارضين لسياسات الهجرة التي نهجتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ثم ساروا في اتجاه ساحة الطرف الأغر، رافعين لافتات كتب عليها «لا للعنصرية» و«لا لترمب» و«إنه يكذب»، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وكتب على صفحة «فيسبوك» التي نظمت التحرك «على جميع من يناهضون العنصرية ويؤيدون حقوق الإنسان أن يقفوا» ضد مرسوم ترمب.
وندد المتظاهرون أيضا بـ«التواطؤ» بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وترمب، الذي دعته إلى القيام بزيارة دولة للمملكة المتحدة هذا العام. وقال كريس نينهام، نائب رئيس منظمة «أوقفوا تحالف الحرب»، إنه «إذا أصرت تيريزا ماي على دعوة ترمب، فإننا سنشل هذه العاصمة». والاثنين، جمعت مظاهرة مماثلة آلافا عدة من المشاركين في جادة «وايت هول» الكبيرة في وسط لندن، التي تضم وزارات ومنزل رئيسة الوزراء.كذلك، يطالب أكثر من 801 مليون شخص وقعوا عريضة على الإنترنت بجعل زيارة الدولة لترمب مجرد زيارة عادية، لتفادي أي إحراج قد يتسبب به لقاء بروتوكولي بين الملكة إليزابيث الثانية وترمب. وسيبحث البرلمان العريضة في 20 فبراير (شباط)، إضافة إلى عريضة أخرى وقعها نحو 300 ألف شخص تطالب بإبقاء زيارة الدولة.
وفي برلين، تجمع نحو ألف ومائتي شخص بحسب الشرطة بعد الظهر أمام بوابة براندبورغ، رفضا للمرسوم حول الهجرة. ورفع المشاركون لافتات كتب عليها خصوصا «حاربوا الجهل وليس المهاجرين»، وساروا بعدها إلى السفارة الأميركية المجاورة.
وحمل بعضهم العدد الأخير من مجلة «دير شبيغل» الذي حمل على غلافه رسما لترمب يقطع رأس تمثال الحرية. وقالت مهسا زماني (26 عاما)، طالبة الطب الإيرانية التي تقيم في ألمانيا منذ ستة أعوام، وتستعد للسفر إلى ولاية فلوريدا الأميركية من أجل التدرب في مستشفى، لوكالة الصحافة الفرنسية: «آمل في أن يغيروا شيئا، لكنني أعيش خيبة أمل فعلية. يبقى الأمر تمييزا، ولا أعلم ما إذا كنت سأرغب فعليا في الذهاب إذا عدلوا» المرسوم.
وفي باريس، تظاهر نحو ألف شخص بينهم عدد كبير من الأجانب المقيمين في العاصمة الفرنسية ضد مرسوم الرئيس الأميركي.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.