«حماس» ترفض إجراء الانتخابات المحلية

عناصر بحركة «حماس» خلال حضورهم نصبا تذكاريا لمحمد الزواري جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
عناصر بحركة «حماس» خلال حضورهم نصبا تذكاريا لمحمد الزواري جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حماس» ترفض إجراء الانتخابات المحلية

عناصر بحركة «حماس» خلال حضورهم نصبا تذكاريا لمحمد الزواري جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
عناصر بحركة «حماس» خلال حضورهم نصبا تذكاريا لمحمد الزواري جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

رفضت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة اليوم (الثلاثاء)، قرار حكومة الوفاق الفلسطينية بإجراء انتخابات الهيئات المحلية للبلديات في مايو (أيار) المقبل.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريحات للصحافيين في مدينة غزة، إن قرار الحكومة «يصب في مصلحة حركة فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف برهوم، أن حماس «تؤكد أنه لن تكون هناك انتخابات إلا بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي لضمان مقومات أسس إيجاد حالة ديمقراطية فلسطينية وعملية انتخابية نزيهة وشفافة».
وكانت حكومة الوفاق الفلسطينية قررت اليوم إجراء انتخابات الهيئات المحلية للبلديات يوم 13 مايو المقبل في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت الحكومة، في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله، إن «إجراء الانتخابات المحلية يهدف إلى استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام وتوحيد مؤسسات الوطن في إطار الشرعية والقانون، وتمهيدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية».
وقال وزير الحكم المحلي «اليوم، قرر مجلس الوزراء في جلسته العادية إجراء الانتخابات في الثالث عشر من أيار، على أن تجري في الضفة الغربية وقطاع غزة».
وكان مقررًا أن تجرى انتخابات البلديات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على 391 مجلسا بلديا في الضفة الغربية (بما فيها بلدات ضواحي القدس) و25 في قطاع غزة لأول مرة منذ بدء الانقسام الداخلي في عام 2007.
ولم يجتمع المجلس التشريعي الفلسطيني منذ 2007. وهو العام الذي سيطرت فيه حماس على قطاع غزة بالقوة وطردت منه حركة فتح.
كذلك، لم تجر أي انتخابات رئاسية منذ عام 2005، وبقي عباس في السلطة رغم انتهاء فترة رئاسته. ورغم محاولات المصالحة المستمرة، فإن حركتي حماس وفتح أخفقتا في تسوية خلافاتهما وتشكيل حكومة موحدة.
وحصلت القطيعة بعد أن فازت حماس في انتخابات 2006 التشريعية. إلا أن المجتمع الدولي رفض قبول حكومة حماس وطالب الحركة أولا بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقات بين الفلسطينيين والقادة الإسرائيليين. وتطور الأمر إلى تفرد حماس بالسيطرة على قطاع غزة.
واعترضت دعوى قضائية على الوضع القانوني للمحاكم في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس» ما دفع المحكمة العليا الفلسطينية إلى تأجيل الانتخابات في حينه.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».