4 قرارات لتبسيط حياتك التقنية

تغيير كلمات المرور وصيانة الأجهزة وأدوات الاتصالات

4 قرارات لتبسيط حياتك التقنية
TT

4 قرارات لتبسيط حياتك التقنية

4 قرارات لتبسيط حياتك التقنية

لماذا لا نحاول تطبيق نوع جديد من القرارات في عام 2017 الجديد ؟ فلنفكر إذن، في تغيير بعض العادات الشخصية بهدف تبسيط التقنيات في حياتنا اليومية.
إذا كنت مثل معظم الناس، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها مع التكنولوجيا التي تتطلب بعض التغيير، فتعزيز كلمات المرور خاصتك، على سبيل المثال، سوف يفيدك بشكل كبير في عصر انتشر فيه القراصنة والمتسللون. ومن ناحية أخرى، فإن تطهير سجل البريد غير المهم الذي تراكم لديك عبر السنوات سوف يساعد البيئة الإلكترونية التي تعمل عليها. وأثناء تنفيذ ذلك، ابدأ ببعض أعمال الصيانة لأجهزتك الإلكترونية للتأكد أنها تعمل بسلاسة خلال العام الحالي.
وإليك بعض النصائح لقرارات يسهل الالتزام بها من أجل أن تكون التكنولوجيا أقل إحباطا لك في العام الجديد.
* تعزيز كلمات المرور
من المحتمل أنك تستخدم نفس كلمة المرور عبر الكثير من المواقع للبنوك، والتسوق، ومواقع التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني.
هذا شيء مفهوم لأنه لا يمكن للشخص الواحد تذكر الكثير من كلمات المرور. ولكن في 2016، ذكرت شركة «ياهو» الجميع أن إعادة استخدام كلمات المرور هي من الأفكار السيئة للغاية، بعدما كشفت عن سرقة 500 مليون حساب من حسابات العملاء لديها في عام 2014، بالإضافة إلى مليار حساب آخرين تم اختراقها في عام 2013، إذا كانت كلمة المرور لحساب «ياهو» خاصتك كمثل كلمات المرور التي تستخدمها في حسابات أخرى، فإن هذه الحسابات عرضة للاختراق هي الأخرى.
ابدأ بقضاء بعض الساعات محاولا الدخول على كل حساب من حساباتك الشخصية ووضع كلمات مرور قوية ومميزة. ولكي تكون المهمة سهلة عليك، استخدام تطبيقات كمثل (لاست باس LastPass) or أو (1 باسوورد1Password)، والتي هي من تطبيقات إدارة كلمات المرور وتسمح لك باستخدام كلمة مرور رئيسية لفتح خزينة من كلمات المرور الأخرى للدخول على كافة حساباتك الأخرى على الإنترنت. كما أن هذه التطبيقات تولد كلمات المرور القوية لك.
ثم أضف طبقة أخرى من الحماية عن طريق تمكين التحقق المزدوج على حساباتك كلما كان ذلك الخيار متاحا. عندما تدخل كلمة المرور خاصتك، سوف تتلقى رسالة (في الغالب رسالة نصية) تحمل رمزا يستخدم لمرة واحدة فقط يتعين عليك إدخاله قبل الدخول على حسابك.
إن تطبيق هاتين الخطوتين البسيطتين يساعد في حمايتك من محاولات الاختراق الحتمية التي تزداد خلال هذا العام.
* صيانة الأجهزة الشخصية
بعد الاستخدام المنتظم، تبدأ أجهزة الهواتف الذكية والكومبيوترات في التباطؤ وتقل أعمارها الافتراضية، ولكن مع القليل من الصيانة يمكن أن تجعلها تبدو مثل الأجهزة الجديدة.
أولا، افحص حالة البطاريات لديك. ومع أجهزة الآيفون والآيباد، يمكنك توصيل الأجهزة بكومبيوتر ماك وتشغيل تطبيق البطارية من تصميم شركة «ماكرو بينش». وإذا كانت البطارية تعمل بشكل بطيء، فقد حان الوقت لشراء بطارية جديدة أو تحديد موعد في متجر الإصلاح لاستبدالها.
وإذا كانت الأجهزة التي لديك بطيئة، فإن التخلص من بعض المحتويات المخزنة من شأنه أن يحدث تغييرا كبيرا. وابدأ بتطهير التطبيقات التي لا تستخدمها أبدا. ثم افعل شيئا بشأن هذه الصور التي لا تتابعها مطلقا: ضح نسخة احتياطية من كافة الصور التي لديك على الخدمات السحابية باستخدام خدمات مثل «غوغل فوتوز» ثم امسح كل الصور مرة واحدة من على الجهاز للبدء بتحميل وتصوير مجموعة جديدة في العام الجديد.
* امنح أجهزتك بعض العناية المادية أيضا. أمسح الشاشات بشكل جيد بقطعة من القماش المبتلة الخفيفة. وإذا كنت تملك جهاز كومبيوتر مكتبي، افتح الجهاز واستخدم ماكينة الهواء المضغوط في إزالة الأتربة عن مكونات الجهاز.
* نفذ عمليات الصيانة الأساسية تلك مرة كل ستة أشهر وسوف تعمل الأجهزة الخاصة بك بسلاسة لعدة سنوات.
* تحديث البنية التحتية
إننا لا نتردد في شراء الهواتف الذكية الجديدة كل عامين - ولكن مع تجاهل هذا الأمر، فقد يكون جهاز توجيه شبكة الواي - فاي القديم المدسوس بعيدا في ركن من أركان غرفة المعيشة، هو المنتج التقني الأحق بالتحديث كل بضعة أعوام. ومن بين الصداع الذي تسببه الأجهزة التقنية، ليس هناك ما يبعث على الضيق أكثر من الاتصال بالإنترنت البطيء المتقطع.
ابدأ كل عام جديد بالبحث في البنية التحتية لأجهزة خدمات الإنترنت لديك. وإذا كان عمر جهاز التوجيه عندك أكثر من 3 سنوات، فإنك على الأرجح في حاجة إلى جهاز جديد يتوافق مع معايير السرعة والذكاء اللاسلكية الحديثة. وإذا كنت تعتمد على الجهاز المتوفر من شركة خدمات الإنترنت، فينبغي عليك شراء جهاز جديد وأكثر قوة من الذي بحوزتك.
وينصح موقع «وايركاتر» المعني بنصائح الأجهزة التقنية والمملوك لصحيفة «نيويورك تايمز»، بشراء جهاز التوجيه طراز «ارشر سي – 7» من إنتاج شركة «تي بي – لينك» لأنه أفضل جهاز توجيه في الأسواق حاليا. (وإذا كانت معرفتك بالأمور التقنية ضعيفة، فإنني أنصحك بنظام شبكة واي - فاي من شركة ايرو، والذي يوفر تطبيق للهواتف الذكية والذي يسير بك خطوة بخطوة عبر عملية تثبيت وإعداد الشبكة لديك).
* لا تبدد أموالك
بيع الأجهزة القديمة.تحتل الأدوات غير المستخدمة والكابلات الكهربائية القديمة الكثير من المساحة في الأدراج. وهذه النفايات الإلكترونية من الأفضل بيعها أو التبرع بها إلى من يحتاجها، أو إعادة تدوير معادنها الثمينة.
خلال موسم التطهير في الربيع، رتب أمورك للتخلص من هذه النفايات غير المرغوب فيها. وتوفر شركات كمثل «أمازون» و«غازيل» خدمات التجارة التي تخلصك من ذلك الصداع لبيع الأجهزة والمعدات الإلكترونية المستعملة. ارفع بيانات الجهاز الذي تريد التخلص منه وتحاول بيعه، مثل جهاز الآيفون أو سامسونغ غالاكسي القديم، وسوف توفر تلك المواقع خدمات عروض الأسعار لمقدار الأموال التي يمكنك الحصول عليها من بيع هذه الأجهزة. ثم غلف الجهاز القديم واشحنه وأرسله إلى مركز الشحن وانتظر عودة الأموال بعد البيع.
لا بد أن تكون هناك أجهزة أو معدات إلكترونية غير قابلة للبيع. ومن حسن الحظ، فإن جميع مواقع الشراء سوف تأخذ الأجهزة الإلكترونية القديمة لديك وتعيد تدويرها مجانا. كل ما عليك هو تغليف الجهاز وإرساله إلى مركز خدمة العملاء بالشركة، وسوف يتولى تاجر التجزئة الأمر من هناك.
* أفضل الصفقات
للحصول على أفضل الصفقات بالنسبة للإلكترونيات، ليست هناك حاجة للانتظار حتى يوم التنزيلات. ابحث بعناية وحرص عن الجودة العالية، والأدوات ذات العمر الطويل التي تريد، واشتريها عند انخفاض الأسعار إلى مستوى مقبول. ويمكن استخدام هذه الطريقة عند التسوق عبر الإنترنت أو بشأن شراء أي شيء، ولكن خصوصا بالنسبة للمنتجات التكنولوجية التي تنخفض أسعارها مع مرور الوقت.
* خدمة «نيويورك تايمز»



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».