السومة: غيابي عن الديربي «خيره»

الأهلي يتجه لشكوى الشباب بدعوى «التلاعب» في اتفاقية «العويس»

السومة محتفلاً بهدفه الأول في مرمى الشباب (تصوير: عدنان مهدلي)
السومة محتفلاً بهدفه الأول في مرمى الشباب (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

السومة: غيابي عن الديربي «خيره»

السومة محتفلاً بهدفه الأول في مرمى الشباب (تصوير: عدنان مهدلي)
السومة محتفلاً بهدفه الأول في مرمى الشباب (تصوير: عدنان مهدلي)

طالب السويسري كريستيان غروس، مدرب الأهلي، لاعبيه بإغلاق صفحة «الشباب» التي حصدوا نقاطها كاملة والبدء بالتحضير لمواجهة الاتحاد القادمة، التي وصفها بالمهمة.
وفرض الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة غروس حصة تدريبية على اللاعبين، مساء أمس السبت، بعد فراغهم من مواجهة الشباب، حيث أدت العناصر التي شاركت في اللقاء تدريبا استشفائيا، بينما أدى بقية اللاعبين تدريبا فنيا مطولا تحت إشراف غروس للوقوف على جاهزيتهم البدنية والفنية للمواجهات المقبلة.
وأشاد غروس بالانتصار الذي تحقق على الشباب، وقال: «حققنا انتصارا مهما على فريق مميز رغم أننا لم نصل لتكامل الأداء المطلوب ونسعى لمعالجة بعض الأمور خلال الفترة المقبلة، والنقاط الثلاث تعزز من موقف الفريق نحو المنافسة على الصدارة».
وأشار إلى أن التفكير منصب بعد الفراغ من مواجهة الشباب على الإعداد الجيد والقوي لمواجهة الديربي أمام الاتحاد في الجولة المقبلة، وقال: «سنبدأ بالتركيز على اللقاء المقبل، علما أن غياب اللاعب عمر السومة عن المباراة مؤثر وسيفقد الفريق أحد عناصره المهمة إلا أن البديل موجود وبكفاءة مميزة».
وأضاف غروس: «بصفتنا جهازا فنيا نحذر اللاعبين بشكل دائم من الحصول على البطاقات الملونة وتم تحذير السومة من الكارت الثالث قبل المباراة، إلا أن هذا الأمر طبيعي ويحدث في كرة القدم».
من جانبه، علق نجم الأهلي عمر السومة على غيابه عن مواجهة الديربي أمام الاتحاد بأنها «خيره له ولفريقه»، وقال إن زميله المهاجم مهند عسيري جاهز للمشاركة رافضا إطلاق وصف لاعب بديل عليه، وقال السومة إن «الكابتن مهند لاعب كبير وهداف مميز وسبق أن برهن على هذا الأمر وقادر على تكراره في اللقاء المقبل».
من جهة ثانية، انهالت المكافآت على لاعبي الأهلي بعد تجاوزهم الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهم أول من أمس في دوري المحترفين السعودي، حيث أعلنت سيدة أعمال أهلاوية عن تكفلها بمكافأة فوز مضاعفة للفريق، حسب ما أعلنه المتحدث الرسمي للمجلس التنفيذي لهيئة أعضاء شرف النادي، المستشار القانوني خالد أبو راشد، تثمينا للعطاء المقدم في المواجهة وتحفيزا للاعبين في المواجهات المقبلة.
من جهة ثانية، شرعت إدارة النادي الأهلي برئاسة أحمد المرزوقي في خطوات مقاضاة مسؤولي إدارة نادي الشباب بشكل رسمي بدعوى الإساءات التي طالت النادي ومسؤوليه خلال الفترة الماضية عبر عدة بيانات أصدرتها إدارة نادي الشباب، إضافة إلى أحاديث إعلامية تلفزيونية مثبتة.
وقال مصدر أهلاوي إن «هذا تأكيد وجوب المحافظة على جميع حقوق النادي الأدبية والمالية».
وكان «الشرق الأوسط» كشفت على لسان مصدر مسؤول عن عدم التهاون بالأمر وعزم النادي على الشكوى و«فصل قضية التعاقد مع الحارس محمد العويس عن المساس بكيان النادي ورمي التهم جزافا بحق النادي الأهلي ومسؤوليه، وعزمه الاتجاه إلى تقديم الشكوى بعد إنهاء إجراءات التعاقد مع اللاعب».
وأعلنت إدارة النادي الأهلي، في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت، عن تقديمها شكوى رسمية إلى غرفة فض المنازعات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، مطالبة بحقوقها المتبقية من صفقة انتقال المهاجم إسماعيل مغربي لصفوف نادي الشباب، التي تصل إلى 4.5 مليون ريال.
وطالب النادي غرفة فض المنازعات بفتح ملف المبالغ المتأخرة من عقد اللاعب، الذي انتقل من صفوف الأهلي إلى الشباب بعد أن تم الموافقة على تأجيل السداد من قبل مسؤولي النادي الأهلي في الفترة الصيفية الماضية ليتمكن نادي الشباب من تسجيل لاعبيه الجدد، حيث تم تزويد الغرفة بخطاب بهذا الخصوص للبدء في الإجراءات النظامية اللازمة حيال ذلك.
ويعتزم النادي الأهلي تقديم شكوى ثانية إلى الهيئة العامة لرعاية الشباب «تجاه ما طاله من تشويه سمعة النادي ورمي الاتهامات جزافا والتسبب في ضرر المسؤولين»، مطالبا بفرض أقصى العقوبات المنصوص عليها.
وستكون الشكوى الثالثة لنادي الأهلي التي يعتزم تقديمها بحق إدارة نادي الشباب ومسؤوليه «في الاتجاه الجنائي»، وستكون مفصولة عن خطوات الشكويين السابقتين بتقديم عريضة قانونية شاملة عن تعرضها لعملية «تلاعب» في أوراق رسمية على خلفية الاتفاقية الرسمية الموقعة بين إدارة الناديين للتنازل عن المدة المتبقية من عقد اللاعب محمد العويس، التي أنكرها مسؤولو الشباب بتاتا في بيانهم الأول قبل أن يتم الاعتراف بها على لسان مسؤولين في مجلس إدارة النادي ومدير الاحتراف الموقع على الاتفاقية.
وكانت إدارة النادي الأهلي وعدد من الشرفيين تلقوا خلال اليومين الماضيين وساطات عدد من الشخصيات الرياضية والشرفية في الوسط الرياضي لحل هذا الأمر بشكل ودي بين الناديين، ورفضوا الحديث عن التنازل عن حقوق النادي الأدبية والمالية بعد الاتهامات المسيئة، التي طالت النادي الأهلي ومسؤوليه والتشكيك فيهم، مؤكدين أن حقوق النادي لن يتم التفريط بها بتاتا.
وأكد أن إدارة النادي الأهلي لا تمانع في التنازل عن المتبقي من مبلغ انتقال إسماعيل المغربي المالي مقابل تنازل الشباب عن المدة المتبقية من عقد الحارس محمد العويس.
وفيما يخص اللاعب محمد العويس فهو أمر عائد له مع وكيل أعماله، بعد الإساءة التي لحقت به أيضا في بيانات نادي الشباب السابقة، خصوصا أن اللاعب لا يزال عقده ساريا مع الشاب لعدة أشهر مقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».