وزير الاقتصاد المغربي: تأخر تشكيل الحكومة لم يؤثر على المؤسسات العمومية

البلاد واجهت كثيرًا من الصدمات خلال 2016

وزير الاقتصاد المغربي: تأخر تشكيل الحكومة لم يؤثر على المؤسسات العمومية
TT

وزير الاقتصاد المغربي: تأخر تشكيل الحكومة لم يؤثر على المؤسسات العمومية

وزير الاقتصاد المغربي: تأخر تشكيل الحكومة لم يؤثر على المؤسسات العمومية

قال محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية في حكومة تصريف الأعمال المغربية، إن القطاع الاقتصادي بالبلاد واجه كثيرًا من الصدمات خلال سنة 2016، مؤكدًا أنها تسببت بشكل واضح في تراجع نسبة نمو الاقتصاد المحلي إلى 1.6 في المائة، عوضًا عن 3 في المائة التي كانت الحكومة تود تحقيقها.
وأضاف بوسعيد، في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس (الجمعة) لتقديم حصيلة مالية 2016 بمقر وزارة الاقتصاد والمالية، أنه إلى جانب الصدمات الخارجية التي تعرض لها الاقتصاد الوطني، سجلت المبادلات التجارية للمغرب بدورها تراجعًا لافتًا في سنة 2016، مبرزًا أن هذا الوضع زاد من حدته «الجفاف الذي لم تشهده البلاد منذ نحو 30 سنة».
لكن بوسعيد عاد وأكد أنه على الرغم من كل الصدمات التي عاشها الاقتصاد المغربي، «تمكن من المقاومة والصمود بسبب مميزات البلد، ومنها الاستقرار السياسي والثقة الدولية التي يحظى بها المغرب من طرف المستثمرين الأجانب، ثم أيضًا لإقرار المغرب مجموعة من الإصلاحات في كثير من القطاعات».
وفي نبرة لم تخل من تفاؤل، اعتبر بوسعيد أن التساقطات المطرية المهمة التي شهدها المغرب «ستنعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي»، وهو ما يؤكد أن الاقتصاد المغربي ما زال يعتمد بشكل كبير على القطاع الفلاحي.
وسجل وزير الاقتصاد والمالية المغربي أنه على الرغم من تأخر تشكيل الحكومة الجديدة، «فتحت اعتمادات النفقات والاستثمار بمراسيم حكومية، وكل المؤسسات العمومية تشتغل بشكل عادي، إلى حين المناقشة والتصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2017، الذي ستدافع عنه الحكومة الجديدة»، وذلك في شبه رد على كل الأطراف التي تعتبر أن التأخر الحاصل في تشكيل الحكومة سيؤثر على المؤسسات وأدائها.
وفي الحصيلة التي قدمها الوزير المغربي، سجل أن عجز الميزان التجاري المغربي ارتفع بـ30 مليار درهم (3 مليارات دولار)، وذلك نتيجة لتسارع وتيرة الواردات بـ9.3 في المائة.
وسجلت الصادرات ارتفاعًا بـ2.1 في المائة، بينما انخفضت صادرات المغرب من الفوسفات ومشتقاته بنسبة 12.1 في المائة، نتيجة انخفاض الأسعار في الأسواق الدولية، كما نوه بوسعيد بـ«الأداء الجيد لصادرات المهن الجديدة بالمغرب»، وقال إنها ارتفعت بنسبة 9.2 في المائة، بفضل قطاع السيارات والطائرات والإلكترونيات، وكذا النسيج والصناعات الغذائية»، فيما تطورت العائدات السياحية بنسبة 3.5 في المائة، وارتفعت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بنسبة 3.4 في المائة.
وذكر بوسعيد أن عجز الموازنة العامة بلغ 3.9 في المائة من الناتج الداخلي الخام خلال 2016، مقابل 2.2 في المائة في سنة 2015، وتحدث الوزير عن أسباب العجز، وذكر منها «حصول المغرب على 7.2 مليار درهم (700 مليون دولار) فقط من هبات دول الخليج، بينما كان متوقعًا أن يصل المبلغ إلى 13 مليار درهم (1.3 مليار دولار)».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.